الرمثا من محمد ابو طبنجة: كشف المسؤول الاقليمي لنقابة اصحاب الشاحنات في الشمال عبدالرحيم الجمال النقاب عن تعرض المختطفين الاردنيين الذين تم تحريرهم امس الاول لعمليات تعذيب على ايدي خاطفيهم، بتعرضهم للضرب في قبو تحت الارض، وتم سلب جوازات سفرهم الاردنية واوراقهم الثبوتية وتمزيق هوياتهم الشخصية.
وبين الجمال ان السائقين المحررين الثلاثة وهم قاسم الريحاوي ومحمد القرقش ونبيل ابو رحمة كانوا قد تعرضوا الاسبوع الماضي لهجوم من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم »مجاهدي الفلوجة« اثناء توجههم الى العراق وهم ينقلون في شاحناتهم ماتورات كهربائية لاحد التجار العراقيين حيث تعرضوا للخطف في منطقة الرمادي، وقام الخاطفون باقتيادهم والسطو على شاحناتهم الى مكان مجهول، وادخلوهم في قبو تحت الارض وقاموا بضربهم واحتجزوهم طيلة اسبوع بدعوى تعاونهم مع قوات الاحتلال.
وقال ان احد التجار العراقيين الذي يتحدر من عائلة »اولادبنيه« قد تدخل لدى الخاطفين ودفع فدية مقابل تحريرهم، مشيرا الى ان الخاطفين هددوهم بالقتل في حال عودتهم مرة اخرى الى العراق خاصة اذا ثبت ان حمولتهم للقوات الاميركية.
على ذات الصعيد اكد الجمال ان السائق نور الدين مكنست ما زال محتجزا في العراق ينتظر وصول اموال من اهله في الاردن لدفعها للخاطفين لتحرير شاحنته حيث طالب الخاطفون بمبلغ 2500 دولار، مناشدا الحكومة التدخل لحل القضية ليعود المكنست الى ابنائه واهله.
فقد اجرت »الدستور« اتصالا مع زوجة المختطف نور الدين المكنست في بلدة عنجرة بمحافظة عجلون السيدة ام عبدالله التي اشارت الى ان زوجها كان قد توجه الى بغداد قبل عشرة ايام وهو يقود برادا محملا بادوات منزلية، ومنظفات لاحد التجار العراقيين وخلال عودته بعد تفريغ الحمولة في بغداد يوم 27/8 تعرض له مسلحون يقودون سيارة جيب واستولوا على البراد، وقاموا بسلب زوجها بما يحمل من اموال واوراق ثبوتية ورموه في الصحراء، وبعد فترة عثر عليه شباب من الرطبة وارسلوه الى الشيخ جبار القبيسي حيث قام زوجها بالاتصال مع احد السائقين الاردنيين وابلغه عن عملية الاختطاف، والذي ابلغت عنه وقمنا بالاتصال معه والاستفسار عنه، وقد افاد زوجها بانه يريد مبلغا من المال ولم يحدد ذلك المبلغ، وقال لها ارسلي اكبر كمية من الدولارات.
وقالت انها لغاية الآن لم تتمكن من احضار او جمع اي مبلغ مشيرة الى ان الشاحنة مرهونة بكميالات قيمتها 25 الف دينار، لاحد البنوك.
وبينت ام عبدالله ان لديها طفلين في الاول الاساسي والاخر ثلاث سنوات ينتظرون والدهم بفارغ الصبر، واشارت انها راجعت الامم المتحدة ولم تقدم لها اي مساعدة كما راجعت وزارة الخارجية حيث افاد احد الموظفين حسب قولها انه لا بد ان يراجع زوجها السفارة الاردنية لابلاغها بالخطف واكدت ام عبدالله ان زوجها لا يستطع الدخول الى بغداد او الخروج منها فكيف يستطيع ان يبلغ السفارة.
وناشدت الحكومة التدخل لعودة زوجها واستعادة شاحنته المحتجزة لدى الخاطفين ليعود سالما الى اهله وذويه.