الاغلبية تؤيدها بشروط والمعارضة ترفضها
طاولة الحوار...مفاجأة بري بعد الاعياد

المكسيك يحقق في صلات محتملة لتمويل حزب الله

ماذا تكون عيدية لبنان بعد هدنة رمضان؟

محكمة دولية مختلفة في فرادتها

المشترك صار مقفراً بين اللبنانيين

الوزير اوغاسبيان: بقاء الحكومة ضروري

اتفاق الطائف على حاله مع تعديل الرعاية الخارجية

ريما زهار من بيروت: يبرز في لبنان حاليًا موسم جديد من التفاهمات بعدما استتب موسم آخر من المشاحنات الفترة الماضية، ويُعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري عرابًا لهذا التفاهم وينتظر منه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ان يطرح بجدية مسألة اعادة احياء الحوار ولكن هذه المرة على مستوى رؤساء الكتل. وبانتظار ذلك يلعب بري دورًا بارزًا في تهدئة الاوضاع ومتابعة اتصالاته بين مختلف الافرقاء. وهو يدرك ضمنًا مدى صعوبة دوره خصوصًا في هذه الفترة التي تعتبر اصعب من فترة الحرب الماضية بعدما تهدمت مختلف الجسور بين الافرقاء اللبنانيين.

ويقول نائب من الاكثرية النيابية لquot;إيلافquot; ان هذه الاكثرية تحبذ عودة الحوار لكنها تشدد على نقطة اساسية ومهمة تكمن في صياغة خطوات تؤدي الى تطبيق كل المقترحات على طاولة الحوار والتي تم الاجماع عليها. وتدعو بالتالي الى النظر في مزارع شبعا وترسيم الحدود مع سورية وكذلك تبادل السفراء معها.

كذلك تؤكد ضرورة انشاء محكمة دولية واتساع رقعة التحقيق الدولي في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما تشدد على ضرورة سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها. وتعتبر الاكثرية النيابية، بحسب المصدر نفسه، بانه من الضروري اعادة النظر في شكل ومدى فعالية الحوار.

بري
وفي ما خص الرئيس نبيه بري فانه يتفق مع الاكثرية على كل النقاط المطروحة، ويشير الى ضرورة اضافة كل ما جرى في لبنان واستحدث بعد حرب تموز/يوليو 2006، كذلك اعادة فتح موضوع رئاسة الجمهورية، وهي تعتبر برأيه مدخلًا اساسيًا لحل الازمة السياسية التي يتخبط بها لبنان.

المعارضة
على خط آخر تبدو المعارضة غير متحمسة كثيرًا في اعادة نصاب الحوار الى لبنان، ويعتبر اعضاء المعارضة بان هذا الحوار لن يكون سوى مضيعة للوقت، مشيرين بان هذا الحوار يجب ان يتم من خلال حكومة وحدة وطنية كخطوة اساسية من اجل الوصول الى تغيير جذري في الرئاسة الاولى. ويذهب بعضهم الى الاعتقاد بان دستور الطائف ليس كافيًا من اجل الوصول الى مبتغاهم.

وهم يصرون انه بعد الحرب التي مرت على لبنان، تمامًا كتلك التي جرت قبل اتفاق الطائف، فان البلد بحاجة الى نموذج سياسي جديد بين افرقائه، يشبه اتفاق الطائف في جوهره لكنه يأخذ في عين الاعتبار الدور الايراني المتنامي وليس فقط الدور السعودي والمصري في هذا المجال.

وفي هذا الصدد يصر الرئيس بري على ان اي اتفاق بين اللبنانيين يجب ان يصدر عنهم فقط، ويعتقد بان البداية قد تكون بملف الرئاسة الاولى، التي تشكل عقدة الخلافات الاساسية في البلد، وبالنسبة له فان المرحلة الحالية تحتاج الى رئيس للجمهورية يتفق عليه الجميع ولا يشكل تحد لاي فريق كان، ويشير الى ان الخيار في هذا الاتجاه كبير وان البلد لن يقع في اي حال في الفراغ الدستوري.

وتشير اوساط الاكثرية من جهة اخرى على ضرورة بقاء الحكومة حتى لو اضطر الامر الى استقالة بعض اعضائها فان الامر لن يشكل اي عائق امام دورها الفعلي والخطوات التي رسمها لها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من اجل السير بالبلاد الى بر الامان. من هنا ضرورة اعادة طاولة الحوار الى الواجهة من خلال عودة المتحاورين الذين يشكلون كافة الفرقاء على الساحة اللبنانية، وهذا طبعًا ما قد يقوم به الرئيس نبيه بري بعد فترة الاعياد وقد يشكل الامر العيدية المنتظرة التي تحدث عنها سابقًا.