أربيل: قبل يوم واحد من الانتخابات العامة المقررة الاحد، عرضت محطة تلفزيون "كردستان.تي.في" التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني اعترافات 12 عنصرا من جماعتي "انصار الاسلام" و"انصار السنة" كانت قوات الامن الكردية اوقفتهم في وقت سابق.

وافادت المحطة خلال برنامج استغرق زهاء ساعة ان "هؤلاء يمثلون شبكات ارهابية قامت بتنفيذ كافة العمليات في مدينتي اربيل (350 كلم شمال بغداد) ودهوك (450 كلم شمال بغداد)". واوضحت "بين هذه العمليات الانفجاران الدمويان في مكتبي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في اول ايام عيد الاضحى في الاول من شباط/فبراير 2004 والتي سقط فيهام اكثر من مئة قتيل بينهم عدد من القياديين البارزين في الحزبين".

واضاف التلفزيون ان "هؤلاء يقفون ايضًا وراء عملية تفجير مقر القوات الاميركية في حي شورش وسط اربيل بسيارة مفخخة صيف عام 2003 والعملية التي استهدفت وزارة الداخلية في حكومة الاقليم في خريف 2003 بسيارة مفخخة والمحاولتين الفاشلتين لاغتيال محافظ دهوك نيجيرفان احمد في 19 ايلول/سبتمبر 2004 و4 كانون الاول/ديسمبر 2004".

كما انهم "يقفون وراء الاعتداء الذي استهدف محمود محمد مسؤول الفرع الثاني للحزب الديمقراطي الكردستاني في اربيل صيف 2004 والاعتداء الذي استهدف كاكه امين النجار مسؤول الفرع 16 للحزب الديمقراطي الكردستاني في 12 كانون الاول/ديسمبر 2004".

واكد التلفزيون ان "قوات الامن الكردية قبضت مؤخرا على شبكة كبيرة من تنظيمات انصار الاسلام كانوا يتهيأون للقيام بعمليات ارهابية في مدينة اربيل".

وبين المعتقلين الذين عرضت صورهم امرأة واحدة تدعى زينب علي حمد امين (55 عاما) من مواليد قضاء مخمور (25 كلم جنوب اربيل) قالت في اعترافاتها إنها فقدت ابنها ابو بكر حمد امين شريف عندما كان يحاول مع زملائه شمس الدين محمد واحمد ادخال سيارة مفخخة الى قضاء سوران (150 كلم شمال اربيل) صيف العام الماضي. واضافت انها كانت على معرفة بمنفذي هجوم الاول من شباط/فبراير العام الماضي في اول ايام العيد.

وعرض التلفزيون صور لحفرة كبيرة في باحة منزلها في قضاء سوران كانت مليئة بقذائف المدافع من طراز 107 ملم وكميات كبيرة من مادة تي ان تي شديدة الانفجار مع بطاريات وساعات توقيت ومستلزمات تدخل في عمليات التفجير. وقالت زينب إن "الشخصين الذين فجرا نفسيهما في الاول من شباط/فبراير الماضي هما من الافغان العرب وصلا من الموصل عن طريق محمد حسن فرحان وملا حمد امين شركاني ودارا عثمان وهيمن احمد وهم اعضاء في جماعة انصار الاسلام". واكدت ان "الاخيرين قاموا بتسليم من فجرا نفسيهما الى شمس الدين محمد وسيامند عثمان وهما ايضًا من انصار الاسلام".

ومضت زينب تقول إن "هذين الشخصين امضيا ليلة العيد في منزل سيامند عثمان في حي باداوى في وسط اربيل وفي صباح العيد رافق احدهما شمس الدين الى مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني فيما رافق سيامند الشخص الثاني الى مقر الاتحاد الوطني الكردستاني حيث فجرا نفسيهما".

كما عرض التلفزيون اعترافات كل من امير قادر محمد وهوشيار صابر محمد وغازي صابر وجاسم حبيب ومحمد اسماعيل وحاجي محمد وكامران برهان وكامران حاجي رسول وهم جميعا من سكان اربيل واعترفوا بانهم من تنظيم انصار الاسلام وانهم شاركوا بشكل مباشر وغير مباشر في هذه العمليات.

كما عرض التلفزيون صور مواطنين عرب عراقيين من قضاء سيميل (450 كلم شمال بغداد) وهما سلام محمد عبد الله وعبد الوهاب عباس صالح وقد اعترفا بانهما من تنظيم انصار السنة في الموصل ونفذا محاولتين فاشلتين لاغتيال محافظ دهوك نيجيرفان احمد.

وذكر التلفزيون ان قوات الامن الكردية اعتقلت مجموعة اخرى ما زالت تخضع للتحقيقات للاشتباه في وقوفها وراء عمليات تخريبية في الاونة الاخيرة دون اعطاء المزيد من التفاصيل.