إيران أمام قدر المواجهة الدولية في شأن الملف النووي
حمد يفتح بوابات الحوار بين طهران والغرب
نصر المجالي ومهند سليمان من المنامة: يرى مراقبون ان مملكة البحرين بدأت تتحرك فعليا عبر ملكها الشاب حمد بن عيسى آل خليفة في الاتجاه السلمي من اجل فتح بوابات الحوار مع الغرب من خلال بوابات المنامة.
البحرين التي بدأ رئيس وزرائها اليوم الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة زيارة إلى تركيا، تنظر إلى هذه الأخيرةمن منظور استراتيجي على صعيد منطقة الشرق الأوسط بكاملها وعلى صعيد قضايا متعددة سياسيا وخاصة لجهة العراق والحال العراقي المتدهور في مواجهة بعض الجهات السياسية الضاغطة في المنطقة وفي مقدمتها ايران على ان مملكة البحرين تقود مهمة وساطة بين طهران وعواصم الغرب وعلى رأسها واشنطن في شأن الملف النووي.
ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كان قد أوفد وزير خارجيته الشيخ خالد بن عبدالله قبل 3 أسابيع إلى طهران ومن هناك أعلن المسؤول البحريني الكبير ان دول الخليج العربية ومملكة البحرين متفقة مع ايران في شأن أي برنامج نووي للأغراض السلمية ، ولكن المنامة حذرت من أي برامج تتعلق بانتشار الأسلحة النووية المتعلقة بالدمار الشامل بما في ذلك إسرائيل وإيران.
وتعتقد دول مجلس التعاون الخليجي أن مملكة البحرين نظرا لما تتميز به من اعتدال في المواقف قد تكون وسيطا موثوقا في محاولة التوفيق باعتدال بين العواصم الغربية المماحكة لطهران وهذه العاصمة الأخيرة المحكومة بنظام اسلامي متشدد اكثر المتأثرين به المنامة كواجهة تقف على شرفات الخليج. وطالما حذرت البحرين من مخاطر انتشار اسلحة دمار شامل في منطقة الخليج.
ويرى مصدر استراتيجي معني في الملف النووي الايراني ان دول الخليج العربية المحاذية لإيران التي عانت حرب الثمانينات بين العراق وايران تخشى مواجهة جديدة قد تعود بكوارث ليست مادية وحسب على المنطقة حيث تكاليف ستبلغ مئات المليارات من الدولارات فإيران تقيم ما لا يقل عن 5 منشأت نووية على الطرف الشرقي المقابل لدول الخليج العربية، ولا احد يعرف ما إذا كان لاغراض سلمية ام لا ، حيث يقول مصدر خليجي مطلع ان كل الوسائل والصور الاتية من خلال الاقمار الصناعية والتقارير من عواصم الغرب ودوائر الدراسات الغربية الاستراتيجية تشير الى ان ايران عازمة على تنفيذ مشروع نووي لاسلحة الدمار الشامل، وليست كما تقول كالعادة بانها لاغراض سلمية.
واليوم، وصل رئيس الوزراء في مملكة البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وهو عم الملك، إلى تركيا محملا بملفات للحليفة الجديدة الاقتصادية تركيا والتي زار رئيس وزرائها خلال الاشهر القليلة الماضية العاصمة المنامة واجرى مباحثات رسمية اقتصادية.
والشيخ خليفة سيتناول في زيارته المهمة مع رئيس الوزراء التركي وكبار المسؤولين في الحكومة التركية تتناول العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
وقال سمو رئيس الوزراء لدى وصوله انقرة في تصريح له اوردته وكالة انباء البحرين quot; أنه يطيب لي في مستهل زيارتنا لجمهورية تركيا الصديقة تلبية لدعوة كريمة من السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء وعن عميق سعادتي بهذه الزيارة وبما تتيحه لي من فرصة طيبة للالتقاء بالرئيس احمد نجدت سيزار وبجميع الاخوة والمسؤولين في تركيا للتباحث وتبادل الاراء حول السبل الكفيلة لدعم وتعزيز العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين بما يعود بالخير على شعبيهما الصديقين .quot;
واضاف quot; كما ويسرني ان انقل خلال هذه الزيارة صادق تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين الى الرئيس التركي والى حكومة وشعب تركيا الصديق واطيب تنميات جلالته لهم بدوام الازدهار والتقدم ،كما ويسعدني اغتنام هذه المناسبة لتأكيد ما نشعر به في مملكة البحرين من اعتزاز بالعلاقات الوطيدة التي تربطنا بجمهورية تركيا وبما يحرص عليه بلدانا من خلال الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين على مواصلة تعزيز وتنمية علاقات الصداقة المتينة التي تربطهما وتطوير التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات .
واخيرا، قال الشيخ خليفة ان البلدين حققا في الاونة الاخيرة تقدما ملموسا في التعاون الثنائي في العديد من المجالات واشار إلى أن البحرين تتطلع الى ان تسهم هذه الزيارة بتوسيع افاق هذا التعاون والانتقال به نحو افاق ارحب ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وصولا الى الشراكة الكاملة التي من شأنها ان تدعم علاقاتنا الثنائية وتسهم في تعميق التعاون الاقليمي وغيره من مجالات التعاون التي تفتح افاق ارحب ومستقبلا اكثر اشراقا لشعوبنا الصديقة مع اطيب التمنيات لتركيا وشعبها الصديق بمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.
التعليقات