القاهرة: حازم عبده

كشفت مناقشات المؤرخين والباحثين المشاركين في فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الوثائق العربية في القاهرة عن مدى الأهمية التي أولتها الخارجية المصرية منذ تأسيسها لمنطقة الخليج العربي وما يحدث في ها من تطورات على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية كافة.
وأكد أستاذ التاريخ في جامعة الأزهر الدكتور عبدالواحد النبوي أن الخليج العربي بكياناته السياسية مثل حلقة رئيسة في استراتيجيات السياسة الخارجية المصرية حيث إن العلاقة بين مصر ودول الخليج العربي محورية. ولفت الدكتور النبوي إلى أنه مع إنشاء جامعة الدول العربية وقيادة مصر لها وقيام ثورة يوليو 1952م أصبح الاتجاه المصري نحو الخليج اتجاهاً قوياً مدفوعاً بمبادئ الثورة وأصبحت القنصليات والمفوضات والسفارات المصرية في الخليج العربي مناط بها تقوية العلاقات مع تلك الكيانات السياسية الأمر الذي أفرز آلاف الوثائق التي ترصد الأحوال الداخلية وعلاقاتها الإقليمية والدولية.
من جانبه شدد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة القاهرة الدكتور شوقي الجمل على أهمية الوثائق في صنع التاريخ، مشيراً إلى الوحدة الوثائقية التي تمتلكها دار الوثائق القومية المصرية مؤكداً على أن الوثائق التي تضمها الدار تمثل ركناً أساسياً في صناعة وكتابة تاريخ البحر الأحمر الذي لعب ومازال يلعب دوراً مهماً في تاريخ مصر حيث إن أهمية مصر ترتبط دولياً وإفريقياً بموقعها على البحرين المتوسط والأحمر.
وتناول رئيس قسم التاريخ في آداب عين شمس الدكتور حمدالله مصطفى حسن بالبحث والمناقشة ملف القرن الإفريقي في أوراق دار الوثائق المصرية خلال القرن التاسع عشر.