بودي أن تخصص مؤسسة التقدم العلمي جائزة تعنى بمكافحة الارهاب الديني.. ولتكن تلك الجائزة مقدمة لأفضل مدرسة ثانوية نموذجية تضرب مثلا في التسامح الديني وتعنى بالمساواة ويهتم مدرسوها ومدرساتها بتشجيع التكافل الاجتماعي دون عنصرية او دون النظرة الدونية للاديان السماوية الاخرى..!
وايضا بودي ان تخصص المؤسسة جائزة لأفضل بحث لطلبة الثانوية محوره دراسة الارهاب واسبابه ودوافعه وطرق الحد من تفاقمه..!
فالطالب اليافع يقضي جل يومه في المدرسة، ويرى مدرسيه اكثر من رؤيته لأولياء امره في معظم الاسر، فاذا رأى بيئة تحثه على العلم والمعرفة وتشجعه على التسامح والمودة دون احكام مسبقة على الجنس والجنسية والدين فسيقتنع بآرائهم.. اكثر من اقتناعه بحلقات «الذكر الارهابي» الذي تمارسه معظم المساجد الارهابية، ويكفيه ان يذهب الى هناك للتعبد دون التعرض الى غواية الارهاب والتكفير والتشجيع على الانفصال الفكري والاجتماعي ليس من خلال المساجد فقط بل من المدارس ايضا.
التعليم هو السبيل الى خلق حب المعرفة لدى الطالب، ويجب ان تترك لما هو معتمد عالميا في المناهج العلمية، اما التربية فهي مسؤولية الاسرة وستساعدها المدرسة إذا كانت الهيئة التدريسية قريبة من ولا نقول المثالية بالتسامح ونبذ العنف.. ومعظم مدارسنا وهيئاتها التدريسية في الوقت الحاضر تخاف المد الديني وتخاف من ان يخرج من بين هؤلاء المتطرفين من يكفرها ويعزلها وظيفيا واجتماعيا، وتقف عاجزة امام التيارات السياسية المتأسلمة وتهديداتها، وتستسلم لأن الوزارة كبقية الوزارات والمؤسسات في الدولة تشجع على عدم الصدام مع هذه الفئات الشاذة، التي تستغل الاسلام لتشيع موجة الكره والارهاب بدلا من التسامح..!