قالت اوكراينا انها لاتسعى الانضمام الى حلف الناتو ولا للاتحاد الاوربي اواعتبارها من اولويات سياستها الخارجية في المرحلة الراهنة.وجاء ذلك في اطار التغير الذي اجراه الرئيس ليونيد كوتشما على نص عقيدة اوكراينا العسكرية. وتاتي التغيرات في السياسة الاستراتيجية للدولة السلافية الكبيرة، على خلفية تكثيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهوده للف الجمهوريات السوفياتية حول موسكو، ودخول الانتخابات الرئاسية في اوكراينا مرحلة حاسمة. وحاول الغرب تحويل اوكراينا الى قوة تقف في مواجهة روسيا، بيد انه ادرك صعوبة تحقيق هذا الهدف، بعد ان فشل في ايصال القوى المتحالفة معه الى السلطة. ويجرى التنافس في الانتخابات الرئاسية الان بين القوى الداعية للتقارب مع روسيا، والاخرى الداعية للاندماج في الهياكل الغربية.
وكان الرئيس ليونيد كوتشما قد وضع امضاءه على قراره في 15 يوليو واعلن عنه فقط في 26 يوليو عشية لقاء لقاءه مع بوتين في يالطا.وكانت اوكراينا قد اعلنت لاول مرة عزمها الانضمام الى الناتو خلال اجتماع مجلس الامن القومي والدفاع للبلد عام 2002. ووضعت نظرية اوكراينا العسكرية حينها في ضوء افاق الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والناتو. وصادق الرئيس الاوكرايني على الوثيقة في يونيو 2002. بيد ان الرئيس كوتشما قرر في مرسومه الاخير تغير مادة صيانة الامن في العقيدة العسكرية التي نصت على ان الهدف النهائي للتكامل مع اوروبا واميركا يتمثل بالانضمام الى الناتو التي رات فيه كييف حينذاك اساس نظام الامن الاوروبي. واختصرت اوكراينا في نص عقيدتها العسكرية الجديد هذه الصيغة وحصرتها بانتهاج سياسة تكامل مع اوروبا.وحذف كوتشما ايضا التاكيد على ان اوكراينا تستعد لان تكون عضوا كامل الحقوق في الناتو والاتحاد الاوروبي.
وفسر المرسوم الرئاسي سبب احداث اوكرينا تغيرات في توجهاتها السياسية الاستراتيجية بنتائج الجلسة الاخيرة لمجلس اوكراينا الناتو على مستوى القمة التي عقدت في نهاية يونيو، على هامش قمة الناتو في اسطنبول. وقال ليونيد كوتشما خلالها ان اوكرينا غير مستعدة لان تكون عضوة في الناتو.
وقالت الخارجية الروسية القرار الاوكرايني ان الطابع المتزن لعقيدة أوكرانيا العسكرية الجديدة سيتفق ومصالح روسيا وأوكرانيا. وقال بيان الخارجية الروسية إن تحديد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الخارجية هو من الشؤون الداخلية لكل دولة. ومع ذلك تجدر الإشارة الى "أن علاقات روسيا مع أوكرانيا التي توحدنا معها أواصر الشراكة الاستراتيجية والتي يتعمق الحوار السياسي معها باطراد وكذلك التعاون في المجال التجاري الاقتصادي يجب أن تتطور في المجال العسكري السياسي أيضا".
وجاء في بيان للخارجية "أن النزعات الإيجابية واضحة في هذا الاتجاه أيضا وهذا ما يمكن الترحيب به. ولا شك في أن الطابع المتزن للعقيدة العسكرية الجديدة سيتفق ومصالح أوكرانيا الوطنية ومصالح بلدينا
- آخر تحديث :
التعليقات