العشا : مطلوب أنسنة العلاقات الجنسية
عصام المجالي من عمّان: تكررت المشاهد البائسة، خلافات زوجية تنطوي على صراعات، عنف جسدي، نفسي عاطفي جنسي هجر، تهديد، قسوة
تدمي القلب والروح والجسد معاً وكل ما قد يخطر بالبال ومالا يخطر، بين أزواج يفترض أنهم متحابون أو على الأقل لا يؤذون بعضهم البعض، تقول إنعام العشا مديرة مركز الإرشاد والخدمات القانونية والاجتماعية - المعهد الدولي لتضامن النساء في الأردن.
و مع ذلك ينجبون، وينجبون، وينجبون، كيف؟ هي إذا مجرد علاقات جسدية محضة، وهي تفريغ لطاقة قد تزعج صاحبها ليس أكثر.
وأكدت العشا" تحول الجنس كما قال أحدهم، كما الطعام والدفيء عندما أشعر بالبرد أتدفأ، وعندما اشعر بالجوع أتناول وجبة ما لدفع الجوع حتى لو كانت وجبتي غير المفضلة، ويأتون شاكين باكين، من علاقاتهم الزوجية ويسعون بمرارة للخلاص منها".
وتقول العشا "أفاجأ دوماً بعدد لا بأس به من الأطفال لمثل هؤلاء الأزواج. الإنجاب لدى هؤلاء القوم هو بمحض الصدفة بمعنى حوادث جنسية كحوادث السيارات، الأولى ينجم عنها كوارث مالية وبشرية والأخرى ينجم عنها أطفال،إذا هم أطفال الصدفة ونتاج لحظة متعة أو حادث جنسي ليس أكثر".
وتروي مديرة مركز الإرشاد أمثلة حية من ضحايا الاغتصاب الزوجي في الأردن،
ونسبت إلى إحداهن قائلة: "أطفالي ستة، انظر إليهم أمامي وأتسائل كيف آتوا.. ومتى.. ولماذا علاقتي الزوجية مدمرة للغاية، أظنهم نتاج علاقة جنسية قائمة على الاغتصاب الزوجي؟"
الفعل نفسه أكثر استفزاز من المسمى الذي يعترض عليه الكثيرون ومع ذلك لا يعترضون عليه، كما أن الكثيرين يجدونه فعلا طبيعيا، مقبولاً، ومبرراً دينيا واجتماعيا ضمن المنظومة القيمية والمعايير التي تحكمنا وتسيرنا وفق هواها الذي هو غالبا ليس هوانا.
أخرى قالت : أنا افهم أن تضاجع امرأة أو رجلا شريكه بحكم استحقاقات العقد ونتاجه دون رغبة أو إرادة أو ضمن الواجب ( حتى لا تزيغ عين الشريك أو الشريكة على آخر)، لكن لا افهم أننا نعلم جميعاً ونغض النظر عن أن هذه العلاقات والتي غالبا هي (علاقات جنسية قهرية) يخضع فيها طرف لرغبة طرف آخر بأنها قد تنتج وتنتج غالبا مخلوقات بريئة لا حول لها ولا قوة ( بعملوها الكبار وبقعوا فيها الصغار) بمعنى أن هؤلاء الأبرياء يأتون لعالمنا بالصدفة دون تخطيط أو قبول أو تحضير أو التزام أو إحساس بالحد الأدنى من المسؤولية.
"أننا جميعنا جئنا لهذا العالم نتيجة حوادث جنسية عرضية ( أبناء الصدفة) لذلك غدونا مخلوقات بائسة يائسة متذمرة من وجودها نستنزف آبائنا ويستنزفوننا تحت يافطة الأبوة أو البنوة ومن منا لم يصرخ (ليش خلفتونا" توضح هذه السيدة.
يقولون : أن الأطفال الرائعين والأذكياء يولدون عادة نتيجة علاقات حب إنسانية حميمة، طوعيه وإرادة حرة ورغبة مشتركة.
ودعت العشا لأنسنة العلاقات الجنسية، فإحداهن قالت ( يعمد زوجي لإثارتي ثم يبتعد ويتركني مهددا بالاستمرار بذلك ما لم أتنازل عن حصتي له في منزل ورثته عن عائلتي ومثلها كثيرات لذلك أكاد اجزم مرة أخرى أن معظم النساء العربيات محبطات جنسيا وعاطفيا.




التعليقات