غزة: أقدم مجهولون صباح اليوم على إلقاء ثلاثة قنابل يدوية دون أن تنفجر هذه القنابل على مقر صحيفة "الصباح " الأسبوعية في مدينة غزة. وأكد سري القدوة رئيس تحرير "الصباح"، أن هذا العمل الذي استهدف مقر صحيفته، "قامت به فئات خارجة عن القانون التي تسعى من خلال أعمال لا تمت إلى تربية وأخلاق شعبنا الفلسطيني بصلة، وتهدف إلى خلق فتنة". وأضاف القدوة أن القنابل التي ألقيت لو انفجرت فإنها كانت ستودي بحياة أبرياء قضوا أعمارهم في خدمة الوطن والمواطن.

وتعد صحيفة " الصباح " من أكثر الصحف المحسوبة على السلطة الفلسطينية، وهي بمثابة الصحيفة الرسمية الأولى في السلطة، على الرغم من أنها تصدر أسبوعيا . وأصدرت صحيفة الصباح بياناً تسلمت " إيلاف " نسخة منه، استنكرت فيه هذه العملية الجديدة ضد الصحيفة وطاقمها العامل .
وفي سياق متصل، استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بشدة، إلقاء القنابل اليدوية على مقر صحيفة الصباح . واعتبرت النقابة في بيان لها وصلت إلى "إيلاف"، نسخة منه، أن هذا العمل هو سلوك إجرامي في مسلسل الإرهاب الفكري و المعنوي الذي يتعرض له الصحفي الفلسطيني في أعقاب سلسلة من الإعتدءات الآثمة منذ بداية العام الحالي . وتوجهت النقابة للسلطة الفلسطينية، والرئيس ياسر عرفات، و رئيس الوزراء أحمد قريع ، بضرورة التحرك السريع للجم هذه الظاهرة الكارثية الناتجة عن استمرار حالة الانفلات الأمني و غياب الأمن و الأمان ، و عدم إنقاذ سيادة القانون .
ودعت النقابة كافة الزميلات والزملاء أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، وعدم الخضوع لكافة أشكال الإرهاب المادي والمعنوي، والاستمرار في حمل رسالتهم السامية في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير.

يشار إلى أن سلسلة من الاعتداءات تعرض لها الصحافيون والمؤسسات الصحافية الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي، لعل أبرزها حادثة اغتيال خليل الزبن، وإحراق سيارة الصحافي منير أبو رزق، والاعتداء على مقر صحيفة الدار، و ضرب سيف الدين شاهين مراسل العربية ، وآخرها محاولة اغتيال الكاتب الصحافي نبيل عمرو التي انتهت ببتر ساقه .