بول ماجندي من وندسور: مناشف حفل زفاف تشارلز وكاميلا يجري اعدادها ليوم الزفاف المنتظر لكن لا شئ يقارن على الاطلاق بشعبية ملعقة الاميرة ديانا الفضية.

وقال جيمس تومي الذي يدير متجرا لبيع التذكارات "تذكارات ديانا رائجة دوما .. حتى الان" في اشارة الى اختلاف تفاعل الناس مع المرأتين اللتين مرتا بالحياة العاطفية المتقلبة لولي عهد بريطانيا.

وقال مشيرا الى ملاعق الزينة المصفوفة في متجره خارج قلعة وندسور "تاتي ديانا دائما في القمة بالنسبة للزبائن تليها الملكة الام والملكة. وتشارلز دائما في ذيل القائمة حتى بعد ابنيه."

وربما لا يكون شراء ملعقة فضية له دلالة مقارنة مع استطلاعات الرأي لكنه يلقي الضوء على الصعوبة التي تواجه تشارلز لكسب قبول الجماهير للانسانة التي يحبها منذ فترة طويلة .. كاميلا باركر بولز قبل زواجهما في الثامن من ابريل نيسان المقبل.

وفي كل متجر للهدايا والتذكارات في هذه المدينة الواقعة على ضفاف نهر التيمز تجد صورة ديانا على الاكواب وبطاقات البريد.

والفارق بين زيجتي تشارلز لا يمكن ان يكون اكثر وضوحا.

ففي عام 1981 هتفت الحشود المحبة بشدة للعروس العذراء ديانا في زفافها الذي اقيم في كاتدرائية سان بول بلندن امام 800 مليون مشاهد في انحاء العالم تابعوا حفل الزواج عبر شاشات التلفزيون.

وعقب وفاتها في حادث سيارة بباريس عام 1997 زاد عدد الذين تابعوا مراسم جنازتها عبر شاشات التلفزيون الى نحو ثلاثة امثال هذا الرقم.

لكن الامور مختلفة في هذه المرة.

فبعد خلاف هزلي بشان منح تصريح الزواج تقرر نقل حفل الزفاف من قلعة وندسور الى مقر مجلس بلدية وندسور على بعد خطوات من القلعة لكن شتان بين المكانين.

ولن تحضر الملكة اليزابيث التي لم تتعاطف ابدا مع علاقة ابنها الطويلة مع كاميلا مراسم الزواج المدني في مجلس بلدية المدينة.

لكنها ستكون شاهدة على الحدث .. فصورتها معلقة في الغرفة التي سيتزوج فيها تشارلز اخيرا من المرأة التي احبها طوال حياته والتي سينظر اليها دوما فيما يبدو على انها المرأة التي دمرت زواجه من "اميرة الشعب".

وسيكون مرحاضان عموميان للسيدات والرجال هما اول ما سيراه العروسان لدى خروجهما من مجلس بلدية المدينة. ويقع المرحاضان عند مدخل مجلس البلدية في شارع وندسور هاي ستريت الذي يضم الحانات ومطاعم الوجبات السريعة.

وفي رحلتهما القصيرة الى قلعة وندسور حيث يقام حفل استقبال بمناسبة الزفاف سيمران بتمثال الملكة فيكتوريا وهي تشير بصولجانها الى الارض بازدراء.

ولا يعتزم فرع مكدونالدز عملاق الوجبات السريعة في وندسور اعداد بيرجر يحمل اسم كاميلا او بطاطس (بطاطا) مقلية تحمل اسم تشارلز.

وربما تظل ديانا الى الابد تستحوذ على قلوب مليوني سائح يتدفقون على المدينة سنويا لكن اهل وندسور يبدون متسامحين تجاه الزوجين.

وقالت ليزلي جروت التي تعمل مرشدة سياحية في وندسور منذ 25 عاما "من حق تشارلز وكاميلا ان يعيشا معا حياة طيبة. اتركوهما لحالهما. يحتاجان الى نوع من السكينة."

وفي حانة (ذي ثري تونز) خلف مجلس بلدية المدينة اتفق معها في الرأي مدير الحانة كريس ويلكس بقوله "كلنا يعيش حياته الخاصة. لماذا لا يكون ذلك من حقهما."

رويترز