الممثل الشاب طارق لطفي صاحب أدوار خاصة ناجحة ومميزة.. في رمضان الماضي كان تألقه عبر مسلسل «الليل وآخره» أمام يحيي الفخرانى، حيث تمرد على نفسه من أطار الشخصية الطيبة ليؤدي شخصية مركبة وصعبة بها الجشع والشر، وقبلها كان نجاحه الكبير في المسلسل الملحمي «حديث الصباح والمساء» وهو حاليا يصور أكثر من عمل درامي كبير. ويقف يوميا على خشبة المسرح أمام نور الشريف في عرض «ياغولة عينك حمراء». «البيان» التقت به وأجرت معه الحوار التالي:ـ ما سر تحمسك لمسلسل «بنت من شبرا» والذي تصوره حاليا وحديثك الدائم عنه؟

ـ مسلسل «بنت من شبرا» من أهم الأعمال الدرامية بالنسبة لي. لأنه مكتوب بشكل جيد جدا، وأشارك في بطولته أمام ليلي علوي، وشويكار، وعزت أبو عوف، وريهام عبد الغفور ومن اخراج جمال عبد الحميد. والمسلسل تدور أحداثة في فترة مهمة جدا من تاريخ مصر وهي ممتدة من قبل ثورة يوليو وحتى عام 1985.وهى خصبة حدثت بها ثورة وهزيمة 1967 ثم حرب 73 ثم معاهدة سلام وتطورات كثيرة علي المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل هذه عبر قصة بنت ايطالية تعيش بحي شبرا بالقاهرة.

ـ وما هي تفاصيل دورك بهذا المسلسل؟
ـ أجسد شخصية كريم وهو مصري ينتمي للطبقة المتوسطة وهو صحفي ويرى أن الاحتلال لابد أن يغادر مصر ويحاول اصلاح المفاهيم المغلوطة عن الوطنية والعروبة والاسلام، ويلتقي أثناء ذلك بماريا (ليلي علوي) ويحبها وتحبه وتتوالي الاحداث.

ـ وكيف ترى لقاءك بليلى علوي بهذا العمل؟
ـ هذا هو العمل الثالث لي أمام ليلى علوي فقد عملت معها مسلسلي «حديث الصباح والمساء» و«العائلة» وليلى علوي «وشها» حلو قوي علي «وعادة الأعمال التي تجمعنا تأتي مصادفة وتنجح نجاحا كبيرا وهذا المسلسل كبير وبه تنوير للتاريخ المصري، واعادة توعية باحداث جرت واعتقد انه سيكون مميز جدا.

ـ وكيف تعاملت مع شخصية الصحفي بهذا المسلسل؟
ـ للعلم أنا أصور شخصية الصحفي ولأول مرة في حياتي من خلال عملين في وقت واحد. الأول «بنت من شبرا» والثاني «بعاد السنين» وكلاهما مختلف. ففي بنت من شبرا الصحفي له أراء وطنية ومحب شخصيته مرنة.. أما في بعاد السنين فهو صحفي اشتراكي ويسجن بسبب رفضة لما يجري بالبلد وبعدها يكتشف أن ما دافع عنه أشياء زائفة، وأنا أحب شخصية الصحفي في مسلسل بعاد السنين أكثر لأنني أعرف ناس عاشوا هذه المعاناة وسجنوا وسرقت حياتهم وضيعوا كل شئ جميل بسبب آراء زائفة اعتقدوا بها.

ـ وهل هناك اعمال درامية جديدة تصورها؟
ـ لي مسلسل ثالث هو «شجرة الود» وهو اجتماعي بسيط جدآ يتعامل مع مشاكل الزواج والطلاق ويحاول تقديم حلول لها، كما انتهيت من تصوير مسلسل «البنات» أمام دلال عبد العزيز، وهو عن قصة وسيناريو مجدي صابر واخراج رائد لبيب وأجسد من خلاله شخصية دكتور فقير جدا لكنه شاطر، ويتحايل على أوضاعه ويتزوج من سيدة اكبر منه، صاحبة مخبز ليستغلها ماديا وعندما يصير غنيا يكشف شخصية حقيرة، وهذه الشخصية من أسوا الشخصيات التي لعبتها في حياتي.. لكنها كانت صعبة جدا. لأن مشاعرها متناقضة.

ـ وكيف تنظر الآن لبدايتك ولمحطاتك الفنية الهامة؟
في عام 1992 بدأت العمل الفني كممثل من خلال فيلم «عفاريت الاسفلت» وكان العمل الذي جعل الجميع يعرفني وان كنت قبله قدمت مسلسل «الوسيه» مع المخرج اسماعيل عبد الحافظ، وبعدها حرصت على ألا أقدم الا الشخصيات الجيدة فأنا شبه محتجب عن العمل حتى يظهر لي دور جيد، و«دماء على الاسفلت» أرى انه أهم أعمالي لأنه كان أول جائزة في حياتي. أيضا بشكل مختلف وجوهري عبر فيلم «صعيدي في الجامعة الاميركية» الذي غير شكل السينما المصرية. بعده «حديث الصباح والمساء «والليل وآخره» العام الماضي .

ـ وما هو الدور الذي لا ترفضة؟
ـ الدور الذي يستفزني.. سواء من حيث الورق والتفاصيل أو الاخراج والأبطال وعندما أجد تكاملاً بين هذه الشخصيات لا أستطيع الرفض أو الاعتذار.

ـ اذا طلبنا منك تقييم العام الأخير من حياتك فنيا وشخصيا فماذا تقول؟
ـ هذا من أجمل أعوامي. فقد رزقت بابني شريف وكان وش السعد عليّ، وتكلل نجاحي بمسلسل «الليل وآخره» أمام يحيي الفخرانى، وتلقيت عروضا كثيرة رفضت معظمها وقبلت ما يناسبني.

ـ ولكن كفنان وانسان الى أي مدى أنت مشغول بهمومك كمواطن عربي؟
ـ الفنان نتاج لمجتمعه وأنا واحد من هذا الوطن لا أستطيع الانفصال عن هذه الهموم والمشاكل في فلسطين أو العراق أنا متابع جيد لما يحدث بل ومهموم ومتأثر به، واحلم بانفراج هذه الغمة فكلنا مهددون.

ـ وماذا تمثل لك مشاركتك في مسرحية «ياغولة عينك حمرا» مع نور الشريف؟
ـ هذا عمل جيد جدا وأنا أحب نور الشريف، واغرب ما في المسرح انني احيانا اذهب اليه بعد تصوير مسلسل لي وأكون متعب وبمجرد دخولي المسرح امتلأ طاقة من جديد، وهذه هي التجربة المسرحية الرابعة لي.