في فترة احتدام الخلاف السياسي، بين فرنسا والتي تساندها، المانيا، وبين الولايات المتحدة التي وقفت معها في السراء والضراء، بريطانيا lt;lt;العظمىgt;gt;.. كتب الفرنسي lt;lt;فرانسوا هابسبورغgt;gt; وهو عالم اجتماع معروف، بحثا واسعا عن العولمة، وبخاصة تأثير العولمة على الحركة السياسية للدول الكبرى، وضمان المصالح.. في ظل انتقال العولمة ما قبل وأثناء وبعد احتلال العراق.. الى مرحلة تحيل العولمة.. الى lt;lt;جموحgt;gt; يصعب توقفه او الحديث معه، او مجرد العمل على سماع رأي الآخر..
في ظل lt;lt;جموح العولمةgt;gt; الذي يتذكره الكل، ويعيش نتائجه الكل.. كتب هابسبورغ ما يمكن تسميته مذكرة الى الرئيس شيراك، نستخلصه من بحثه الغني، المشار اليه.. وقد جاء في بعض اجزاء هذه المذكرة، حيث ينادي فرانسوا هابسبورغ الاوروبيين بlt;lt;ضرورة الاتجاه نحو lt;lt;تعدد الطرفgt;gt; بدلا من تعدد القطبgt;gt;، ويركز على العلاقات الدولية فيشير: lt;lt;.. والأخطر، ان مبدأ تعدد القطب يقسم الاتحاد الاوروبي.. والأهم من ذلك ان اعتماد تعدد الطرف بدلا من تعدد القطب من شأنه ان يسمح بتحقيق تقارب بين فرنسا وبريطانيا مما يساعد على ارساء الأسس لاعادة احياء العلاقات المدنية تدريجيا بين الولايات المتحدة وفرنساgt;gt;.
يهمنا في هذا المجال، من البحث ومن المذكرة من محاولة فهم طبيعة العولمة، ان نلفت الى أمرين:
الأمر الاول: يتعلق بتأخرنا، في فهم طبيعة العولمة، بسبب من آراء بعض مثقفينا وبخاصة بعض ندواتنا التي حالت دون فهمنا الصحيح للعولمة.. وانها lt;lt;ازاحةgt;gt; لكل المفاهيم التي تتعلق lt;lt;بالسيادةgt;gt; وبمفهوم lt;lt;القوميةgt;gt; وبمفهوم lt;lt;الوطنيةgt;gt; بينما استخلصت lt;lt;الندواتgt;gt; العربية، التي اقامتها ورعتها مؤتمرات ومؤسسات عربية ذات صدقية واحترام، استخلصت أن العولمة تنتظر رأي النخب العربية فيها، لتأذن لها بالدخول الى وطننا، او تنسحب تجر وراءها أذيال الخيبة والفشل، والا، فما هو تفسير lt;lt;دهشةgt;gt; وlt;lt;مفاجأةgt;gt; معظم كتابنا وعلماء اجتماعنا، وسياسيينا.. من هذا الذي يجري، من تفاعل في معظم اقطارنا العربية..
الأمر الثاني: منذ سنوات، علقنا الجرس، في قراءات lt;lt;سابقة حول مشروع اعادة lt;lt;تنظيم النظام العربيgt;gt; وقد اعتمدنا حينئذ على فهمنا لطبيعة العولمة، وعلى بعض معلومات، أثبتت الايام صحتها، وذكرنا في بعض هذه lt;lt;القراءاتgt;gt; احد اصحاب القرار في قطر عربي، كاد يحول اللقاء الى ما يشبه المناظرة، فالمحاكمة، فالى صمت يشوبه التحفز بإنهاء اللقاء لأننا كتبنا، وجادلنا بموضوع السيادة والعولمة.. وامتداد ذلك الى وجود طروحات جدية تؤكد على توجه قادم تحت عنوان اعادة lt;lt;تنظيم النظام العربيgt;gt;. ومن غريب الصدف، ايضا وايضا، ان صاحبنا يرتفع، صوته، هذه الايام، مع أقرانه، وكأنهم مصابون بالدهشة وهم يدافعون عن انفسهم، وبأنهم مستعدون للاصلاح الذاتي، ويرفضون lt;lt;الاصلاحgt;gt; المفروض.
أما ما توحي به المذكرة، فهو واضح، جلي: ان متطلبات العولمة تجعل من المتعذر، الآن، وفي المدى المنظور.. العودة الى lt;lt;ثنائيةgt;gt; القطب.. بل قد تكون فرص استمرار استئثار القطب lt;lt;الأوحدgt;gt; بمركز lt;lt;الاقوىgt;gt; بين مجموعة lt;lt;الاقوياءgt;gt; اكبر من اي فرص اخرى.. وعليه يجب خلق lt;lt;الاطرافgt;gt; والحرص على امتلاك مقومات lt;lt;الطرفgt;gt; وكذلك الحرص على اتقان دور lt;lt;الطرفgt;gt;..
ويمكن القول، هنا، ان فرنسا وبخاصة الرئيس جاك شيراك، قد أخذ بهذه النظرية، تردد في البدء، او واصل تأجيج الخلاف مع الولايات المتحدة، حريصا في كل مرة، على ان تترسخ وتتوضح خطوط lt;lt;التمايزgt;gt; في المواقف الدولية.. وقد يكون هذا lt;lt;الترددgt;gt; عاملا مساعدا، لصدقية خطوات فرنسا باتجاه دور lt;lt;الطرفgt;gt; رغم ان نظرية lt;lt;تعدد الطرفgt;gt; تحتاج الى ظهور اكثر من lt;lt;طرفgt;gt; وبتزامن معقول.. حيث كان من المنتظر ان تلعب المانيا وتأخذ دور lt;lt;طرفgt;gt; وان تكون اليابان، في محيطها ايضا، طرفا، ضمن تعدد lt;lt;الاطرافgt;gt; رغم تأخر lt;lt;الاطرافgt;gt; المرشحة، عن الظهور، فقد وجدت فرنسا الفرصة مناسبة، وسجلت، عالميا، انها الاول في ظهور lt;lt;الاطرافgt;gt;.
قد يكون من المفيد، هنا، ان نذكر بأن روسيا، وهي تحاول تجميع قواها المنهكة من جهة، والمتناثرة من جهة lt;lt;ثانيةgt;gt;، هذه الروسيا، لن يسمح لها lt;lt;الاقوىgt;gt; في قمة الهيمنة العولمية ان تعود lt;lt;قطباgt;gt; لأن قمة الهيمنة العولمية.. لن تسمح بذلك على المدى المنظور، من جهة اولى، ولأن البون شاسع في مرتكزات القوة، وفي مقوماتها الحديثة.. من جهة ثانية.. ولهذا فإن اقصى ما يمكن ان تطمح اليه روسيا، وايضا في المدى المنظور، هو، دور lt;lt;الطرفgt;gt; الذي يؤثر في محيطه، وعبر هذا التأثير في المحيط.. يكون له المقدار الذي يتيح له ان يكون lt;lt;طرفاgt;gt; في ابداء الرأي بمستقبل خرائط العالم.. ومن الواضح ان ذلك لن يكون سهلا، ففي عصر العولمة، ليس هناك من مكان محجوز، او كتقدير لتاريخ تليد.. أبدا.
وللإنصاف، لا بد من الاشارة الى ان الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، هو شخصيا اول من أخذ بتطبيق هذه النظرية.. في حين ان اكثر وزرائه، ومستشاريه، ورؤساء اجهزته.. كانوا في مقابلاتهم الخاصة، وبالتحديد منها، مقابلاتهم العربية، يذكرون بصراحة، انها سياسة الرئيس، وانه وحده يدير دفة السياسة الدولية لفرنسا.
جاك شيراك
لن نتناول جاك شيراك، في سيرته الذاتية، لكننا نحاول ان نتقرب من اهم محطات جاك شيراك الاستشراقية.. ارتبط الرجل، منذ ان كان رئيسا لبلدية باريس، بعدد من الصداقات المهمة في الوطن العربي، شخصيات حاكمة، وأمراء ووزراء، ورجال اعمال وجاهر بمواقفه السياسية، متقربا من المواقف العربية، بالنسبة لأهم القضايا العربية، وعمل بجهد، ودائما، على ان يترك مسافة واضحة بين مواقفه ومواقف فرانسوا ميتران، عندما كان ميتران رئيسا للجمهورية الفرنسية.
كان صديقا للراحل الرئيس عرفات ووقف معه في خط التسوية وسانده في المحافل الدولية والاقليمية.. وفي وسط الشارع الفلسطيني. ويذكر الجميع كيف رشق طلاب جامعة بير زيت رئيس وزراء فرنسا ليونيل جوسبان استهجانا لمواقفه في دعم أرييل شارون، وكيف lt;lt;تعاركgt;gt; جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا، بالكلام والأيدي مع جنود الاحتلال في شوارع القدس.
والى اليوم الاخير للرئيس عرفات، كان شيراك عراب العائلة، في مرض عرفات، وعلاجه، وخلافات العائلة والخلفاء، وفي اقامة جنازة لائقة لعرفات بعد وفاته، بحيث يمكن ان يقال بأن عرفات حظي بعد وفاته بثلاث جنازات، الاولى في فرنسا، والثانية في القاهرة والثالثة في رام الله.. وكان أحد اهم المساهمين في ذلك جاك شيراك. وكان شيراك صديقا للرئيس الراحل حافظ الاسد، ومن بعده الرئيس الدكتور بشار الاسد، الذي يقال بأن اول اطلالة رسمية له، في اواخر حياة الرئيس الوالد، كانت في باريس، وتحديدا لدى استقبال الرئيس جاك شيراك للرئيس الدكتور بشار في قصر الاليزيه.
بل ان بعض الانباء الفرنسية وبعض الصحف، اثار قضايا تتعلق بتبرعات عربية، قدمت عن طريق جمعيات وشركات للرئيس شيراك في بعض حملاته الانتخابية.. هذه التبرعات التي قيل في حينها انها قدمت له من عدة دول خليجية.
شيراك المستشرق، لم يكن مثل lt;lt;محمد نابليونgt;gt; كما قيل عن الجنرال نابليون حين احتل مصر، وتوسع حتى عكا.. فعاجله lt;lt;احمد باشا الجزارgt;gt; بعد ان اطلق نداءه ليهود الارض للقدوم والاستيطان..
استشراق شيراك.. واضح وصريح.. لا يريد lt;lt;طغيانgt;gt; الاسلام في فرنسا، لكنه يتفهم الاسلام بلا حجاب.. وهو مع المواقف العربية، لكنه قبل كل شيء، وبعد كل شيء مع مصالحه، مصالح فرنسا، خاصة في اللعبة الدولية، وبالتحديد في عصر العولمة، حيث التدافع بالاكتاف والتزاحم لأخذ موقع في المقدمة يتطلب مهارة، ومناورة، وأحاديث علنية، واخرى مكتومة. وبعضها الثالث بالغ السرية.
وحتى تاريخه، لا يستطيع المكابر، الا تسجيل نجاح شيراك في حركته الاستشراقية. ليس على ظهر حصان ابيض، او مدافع نابليون وسفنه الحربية. ولا عجلات الجنرال lt;lt;غوروgt;gt;. بل عن طريق دبلوماسية العلاقات الشخصية، وتولي ملف الدول العربية، شخصيا، وبما يكلف ذلك من جهد، وايضا، من تطمينات للقطب الأوحد، الذي بات مقتنعا، بالملموس، ان فرنسا، تقتنع من القسمة بدور lt;lt;الطرفgt;gt;.
فلسطين
اشعاع الحركة الفرنسية الاستشراقية واسع الطيف.. من المغرب الى الجمهورية الاسلامية في ايران.. والطريق سالكة آمنة بين باريس وعواصم هذا الطيف الواسع، وهي ايضا، معروفة الثمن حيث لا شيء مجانيا، خاصة في هذا الزمن، والثمن يختلف من صفقة الى اخرى، بعضه عقود لشركات، وبعضه تسهيلات، وبعضه مقايضة مواقف تبادلية. حاول طوني بلير منذ نهاية العام الماضي، ان يوظف علاقته المتينة مع الادارة الاميركية، ووقوفه مع الرئيس جورج بوش الابن في حربه لاحتلال العراق، وان يمضي باتجاه لعب دور بريطاني، يتعلق بالقضية الفلسطينية، فطرح فكرة مؤتمر لندن. وبذل جهدا مضنيا لدى واشنطن، ولدى شارون، ولدى العديد من الاصدقاء في الاتحاد الاوروبي والشرق الاوسط، وكان دائما يقابل بlt;lt;الابتسامgt;gt; مما جعل بلير.. يطمئن، على ان فكرته، او مبادرته لعقد مؤتمر لندن، تسير برضى الكل، وفي المقدمة، رضى واشنطن او اقله، دون عراقيل.
وبدأ التحضير مستندا الى ان بوابة الشرق الاوسط، بوابة الدول العربية، والتصالح مع العالم الاسلامي واحدة، وكل خبير يعرف انها تحمل عنوان lt;lt;فلسطينgt;gt; بعد مئات الدراسات التي اعقبت احداث 11 سبتمبر 2001، وبعد انشغال العديد من مراكز الدراسات والبحوث التي اجمعت، دون افصاح، بأن المشكلة، هي فلسطين؛ هذه الفلسطين، التي تشكل بوابة الانفتاح العربي، والانفتاح الاسلامي، وبالوقت عينه، تشكل بوابة اقفال لما يدعى lt;lt;ارهاباgt;gt; او عداء للولايات المتحدة خصوصا، وللغرب عموما.
وكان طوني بلير، يستند ايضا، في حركته نحو مؤتمر لندن، الى تاريخ بريطانيا lt;lt;العظمىgt;gt; في فلسطين، والاتهام الفلسطيني لها، بل الاتهام العربي، والاسلامي لبريطانيا، في تمكين الحركة الصهيونية من تحقيق حلمها باستيطان فلسطين، منذ ما قبل وعد بلفور، وما بعده، واستمرارا حتى تسلم اميركا ادارة المنطقة. وكان طوني بلير في تحركه ضمن هذا الشق، يحاول تسويق فكرته، بالمسؤولية lt;lt;الاخلاقيةgt;gt; التي تدفع بريطانيا للمساهمة في lt;lt;حلgt;gt; القضية الفلسطينية.
لم يخرج بلير عن خارطة الطريق، بل تبناها بالكامل، مضافا اليها بعض تحفظات شارون المعروفة، وضغط بشكل متواصل على السلطة الفلسطينية لتكون lt;lt;مرنةgt;gt; ولم يقدم الاحترام لضريح ياسر عرفات، ولم يخرج عن الخطوط العريضة، او الخطوط التفصيلية لتوجهات واشنطن بالنسبة لادارتها للازمة الفلسطينية المستعصية.. ومع ذلك.. فإن بلير، صدم بادارة الظهر الاميركي لمبادرته، وقبل شهر من موعد انعقاد مؤتمر لندن، وتحول المؤتمر من مؤتمر ينظر في افساح المجال لخارطة الطريق واعطائها آلية حركة، الى مؤتمر lt;lt;لتأهيلgt;gt; السلطة، ثم الى مؤتمر lt;lt;دول مانحةgt;gt; ثم الى مؤتمر لجمع التبرعات، مفرغا من اي مضمون سياسي.. رغم بعض الصيغ الشكلية التي تتضمنها بيانات المؤتمرات الدولية.
هذه حال الحليف الاول للولايات المتحدة الاميركية، عندما يطمح بمحاولة للتقرب من البوابة الرئيسية لعلاقات حسنة مع العرب، او يتطلع لعلاقة تصالح مع الاسلام، عبر البوابة التي يطلق عليها اسم فلسطين، كاسم حقيقي.. تتحرك احداثه على الارض، او اسم شيفرة lt;lt;كودgt;gt; يفتح كل الآفاق، عربا واسلاما.. هذه حال الحليف الاول. فكيف تكون حال الولايات المتحدة، مع من يأتي من خارج كل هذه الاطر او المستندات، يريد اقتحام ما هو قدس الاقداس الاميركية؟
مناسبة هذا السؤال.. ما تناقلته الوساطات التي ازدحمت مؤخرا وقبل تشكيل الوزارة اللبنانية العتيدة، برئاسة المهندس نجيب ميقاتي. هذه الوساطات التي اشتركت بها عدة عواصم عربية واقليمية، حيث رشح ان باريس تدرس بروية وعناية، امكانية استضافة lt;lt;مؤتمرgt;gt; للبحث في القضية الفلسطينية.
ما رشح، لا يعطي شكلا نهائيا لهذا lt;lt;المؤتمرgt;gt; وما إذا كان مؤتمرا دوليا، او اقليميا او خطوة تمهيدية نحو التوجه الى الأمم المتحدة. يبدو ان الرئيس شيراك لم يدخل في التفاصيل، بل طرح الفكرة كتساؤل مع زائريه، حول امكانية القيام بتحرك يدفع للحل في هذه القضية التي احترفت الانتظار. ومن خلال الشكوى المتبادلة بين شيراك والزائرين، وحملة الرسائل، المعلن عنها، والمكتومة، يأتي تساؤل شيراك فجأة: هل يفيد ان تتحرك فرنسا نحو مؤتمر يعيد الحركة لهذا الجمود؟
في الأفق، فكرة فرنسية، هي اقرب لحالة استمزاج الآراء او الاستئناس بوجهات النظر. لكنها lt;lt;فكرةgt;gt; لم تتحول الى lt;lt;مبادرةgt;gt; حسب رأي الذين سمعوا lt;lt;التساؤلgt;gt; الرئاسي الفرنسي. لكنها ايضا لم تنطلق من lt;lt;فراغgt;gt; ولم ترد عفو الخاطر، بدليل انها طرحت كتساؤل، على اكثر من زائر، وعلى اكثر من حامل رسائل.
على العموم، التساؤل في محله، والفكرة لا تزال تحتاج الى بلورة، لكن مسعى الاقتراب من البوابة الرئيسية للتقرب من العرب، وللتصالح مع الاسلام، معروفة الاسم والعنوان. وهو طموح يسعى اليه كل من يحاول ان يثبت دوره، في العلاقات الدولية lt;lt;كطرفgt;gt; بعد التسليم بأحادية القطب، للولايات المتحدة الاميركية.
اوروبا، وبريطانيا العظمى منها، حاولت التقرب من البوابة مسلّمة بتاريخها. وأفشل مسعاها من حليفها الاول، بسبب اقتناع هذا الحليف بأن هذه البوابة، وهذا الحلف، غير قابلين للشراكة وغير قابلين لطموح المشاكسة، وغير قابلين للتدخل.
اوروبا، وهي التي تقول بأنها هي الاقرب للوطن العربي، وانها تعاني داخليا من تعاظم الدور الاسلامي فوق اراضيها، لها حجمها في محاولة التقرب من هذه البوابة، وقد يكون التساؤل الرئاسي الفرنسي، يأتي ضمن ذلك، او ضمن ما لقيه من تشجيع مؤخرا من بعض الزوار والاتصالات.
لكن.. دور lt;lt;الطرفgt;gt; قد لا يسمح الا بالدوران في فلك القطب الواحد. اما محاولة الاقتراب من مركز القطب، فهي عملية محفوفة بالاخطار، حتى لو تمادت فرنسا في استشراقها الى حد جعل كل سفراء الإليزيه في المنطقة يتحدثون العربية، والانكليزية ويحتفظون في مذكراتهم الشخصية بأرقام هواتف اشهر الشيوخ ودور الافتاء في عواصمنا.
التعليقات