إيلاف ـ خاص : وسط اهتمام بالغ من قبل دوائر الأمن الخليجية، للتحقق من وجود تسرب إشعاعي نتيجة الحادث الذي تعرضت له غواصة أميركية في مياه الخليج، نفت البحرية الأميركية أنباء ترددت أخيراً حول إجبار إحدى غواصاتها النووية على مغادرة الخليج بعد أن اشتكت إيران من أن الغواصة تسببت في تلويث المياه في تلك المنطقة .

وفي معلومات خاصة توافرت لدى (إيلاف) فإن أمانات المجالس الأمنية الخليجية التي شكلت أخيرا وتعمل على اتصال مباشر مع بعضها البعض بشكل يومي، تسعى إلى أن تتبنى قرارا بإخلاء الخليج من مرور البوارج والغواصات النووية . ونفت مصادر دبلوماسية أميركية في تصريحات خاصة لـ (إيلاف) أن يكون سبب مغادرة الغواصة على نحو سريع هو تعرضها لتسرب نووي، غير أن المصادر ذاتها لم تنف واقعة الاصطدام مع المركبة اليابانية,

نفي أميركي
ونقلت صحيفة (غولف نيوز) الإماراتية عن قائد القوات الأميركية الخامسة المتمركزة في الخليج قوله إن الغواصة الأميركية (نيوبورت نيوز) تركت المياه الخليجية بعد أن انتهت من مهمتها البحرية في شباط (فبراير) الماضي بأنها قادرة على الانتقال لمسافة 9000 ميل للعودة الى مينائها في لوس انجلوس . ومضى القائد الأميركي قائلاً إن السلامة هي الاهتمام الأول لجنود البحرية المحترفين في الخليج ولهذا فإننا نقيم مثل هذه التجارب لـ (نيوبورت نيوز) لضمان عودتها سالمة الى الولايات المتحدة بعد ان تقتطع هذه المسافة .

ووفقاً لتصريحات قائد البحرية الأميركية فقد تركت الغواصة البحرين في آذار (مارس) الماضي وتم إحلال غواصة أخرى بدلا منها، وتم عرض الغواصة لبعض الإصلاحات في البحرين بعد اصطدام مع سفينة يابانية في الثامن من كانون الثاني/ يناير الماضي قرب مضيف هرمز .

وقال التلفزيون الإيراني الحكومي إن الغواصة الأميركية قد تخلصت من نفايات عبارة مواد كيماوية كانت على متنها في البحر (الأمر الذي أكد مخاوف المسؤوليين الإيرانيين الذين حذروا البحرين من المخاطر البيئية لهذا التصرف، الذي سمح بالغواصة المتأثرة بالحادث بالاستقرار في الخليج) وفق ما أورده التلفزيون الإيراني .