القاهرة: اعلن مدير مركز مصري لحقوق الانسان اليوم انه يعتزم تقديم طلب لانشاء حزب سياسي قبطي، في بادرة تشكل سابقة لاحد افراد هذه الاقلية الدينية.
وقال القبطي ممدوح نخلة مدير مركز "الكلمة" في بيان ان "الحزب الذي يحمل اسم حزب الامة القبطية سيكون علمانيا خالصا".
وافاد البيان ان النص التاسيسي للحزب سيخلو من "الاشارة الى اي دين من الاديان"، سعيا على ما يبدو الى تهدئة المخاوف من ان يكون المشروع يتضمن خرقا للدستور الذي يحظر تشكيل احزاب سياسية دينية.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعلن اخيرا ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية عما اذا كان سيرفع الحظر عن حركة الاخوان المسلمين، انه لن يسمح بانشاء مجموعة سياسية ذات توجه ديني.
وقال نخلة انه سيعرض مشروع انشاء الحزب على لجنة الاحزاب السياسية بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول/سبتمبر حرصا منه على عدم التعرض لاتهامات باحراج الحكومة.
وكانت الصحافة المصرية اتهمت مركز الكلمة في الماضي بارسال تقارير مزيفة الى الدول الغربية حول العلاقات بين الاقباط والمسلمين في مصر.
ونفت الدولة المصرية والكنيسة القبطية نفيا قاطعا المزاعم بان الاقباط يتعرضون للاضطهاد في مصر.
وتعد مصر نحو ستة ملايين قبطي من اصل 72 مليون نسمة بحسب الاحصاءات الرسمية، غير ان عددهم يتجاوز عشرة ملايين بحسب تقديرات الكنيسة القبطية.