إيلاف من لندن: قال الكرملين إن مستقبل القواعد الروسية في سوريا لم يتحدد بعد، حيث تجري موسكو حوارا مع القوى المسيطرة على المشهد في البلاد.

جاء ذك وفقا لتصريحات المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الإفادة الصحفية له اليوم الاثنين، ردا على سؤال بشأن مصير القواعد الروسية في سوريا وما إذا كانت التقارير الواردة ببعض شبكات التواصل الاجتماعي صحيحة بأن روسيا تعتبر ليبيا أرضا محتملة يمكن إنشاء قواعد روسية فيها.

وقال بيسكوف: "في الوقت الحالي لا توجد قرارات نهائية بهذا الشأن. ونحن على اتصال مع ممثلي تلك القوى التي تسيطر حاليا على الوضع في البلاد".

منشآت عسكرية

وتمتلك روسيا منشأتين عسكريتين في سوريا هما المركز اللوجستي البحري الروسي في مدينة طرطوس الساحلية وقاعدة حميميم الجوية الواقعة بالقرب من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية.

وقد أنشئت القاعدة السوفيلتية في طرطوس عام 1971 بموجب اتفاقية ثنائية. وتم إنشاء مجموعة الطيران التابعة لقوات الفضاء الروسية في سوريا 30 سبتمبر 2015 لدعم الجيش السوري في القتال ضد جماعة "الدولة الإسلامية" الإرهابية.

وكانت جماعات المعارضة السورية المسلحة قد شنت هجوما واسع النطاق، نهاية نوفمبر الماضي، على مواقع الجيش السوري، وفي 8 ديسمبر دخلت دمشق، ما دفع الرئيس بشار الأسد للتنحي ومغادرة البلاد إلى موسكو حيث منح اللجوء الإنساني.

وفي 10 ديسمبر، أعلن محمد البشير، الذي يترأس حكومة الإنقاذ التي شكلتها المعارضة في محافظة إدلب، تعيينه رئيسا للحكومة السورية الانتقالية التي تستمر حتى الأول من مارس 2025.

تفاوض

وفي 13 ديسمبر، قال مصدر في وكالة "تاس" إن روسيا تتفاوض مع السلطات السورية الجديدة بشأن الاحتفاظ بالقاعدتين العسكريتين في البلاد، وبحسب قوله، فقد حصل الجانب الروسي على ضمانات أمنية مؤقتة، بالتالي فإن القواعد العسكرية تعمل كالمعتاد.
وسيا على اتصال مباشر مع جماعة متمردة وتأمل في الحفاظ على قواعد عسكرية في سوريا، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وإلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن المحادثات بشأن القواعد العسكرية الروسية مع هيئة تحرير الشام "تسير بشكل بناء"، وفقًا لوكالة إنترفاكس الإعلامية الحكومية.

وأفادت الوكالة أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أخبر الصحفيين أن روسيا تهدف إلى الحفاظ على قواعدها العسكرية داخل سوريا.

وقال السيد بوغدانوف إن الاتصال مع هيئة تحرير الشام "يسير بشكل بناء" وأن موسكو تأمل أن تفي المجموعة بتعهداتها بالحفاظ على النظام وضمان سلامة الدبلوماسيين وغيرهم من الأجانب داخل سوريا.

وأضاف: "لا تزال القواعد موجودة حيث كانت على الأراضي السورية، ولم يتم اتخاذ أي قرارات أخرى في الوقت الحالي".