الرياض: ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الولايات المتحدة الأميركية تطبق إجراءات جديدة لمنح تأشيرة الدخول للراغبين في زيارتها.وأضافت الوكالة أن "الحكومة الأميركية زودت سفاراتها وقنصلياتها بجهاز إلكتروني صغير يأخذ صورة لبصمة إصبع السبابة ويبعث الصورة فورا إلى وزارة الأمن القومي في واشنطن للتحري عن طالب التأشيرة".

وأوضحت الولايات المتحدة أبلغت رؤساء بعثات الدول المعتمدين لديها أن هذا الإجراء الجديد سيسهل عملية منح التأشيرات للراغبين فيها وعدم انتظارهم لمدد طويلة.

وكانت الخارجية الأميركية وافقت في الثلاثين من ايلول/ سبتمبر 2003 على التخلي عن الإشراف على بعض جوانب عملية منح الأجانب تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة بعد نزاع طويل مع وزارة الأمن الداخلي في هذا الشأن.

وقال المصدر نفسه أن وزارة الخارجية تحتفظ فعليا بحق وضع التأشيرات على جوازات السفر لكن طلبات الحصول على هذه التأشيرات يجب أن تحصل مسبقا على موافقة موظفي الأمن الداخلي الذين سيمارسون صلاحيات واسعة في هذه العملية.وقد أدرجت هذه التعديلات التي نجمت عن سلسلة تدابير اقرها الكونغرس لتشديد إجراءات الهجرة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، في اتفاق وقعه وزيرا الخارجية كولن باول والأمن الداخلي توم ريدج.

واوضحت المصادر نفسها أن هذا الاتفاق ينص على أن تدرس وزارة الأمن الداخلي أي طلب للحصول على تأشيرة دخول لتحدد ما إذا كان مقدمها يشكل تهديدا محتملا للولايات المتحدة، وتقرر بعد ذلك قبول او رفض منحه التأشيرة.

وفي حال رفض طلب يمكن أن يطلب موظفو القنصليات مراجعة القرار. وقال المصدر نفسه أن هؤلاء الموظفين سيمتنعون عن تقديم طلب من هذا النوع لان معظمهم من المبتدئين في العمل في وزارة الخارجية.وقبل هذا القرار، كان الموظفون القنصليون مخولين منح تأشيرات الدخول.وكان هؤلاء يراجعون اللوائح السوداء للإرهاب وغيرها من الوثائق في حال آثار مقدم الطلب شكوكهم.

وأكدت وزارتا الخارجية والأمن الداخلي على ضرورة صياغة الاتفاق الجديد بروح من التعاون وبهدف حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين.وقالت وزارة الخارجية في بيان انه "بموجب هذا الاتفاق ستستمر وزارة الخارجية في تولي عملية إصدار تأشيرات دخول والسياسة الخارجية الأميركية".

واضاف البيان أن "وزارة الأمن الداخلي ستنظر في سياسة منح التأشيرات والتحقق من أن الشروط الأمنية التي وضعتها الوزارة تؤخذ في الاعتبار لدى إصدار التأشيرات".

وتابع انه "تم إعداد الوثيقة خلال تعاون بين الوكالات المعنية ولضمان استمرار عملية تشاورية مشتركة لإصدار تأشيرات الدخول".وتدرس وزارة الأمن الداخلي عملية إصدار تأشيرات دخول في بعثات دبلوماسية في السعودية التي كان 15 من الانتحاريين الـ19 في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 من مواطنيها، حسبما أفادت وزارة الخارجية في بيان لها على الانترنت.