نجاح محمد علي من طهران: أكد رئيس المؤتمر الوطني العراقي الدكتور أحمد الجلبي أنه سيعود غدا الاربعاء الى بغداد لمواجهة مذكرة أصدرها قاض عراقي باعتقاله وقال لـ"ايلاف" في طهران انه سيعود الى وطنه ولايستطيع أحد أن يمنعه من ذلك واصفا مذكرة اعتقاله بأنها لعبة سياسية تقودها أطراف في الادارة الأميركية لمنعه من العودة وترك وطنه.

وقال الجلبي في تصريحاته التي ادلى بها لـ"ايلاف" في مقر اقامته في فندق استقلال شمال طهران إن كبار القادة السياسيين، والرسميين العراقيين، اتصلوا به واعربوا عن استنكارهم للاجراء الاستثنائي باصدار أمر باعتقاله من قاض وصفه بالهاو وأن السفير الأميركي السابق في العراق بول بريمر عينه خارج إطار مجلس القضاء العراقي.

وشرح الجلبي الذي كان رئيسا لمجلس الحكم العراقي المنحل أنه غير نادم على تعاونه مع الولايات المتحدة لاسقاط النظام العراقي السابق ولكنه وجه انتقادات قوية للمارسات الأميركية التي وصفها بالخاطئة في العراق بدءا بالامتناع عن اقامة حكومة لملء الفراغ بعد سقوط النظام.

وكشف أن بريمر بدأ يتضايق منه حين كان مجلس الحكم قائما وذلك بعد أن طالب(الجلبي) بمحاسبته ومعرفة مصير الأموال التي تصرف من الخزينة العراقية.

واتهم الجلبي بريمر بمعارضة دوره الرافض عودة البعثيين، مرة ثانية الى الحكم ، وبالسعي الى عرقلة جهوده وباقي أعضاء البيت الشيعي لرأب الصدع في المجتمع العراقي وانهاء أزمة الصراع الجارية مع الزعيم الديني الشاب مقتدى الصدر. وقال في هذا السياق إن بريمر كان يعرقل جهود البيت الشيعي في الوساطة مع مقتدى الصدر.

ونفى الجلبي أنه زور عملة عراقية وذكر أن الاتهام الذي وجهه القاضي زهير المالكي رفع من رصيده الشعبي منتقدا الاسلوب الذي يتبع حاليا لانهاء أزمة النجف الأشرف وقال إنه يرفض فرض الأمن في العراق عن طريق القوة المسلحة ورفض أيضا استخدام الجيش والشرطة في قمع أبناء الشعب العراقي معربا عن تعاطفه مع تيار الصدر ووصف أتباع مقتدى الصدر بالمحرومين.

ووصف الجلبي مقتدى الصدر بأنه رجل شجاع ومبدأي ولايخشى الموت وقال إنه التقاه كثيرا ووجد فيه الصدق والاخلاص والاقدام وانه يريد فقط خروج قوات الاحتلال ولايطمح في منصب سياسي وشدد على أهمية اشراك تياره في العملية السياسية واعتبر أن رئيس الوزراء أياد علاوي يريد الحل السياسي ومنتقدا محافظ النجف عدنان الزرفي الذي قال عنه إنه من استدعى القوات الأميركية لضرب النجف والتيار الصدري.

كذلك انتقد الجلبي وبقوة وصف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان لأتباع الصدر بالأوغاد والمجرمين والمشعوذين وقال "إنهم محرومون ويجب أن يحصلوا على حقوقهم التي أضاعوها في ظل النظام السابق".

وحول سبب بقائه في طهران رغم أنه جاء أساسا للمشاركة في مؤتمر الفرص الاقتصادية الذي استضافته العاصمة الايرانية بداية الاسبوع الماضي قال الجلبي لـ"ايلاف" إنه حضر لهذا الغرض ولكنه أيضا التقى اسرته التي قدمت لزيارته "ولم نلتق منذ عشرة شهور ووجدتها فرصة لقضاء اجازة حيث زرنا منطقة بحر قزوين الجميلة شمال ايران" وأكد أنه سيعود غدا الى بغداد لمواجهة ماوصفها بالمؤامرة ضده.