إيلاف من لندن: أعلنت صحيفة "أتلانتا جورنال كونستيتيوشن" اليوم (الأحد) عن وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز 100 عام.
كارتر، الذي ولد في بلدة بلينز بولاية جورجيا في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1924، كان الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة وحائزًا على جائزة نوبل للسلام.

ينتمي كارتر إلى ما يُعرف بـ"الجنوب الأميركي العميق"، حيث نشأ في أسرة زراعية كانت تعمل في زراعة القطن لعدة أجيال.
التحق بالأكاديمية البحرية الأميركية وتخرج منها عام 1946، ثم انضم إلى البحرية قبل أن يتابع دراساته في الفيزياء النووية بكلية يونيون المرموقة في نيويورك.

من مزارع الفول السوداني إلى البيت الأبيض، واجه كارتر تحديات جسيمة خلال رئاسته بين عامي 1977 و1981، بما في ذلك الركود الاقتصادي وأزمة الرهائن في إيران. ومع ذلك، نجح في تحقيق إنجاز دبلوماسي كبير بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 التي وضعت أساسًا للسلام بين مصر وإسرائيل.

رغم هذه النجاحات، لم يتمكن كارتر من الفوز بولاية ثانية، حيث خسر أمام منافسه الجمهوري رونالد ريغان في انتخابات عام 1980. امتدت حياة كارتر بعد الرئاسة لفترة أطول من أي رئيس أميركي آخر، واكتسب سمعة إيجابية كأحد أبرز رؤساء ما بعد المنصب، حيث واصل عمله الإنساني الذي توّج بحصوله على جائزة نوبل للسلام عام 2002.

تميزت شخصية كارتر بالتزام ديني عميق استمده من والدته، التي غرست فيه حب الناس بغض النظر عن اختلافاتهم.

في كتابه "أم غير عادية" الصادر عام 2008، أوضح كارتر كيف كان يدرس الكتاب المقدس للأطفال في كنيسة بلدته، وهو الدور الذي استمر فيه حتى بعد مغادرته البيت الأبيض وعودته إلى بلينز.
في مقابلة مع مجلة "تايم" عام 2002، ربط كارتر بين إيمانه العميق واهتمامه بحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن إيمانه كان الدافع وراء نضاله من أجل العدالة والانتخابات النزيهة.

جيمي كارتر سيظل رمزًا لرئيس سعى إلى تغيير العالم بعد مغادرته منصبه، محققًا تأثيرًا دائمًا في قضايا حقوق الإنسان والسلام.

كان لكارتر باعاً في العمل الخيري والعام إلى جانب حياته المهنية كسياسيمحطات في حياة رئيس: جيمي كارتر أول رئيس أميركي يكمل عامه الـ100