إيلاف من بيروت: أظهر مقطع فيديو أحد عناصر "هيئة تحرير الشام" وهو يعلّق على حادثة إشعال مسلحين النار في شجرة عيد الميلاد في السقيلبية بريف حماة.
وتحدث العنصر الذي لم يتم الكشف عن هويته أو منصبه في هيئة تحرير الشام إلى جانب عدد من رجال الدين المسيحي قائلا إن من أضرم النار في شجرة عيد الميلاد "لم يكون سوريين".
وتوعد الرجل أمام مجموعة من المواطنين بمعاقبة مرتكبي الفعل "أكثر مما تتوقعون".
وشدد الرجل على أنه سيتم ترميم شجرة عيد الميلاد وإضاءتها على نفقة هيئة تحرير الشام.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن مسلحين ملثمين أضرموا النار في شجرة عيد الميلاد بالسقيلبية التي يقطنها سكان من أتباع الديانة المسيحية، ومنعوا المواطنين من الاقتراب تحت تهديد السلاح.
وأضاف: "قامت فرق الإطفاء بإخماد النيران بعد أن غادر المسلحون من الموقع".
وفي وقت لاحق، كشفت مصادر محلية أن الإدارة العسكرية ألقت القبض على المجموعة التي أشعلت النيران، وتوعدت بإنزال أقسى العقوبات، وذكرت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز عربية" أن من أحرقوا شجرة الميلاد هم مقاتلون أجانب من الشيشان.
المسيحيون في سوريا.. من 10 إلى 2%
المسيحيون في سوريا كان عددهم 1.5 مليون قبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، وكانوا يشكلون حوالي 10% من سكان سوريا، وفي غضون عقد من الزمان، تضاءل عددهم بشكل كبير، وفي عام 2022، لم يتبق سوى 300 ألف، أو حوالي 2٪ من سكان سوريا الحاليين، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة كنسية غير حكومية مقرها الولايات المتحدة.
على الرغم من أنهم كانوا تقليديًا أكثر ثراءً وتعليمًا من متوسط سكان سوريا، فقد هاجر المسيحيون بشكل جماعي هربًا من الاضطهاد من جانب داعش، ولكن أيضًا للفرار من الوضع الاقتصادي المتدهور في سوريا الذي عانى منه الجميع، كما أن حركة الهجرة شملت الجميع.
وقد طمأن زعماء هيئة تحرير الشام الجدد السوريين والمجتمع الدولي مراراً وتكراراً بأنهم سيحمون جميع الأقليات ــ التي تشمل أيضاً الشيعة والعلويين والدروز والأكراد وغيرهم ــ وحث رئيس الوزراء الجديد محمد البشير ملايين اللاجئين السوريين في الخارج على العودة إلى ديارهم، متعهداً بضمان "حقوق جميع الناس وجميع الطوائف في سوريا".
التعليقات