نصادف الكثير من المواقف في حياتنا ولا يمر علينا يوم إلا ويكون حافلا بالمواقف حلوة كانت ام محرجة ولكل موقف رد فعل يواجهه وقد نتصرف ونأتي بأفعال نندم عليها بعد انتهاء الموقف.. ونظل نحاسب أنفسنا لهذه التصرفات ونتساءل لماذا كانت ردة فعلنا سلبية او ايجابية.. ولماذا لم نتخذ اجراءا آخر.. وعندما نتأمل أكثر ونسرح في ملكوت هذا الكون تراودنا العديد من الاسئلة التي نجد الاجابة علي بعضها ولا يمكننا اجابة اغلبيتها ويصعب علينا حتي التخمين في بعضها الآخر. خاصة الاسئلة التي تختص بقدرة الله واسرار الكون وخبايا الحياة وطبائع النفوس.

كذلك نبحث عن اجابات لأسئلة كثيرة عن مشاعرنا تجاه الناس والاشياء حولنا فيراودنا سؤال لمعرفة الاسباب التي جعلتنا نحب فلاناً ولماذا نشعر معه بالامان والانتماء ويكون لدينا الاستعداد بالتضحية من اجله وفي الوقت نفسه لماذا نكره فلاناً ولا نستطيع تقبل تصرفاته ولا يمكننا التعامل معه تحت اي ظرف بالرغم من عدم اساءته لنا. هناك الكثير من الاسئلة التي لا يمكننا الاجابة عليها حتي لو حاولنا فلن تقنعنا لأنها قد تحتمل الصدق او الخطأ فنظل في دائرة الحيرة نبحث عن اجابات شافية لفوضي الاسئلة في ادمغتنا. الكثير منا يبحث في الاسرار لمعرفة مستقبله وما تخفيه له الايام ويضرب البعض ابواب المنجمين والعرافين لكشف المستور وللاجابة عن التساؤلات ولكنها مجرد تنبؤات تحتمل الصدق او الكذب.. وبذلك نظل في الحيرة ذاتها..!!

وننخدع في كثير من الناس بالرغم من احساسنا بمعرفة بواطنهم وما يخفونه وفهم كل تصرفاتهم وحفظ حركاتهم وفي النهاية نكتشف جهلنا الكبير بهؤلاء الآخرين ونظل نتساءل كيف انخدعنا ولماذا لم نر الناحية الأخري من نفوس الناس..!!

يبدأ احدنا مشوار حياته ويرسم لنفسه مسارا خاصا به ويتعلق بطموحات كبيرة يكون كل همه الوصول لتحقيق هذا الطموح والوصول لأهدافه ولكنه فجأة يجد نفسه في اتجاها اخر لم يتوقعه يوما ولم يكن هدفه ابدا.. ويظل يتساءل عما جري وكيف انحرف به الطريق الي دروب اخري لم تكن في الحسبان.

علامات استفهام تحاوطنا واسئلة كثيرة تشغلنا ليل نهار في كل تفاصيل حياتنا وتصرفاتنا وغالبا لا يمكننا التوصل الي اجابات فتزداد حيرتنا في فهم اسرار هذه الدنيا..!!

كما انني اتساءل الآن ما الذي يدفعني بالكتابة في هذه الصفحة هل لأنني اهوي الكتابة ام رغبتي مشاركتكم افكاري ام التزامي مع الجريدة في الكتابة؟ هذه بعض إجابات تحتمل الصدق او الخطأ وبما أنها تعددت فتنتابني الحيرة في اختيار الاجابة الصحيحة.

هو الله ذو الجلال الوحيد القادر علي اجابة كل التساؤلات والغوص في خبايا النفوس..

عيدكم مبارك وكل عام والجميع بألف خير..