رغب إيليان ش. في شراء شقة سكنية، فدله بدري ر.، على شقة قائمة في المبنى حيث يسكن نخلة خ.، وفريال ز.، فأخذ يتردّد إلى تلك البناية للبحث بموضوع الشقة، وزوّد نخلة وزوجته برقم هاتفه الخلوي. وصارت ترده مكالمات هاتفية من فريال التي بدأت تشكو له مشاكلها مع زوجها، عارضة عليه ان يكونا صديقين. ومع مرور الوقت، وجد نفسه منجرفاً نحو حب فريال الأمر الذي دفعه إلى ترك خطيبته والإقامة في غرفة في الطابق الأخير من المبنى حيث تقيم فريال.
وتوطدت العلاقة بينهما وتطوّرت إلى علاقة جنسية إلى ان أصبح إيليان أسير حبه لها، فيما أصبحت هي بحاجة دائمة إلى ممارسة الجنس معه، على نحو دفعه إلى ترك عمله وأصدقائه وذويه. واتفقا بالسير بعلاقتهما حتى الزواج بعد ان يتخلصا من زوج فريال عن طريق قتله. فورد إلى ذهنه اسم صديقه حسين ش.، وقصده إلى منزل خالته في صحراء الشويفات. وأخبره عن علاقته بفريال ورغبته وإياها بالتخلص من زوجها وتصفيته عارضاً عليه تنفيذ المهمة كونه يحوز مسدساً حربيا ويحتاج للمال بسبب وضعه المادي المتردي وكونه يكتم السر أو إرشاده إلى من ينفّذها مقابل 3 آلاف دولار.
واتفق إيليان وحسين على الأمر، واجتمعا في منزل فريال ووضعا خطة تفضي بأن تذهب فريال وزوجها للسهر على ان تقود هي السيارة. وخلال الطريق، تتوقف لنقل حسين الذي يكون بانتظارها، كونها على معرفة به، وبعد ان يصعد يطلق النار على زوجها ويختفي وسلمه إيليان شيكا بقيمة ألف دولار، على ان تسلمه فريال شيكا آخر بقيمة ألفي دولار بعد تنفيذ المهمة.
وبعد ذلك توجه حسين ش.، الذي تبيّن انه أحد مخبري أمن الدولة، إلى المسؤول عنه وتقدم بإخبار ضدّ إيليان وفريال.
وعلى الأثر، ألقي القبض على العشيقين في شقة فريال حيث تم العثور على قطعة من حشيشة الكيف وشيك بقيمة ألفي دولار.
وبالتحقيق معهما اعترفا بما أسند اليهما، لكن فريال ما لبثت ان تراجعت عن إفادتها لجهة التخطيط لقتل زوجها ولتعاطي المخدرات. وأشارت إلى ان تصرفات زوجها هي التي دفعتها لخيانته.
اما الزوج نخلة فلفت إلى انه أخذ علماً بما خططت له زوجته وعشيقها، مشيراً إلى انه لا يرغب بالادعاء عليهما، وإنما فقط يريد طلاقها.
وأصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي جوزف غمرون حكماً في القضية، وقضت بإنزال عقوبة السجن مدة سنة ونصف السنة بحق المتهمة فريال ز.، بجرم تعاطي المخدرات، فيما منعت المحاكمة عنها في قضية محاولة قتل زوجها لعدم توافر العناصر بحقها.
يذكر ان إيليان ش.، قد حكم عليه سابقاً في هذه القضية.