حينما تشتري الفتاة شرفها مقابل 4 آلاف جنيه استرليني !
الفتاة الباكستانية التي أنقذها quot;ترقيع غشاء البكارةquot; من القتل

محمد حامد ndash; إيلاف: لم يعد أمراً نادراً خلال السنوات الأخيرة أن تطالع تقرير صحافي هنا أو هناك في الصحافتين البريطانية والأميركية على وجه التحديد يرصد بكثير من الإهتمام واحدة من الظواهر المتعلقة بالثقافة الإسلامية والشرقية ومنذ بضعة أيام رصد تقرير لصحيفة quot; الديلي ميل quot; ظاهرة إقبال الفتيات الشرقيات على إجراء عمليات quot; ترقيع غشاء البكارة quot; أو ما يسمى بجراحة إستعادة الشرف والعذرية، وهي الظاهرة التي تثير العديد من التساؤلات وعلامات الإستفهام في مجتمع غربي لم يستطع أن يستوعب بسهولة السر الكامن خلف نمو هذه الظاهرة رغم أن تكاليف هذه الجراحة ليست بسيطة إذ تتجاوز الـ 4 آلاف جنيه استرليني (حوالي 8 آلاف دولار)

التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية رصد قصة الفتاة الباكستانية التي يحين بعد عدة شهور موعد زفافها و الذي سيقام في باكستان وهو عرس الأحلام التقليدي الذي طالما تمنته، وبعد حفل الزفاف ستقوم تلك الفتاة بتسليم أغطية فراش الزوجية الملطخة بدماء عذريتها، كدليل إثبات على أنها عذراء.

ولكن، بعيدا عن كونها العذراء التقليدية التي يطالب بها كل زوج في المجتمع الباكستاني خاصة، والمجتمع الشرقي بصفة عامة، فان الفتاة الباكستانية فتاة جامعية تدخن و تشرب، وحتى أنها مارست الجنس مع صديقها الإنجليزي السابق وهنا يكمن التناقض بين التقاليد التي عاشت عليها في مجتمعها الأصلي (باكستان) وبين العادات الغربية التي اكتسبتها خلال سنوات دراستها الجامعية في بريطانيا .

ولإخفاء حقيقة أنها لم تعد عذراء، فقد خضعت لعملية جراحية دقيقة ومكلفة ماديا وذلك لإعادة عذريتها، ولكنها عذرية مصنوعة هذه المرة، حيث يقوم الطبيب بإعادة غشاء البكارة بعدة طرق ممكنة، أحدها إعادة غشاء البكارة من الغشاء الممزق أصلا أو إدخال غشاء جديد اصطناعي من مادة الجيلاتين، و من ثم إدخال كبسولة تحتوي على دم تنفجر عند تمزق غشاء البكارة المصطنع وبهذا تعود تلك الفتاة عذراء من جديد..!

تقول الفتاة الباكستانية... quot;منذ أن رتب أهلي لزواجي وأنا أرتعد خوفا من أن ينكشف سري ليلة زفافي ولكن الآن وبعد أن أجريت العملية الجراحية فأنا أتشوق للزواج، لقد أنقذتني هذه العملية من قتل محقق، ما قد يحدث ليلة الزفاف إذا اكتشف زوجي أنني لست عذراء لا يمكن وصفه، فسوف يرسلني زوجي إلى منزل عائلتي وسوف يلاحفني عار وخزي أبدي، وقد يقوم أحد إخواني أو أعمامي بقتلي، كما أن أبي سيعيش في عار لا ينتهي، لقد أنقذتني هذه العملية الجراحية فعلياً من موت محققquot;

والفتاة الباكستانية واحدة من بين مئات أو آلاف الفتيات في بريطانيا اللواتي أجرين هذه العملية، وبالرغم من تكلفة العملية المرتفعة والتي قد تصل إلى أربعة آلاف جنيه إسترليني، إلا أن هذه العملية تعتبر ضرورية ولا بديل عنها.

ففي المجتمع البريطاني العديد من الفتيات اللواتي جئن من مجتمعات شرقية ذات عادات و تقاليد واضحة وصريحة، فالفتاة الباكستانية كانت متفوقة دراسيا في بلدها الأصلي وجاءت الي بريطانيا لتدرس العلوم السياسية وعند انتقالها الي مدينة برمنغهام للدراسة فوجئت بهذا المجتمع وهذه الحياة التي تختلف تماما عما عرفته في باكستان.

تقول الفتاة الباكستانية ... quot;كنت فتاة بريئة في الثامنة عشر من عمري، وفجأة وجدت نفسي بعيدا عن أهلي لأول مرة، وكل شيء تربيت عليه من عادات وتقاليد قد تغير، وكأي فتاة في عمري أردت الاندماج في المجتمع من حولي، فخلعت الحجاب وبدأت أرتدي الملابس الغربية وبدأت في إحتساء الكحول تدريجيا، وفي السنة الجامعية الثانية وقعت في حب زميل لي، ولأول مرة عرفت معني الحبquot;.

وتواصل الفتاة حديثها قائلة ... quot;كان زميلا لي في الجامعة وكنا نمضي بعض الوقت معا، ومع الأيام بدأت أشعر بأني أحبه، لقد كان شابا إنجليزيا، وسيما ولطيفا، عندما بدأنا الخروج معا أخبرته أنني عذراء وأنني يجب علي المحافظة على عذريتي حتى أتزوج، ومن بين صديقاتي كنت أنا الوحيدة المتمسكة بهذه الفكرة، و مع مرور الوقت أصبح صديقي أكثر إصرارا وإلحاحا لإقناعي بممارسة الحب معه، تصارعت كثيرا مع أفكاري ومعتقداتي ولكن مقاومته كانت صعبة، وإذا لم يعلم أهلي فما الخوف من ممارسة الجنس ؟! وفي أحد الليالي خرجت أنا و صديقي وتناولت الكثير من الكحول ووجدت نفسي أخيرا في فراش صديقي ولم أعد أستطع المقاومة، وحدث ما حدثquot;.

وفي الصباح التالي استيقظت لأجد صديقي بقربي وذهلت وتساءلت ما الذي فعلته بنفسي ! لكن الأمر قد انتهى ولا رجعة فيه، طمأنني صديقي وقال لي أن ما حدث طبيعي ولا شيء للخوف منه، ولكن جزءا مني لم يتقبل هذه الفكرة، مع هذا كان هناك أمر آخر يسيطر على تفكيري وهو أنني أصبحت امرأة ناضجة مستقلة بتفكيرها وأستطيع أن أقرر ماذا أريد والى أين سأصل..!

بعد أربعة شهور انفصلنا وانتهت علاقتنا وتعرفت إلى زميل آخر في الجامعة، وبدأنا بالخروج معا و كنت على يقين أنني سأمارس الجنس معه، وهذا ما حدث، فبعد أن فقدت عذريتي أصبح لا يهم عدد مرات ممارسة الجنس، فالضرر قد وقع أصلا ولم أعد بكرا. لم تفكر الفتاة الباكستانية في حقيقة أنها فقدت عذريتها منذ ذلك الحين إلى أن عادت إلى منزل أبويها بعد أن أنهت دراستها في سن الثانية والعشرين.

وحول ذلك تقول ... quot;كان شعورا رهيبا، شعرت كأنني عدت إلى السجن، أحسست بنظرات أبي الحارقة ترقبني في كل لحظة وكأنه كان يعلم، ولكنني لعبت دور الفتاة البريئة المطيعة، ولكن الحقيقة أنني تغيرتquot;.

تكمل الفتاة الباكستانية قائلة ... quot;أشعر بحزن شديد أن فتيات مثلي يشعرن بالضياع ما بين مجتمعين اثنين يضطررن للعيش بينهما، فأنا كمسلمة يجب علي الالتزام بقواعد معينة ، ولكني أيضا عشت في مجتمع آخر منفتح لا يجد عيبا أو ضررا في كثير من الأمور و منها ممارسة الجنس . أشعر بارتباك شديد وحيرة كبيرة، كما أشعر بالأسى لكل فتاة مرت و عاشت نفس تجربتي، لقد كنت محظوظة ndash; كما أعتقد ndash; لأنني استطعت دفع تكاليف العملية الجراحية، ولكن ماذا عن هؤلاء اللواتي لا يستطعن ذلك ؟؟!! quot;