اسامة مهدي من لندن: أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها إستطاعت تفكيك 45 عصابة خطف بينها واحدة متخصصة باختطاف رجال الاعمال وإعتقلت افرادها وحررت 28 مختطفًا بينما قالت مصادر أمنية في كركوك إعتقال أمير الجماعة هناك، العراقي الشيخ محمود مرهون وسبعة عناصر من أفراد جماعة أنصار السنة بينهم شخص مصري في وقت دعا رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الرئيس العراقي غازي الياور ورئيس الوزراء أياد علاوي إلى تقديم تفسير لما قال إنها عملية نقل نصف مليار دولار من بغداد الى بيروت قام بها وزير الدفاع حازم الشعلان قبل يومين.

وفي تصريح صحافي أرسل إلى "إيلاف" قالت وزارة الداخلية إن الشرطة العراقية القت القبض على ستة أشخاص كانوا قد اشتركوا في عملية تفجير صهريج الوقود الاسبوع الماضي عند ساحة النسور بالقرب من فوج الدفاع الوطني في بغداد والتي راح ضحيتها الكثير من المواطنين الأبرياء. وأشارت إلى أن الشرطة تمكنت من القبض على أفراد 45 عصابة للخطف و تحرير28 مخطوفًا دون توضيح جنسيتهم.

كما توصلت مديرية الجرائم الكبرى في قضاء الكرخ إلى اكتشاف خمس عمليات قتل غامضة في أماكن متفرقة من بغداد اضافة الى إعتقال منفذي الاعتداء على مديرية شرطة تكريت مؤخرًا و تمكنت من إبطال مفعول سيارة مفخخة هناك.

واليوم عرض مسلحون في العراق تسجيل فيديو من على فضائيات عربية لثمانية يقولون إنهم عمال صينيون يحتجزونهم رهائن وهددوا بقتلهم في غضون 48 ساعة ان لم توضح بكين دورهم في البلاد .

وفي إطار سعيها لمحاربة تهريب المنتجات النفطية إستطاعت الشرطة العراقية و بالتعاون مع وزارة النفط من القبض على عدد من مهربي المنتجات النفطية من دون ذكر عددهم كما إحتجزت الشرطة صهريجين محملين بمادة النفط الأسود في محافظة الناصرية.

وفي بيان لوزارة الدفاع أرسل الى "إيلاف" ، قالت إن قوة من الجيش العراقي قامت بتطويق منطقة حي الشهداء في قضاء المحمودية جنوب بغداد و تمكنت هذه القوة من إعتقال 11 إرهابيًا و ضبط مدفع هاون و عدد من القذائف .. وفي قضاء الحمزة قرية "الجزارة " طوقت قوة من الجيش العراقي المنطقة وداهمت عدداً من الدور المشتبه بتواجد الإرهابيين فيها وتم خلال العملية اعتقال 13 مشتبهًا فيهم وضبط مجموعة من الأسلحة الخفيفة كانت بحوزتهم كما ألقت قوة أخرى من الجيش العراقي القبض على عدد من الإرهابيين لم تذكر عددهم في منطقة الصويرة جنوب بغداد.

كما تم في مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد) إعتقال سبعة من عناصر تنظيم انصار السنة الذي يقف وراء العديد من الهجمات في العراق وهم ضمن قائمة المطلوبين للقوات الاميركية بينهم مصريًا يلقب بابي القاسم".

ومن بين معتقلي القيادات البارزة في الجماعة، الشيخ محمود مرهون وهو عراقي ويلقب بامير الجماعة في كركوك ويحصل على الدعم والمال من الشيخ جميل المتواجد في احدى دول الجوار العراقي من دون ذكر اسمها . كما اعتقلت قوات الامن بالتنسيق مع عناصر الامن الكردي المرتبط بالاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني ماوصفت باكبر شبكة متخصصة في مجال اختطاف الشخصيات ورجال الاعمال في كركوك. وتم تفكيكالشبكة والقبض على خمسة من افرادها وتحرير احد المخطوفين وهو من ابرز الشخصيات التركمانية ويدعى نظام الدين نور الدين الطونجي صاحب فندق قصر كركوك والذي كانت العصابة تطالب بفدية مقدارها 350 الف دولار لاطلاقه .

ومن جهة اخرى، أعلنت الشرطة العراقية في كركوك أن "مسلحين فتحوا النار صباح اليوم على مواطنين تركمانيين يعملان في منظمة للدفاع عن حقوق الانسان ما ادى الى مقتلهما واصابة ثالث بجروح". وقال العقيد احمد محمود من شرطة كركوك إن "المسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز اوبل وفتحوا النار بكثافه على سيارة الضحايا في حي واحد اذار شمال المدينة". واوضح ان "احد القتيلين هو عبد الامير ابراهيم شقيق رئيس منظمة حقوق الانسان مؤيد ابراهيم والمدعومة من قبل حركة الوفاء التركمانيه التي يتزعمها فرياد طوزلوا والذي دخل ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد كحزب تركماني شيعي . وكانت هذه المنظمة قد نظمت العديد من المظاهرات والاعتصامات لعوائل المعتقلين في العام الماضي ووزعت المساعدات لعدد من اهالي كركوك.

المؤتمر الوطني العراقي يرد على الشعلان

طالب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الجلبي كلا من الياور وعلاوي بتفسير نقل الشعلان نصف مليار دولار من بغداد الى بيروت كما دعا المفوضية العليا للنزاهة بالتحقيق في هذا الامر.

ودعا الحزب في بيان تسلمته " ايلاف" اليوم الى التحقيق في اساس العقود التي تم توقيعها من قبل وزارة الدفاع ووزارة التجارة لتجهيز الوزارتين بمواد خاصة بهما وعن هويات المتعاملين من بنوك عراقية والوزراء ومساعديهم والبنوك الاجنبية التي اودعت فيها هذه المبالغ ومن هم المخولين من الموظفين العراقيين بالتوقيع على هذه الحسابات ومدى صلاحية تواقيعهم. . وفيما يلي نص البيان :

لم يرد السيد حازم الشعلان على التساؤلات التي اثارها الدكتور احمد الجلبي فيما يتعلق بنقل 500 مليون دولار نقدا من اموال الدول الدولة العراقية بالطائرات الى بيروت بل اكتفى باطلاق الشتائم والتهم المتناقضة مما يؤكد حصول هذا التصرف المريب بالاموال العامة للدولة العراقية.

والدولة العراقية المتمثلة بشخص السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء مطالبة بالاجابة على التساؤلات حول نقل مئات الملايين من الدولارات من اموال الشعب الى خارج العراق بالطائرات.

واجهزة الرقابة بالدولة العراقية من ديوان الرقابة المالية والمفوضية العليا للنزاهة مطالبة باجراء التحقيق ليس بعملية النقل وحسب بل في اساس العقود التي تم توقيعها من قبل وزارة الدفاع ووزارة التجارة لتجهيز الوزارتين بمواد خاصة بهما وعن هويات المتعاملين من بنوك عراقية والوزراء ومساعديهم والبنوك الاجنبية التي اودعت فيها هذه المبالغ ومن هم المخولين من الموظفين العراقيين بالتوقيع على هذه الحسابات ومدى صلاحية تواقيعهم.

اما فيما يتعلق بالسيد وزير الدفاع وما اثير عن علاقته بمخابرات صدام فأن هناك ثلاث مجموعات من الوثائق تم الحصول عليها من ثلاث دوائر مختلفة تابعة لمخابرات صدام وتواريخ هذه الوثائق هي ابتداءا من 1-3-1998 والى 5-1-2003 وتتضمن هذه الوثائق اسماء ضباط المخابرات الذين كانوا يتصلون بالسيد الشعلان حيث كانت مهمته تزويد جهاز مخابرات صدام بمعلومات عن الدكتور احمد الجلبي ويمكن للجهات المسؤولة التحقق من صحة هذه الوثائق والمعلومات من ضباط جهاز المخابرات الواردة اسمائهم فيها حيث يعمل بعضهم في جهاز المخابرات الحالي.

وقسم من هذه الوثائق موجود على الصفحة الالكترونية للمؤتمر الوطني العراقي على العنوان التالي:
www.inciraq.com
المكتب الاعلامي
للمؤتمر الوطني العراقي
18-1-2005

وكان الجلبي اتهم الشعلان ليلة امس بنقل هذه الاموال لكن الشعلان نفى ذلك معتبرًا ان الامر لايعدو كونه ادعاءات ملفقة

الاستعانة بافراد الشرطة القديمة

وعلى صعيد بناء قوات امن قوية جندت الشرطة العراقية خلال الاشهر السبعة الماضية نحو 50 الف عسكري من الجيش العراقي السابق وهي تستعد لتجنيد ضعف هذا العدد خلال السنوات الثلاث المقبلة حسب ما اعلن مسؤول كبير في وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم.

واوضح مساعد وزير الداخلية عدنان هادي الاسدي "منذ حزيران (يونيو) الماضي جندنا خمسين الف جندي من جيش صدام حسين السابق لانهم اشخاص تلقوا تدريبات جيدة ويعرفون كيف يقاتلون. نحن بحاجة اليهم في الوضع الراهن". وقال ان ثمة مئة الف شرطي حاليًا لكن ضمان الامن يحتاج الى 250 الى 300 الف منهم. ومضى يقول "يبلغ عدد العراقيين نحو ثلاثين مليون نسمة. سنحتاج في السنوات الثلاث المقبلة الى شرطي لكل مئة مواطن لان الوضع غير مستقر في حين ان المعدل في الغرب هو شرطي واحد لكل ثلاثمئة مواطن".

واضاف "التجنيد الجديد يجب ان يكون بغالبيته الكبرى في صفوف العسكريين السابقين هؤلاء ولا سيما في اطار الاشراف وعلى الارض". واوضح "تقضي خطة وزارة الداخلية بتجنيد عناصر من الجيش السابق خصوصًا لتحسين الامن ومعالجة الملف الاجتماعي لانه تم تسريح 500 الف عسكري سابق والكثير منهم من دون عمل. هذه وسيلة ايضا لابعادهم عن احضان الارهابيين".

ففي ايار(مايو) عام 2003 حل الحاكم المدني الاميركي على العراق بول بريمر الجيش العراقي واجهزة الاستخبارات في نظام صدام حسين المخلوع مما جعل مئات الالاف من العسكريين من دون عمل وفي وضع مأساوي. وانتفض هؤلاء وتمكنوا من تقاضي جزء من اجورهم لكن الكثير منهم انضموا الى صفوف مجموعات مسلحة الامر الذي يفسر الهجمات المتطورة التي تتعرض لها القوات الاميركية والعراقية.

وردًا على سؤال لمعرفة كيفية التأكد من ولاء المجندين الجدد هؤلاء قال الاسدي ان التجنيد يتم بناء على "توصيات من زعماء العشائر واحزاب سياسية وشخصيات وطنية. نحن نعرفهم ويمكننا الوثوق بهم". واشار الى ان وزارة الداخلية تنوي تسريح ثلاثين الف شرطي جندوا عندما كانت سلطة الائتلاف الموقتة بقيادة الولايات المتحدة تحكم العراق "لان ذلك تم خارج اطار الاجراءات وبعض هؤلاء العناصر لا فكرة لديهم عن الامن".

ورأى ان الاميركيين قرروا حل هذه المشكلة عبر تخصيص 60 مليون دولار لشراء عتاد متطور وفتح ملفات بكل عناصر الشرطة ودفع تعويضات الصرف (الف الى الفي دولار).

ومنذ خمسة اشهر تم فتح ملفات بكل العناصر التابعة لوزارة الداخلية في بغداد تتضمن بصماتهم وقزحية العين فضلا عن استمارة اسئلة وافية عن دروسهم وحياتهم المهنية.

واوضح "بفضل هذا النظام تبين لنا ان ضابطا سجل اسماء خمسين شرطيًا وهميًا وكان يتقاضى اجورهم". وانتهت عملية فتح الملفات في بغداد ويفترض ان تبدأ في المحافظات الست المقبل واضاف "نظن اننا سننتهي من هذه المهمة في غضون اربعة او خمسة اشهر ويمكننا عندها ان نبدأ حملة تطهير واسعة".

وتضم الشرطة منذ فترة قصيرة وحدات تدخل سريع، وبدأت خمسة افواج كوماندوس اي ما مجموعه اربعة الاف عنصر عملها ضد المسلحين وقد تدخل بعضها في الموصل (شمال) واللطيفية (جنوب بغداد) وبغداد والفلوجة (غرب)، وهناك ايضا "قوات التدخل السريع" و"قوات الطوارئ" التي تنتشر على الارض في حال وقوع حوادث.

ومع تكاثر الهجمات شكلت الوزارة "شرطة الطرقات السريعة" المجهزة باليات مصفحة واوضح الاسدي "في حال سمح الاميركيون بذلك سنجهزها بمروحيات وفي الوقت الحاضر لدينا سيادة على الارض وليس في الاجواء".