موسكو تدفع طهران إلى استقلال نووي

موسكو

قال غلام رضا أغا زاده نائب الرئيس الإيراني رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في إشارة إلى تأخير روسيا في توريد الوقود النووي المطلوب لبدء تشغيل محطة بوشهر النووية لتوليد الكهرباء: quot;إذا لم يكن الروس يريدون توريد الوقود لنا فإن الضرورة تقتضي أن نبدأ بتخصيب اليورانيوم من خلال الاعتماد على الذاتquot;.

ووعد مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو حينما زار إيران في سبتمبر الماضي بأن روسيا ستبدأ بتوريد الوقود النووي في مارس 2007 قبل ستة أشهر من الموعد المتوقع لبدء تشغيل محطة بوشهر. ثم اتهمت الوكالة الروسية طهران في فبراير بتأخير دفع مستحقات الشركة الروسية التي تعاقدت على إكمال بناء محطة بوشهر، وقالت إن البدء بتوريد الوقود النووي يمكن أن يتم تأجيله لهذا السبب.

وعزت إيرينا يسيبوفا المتحدثة باسم شركة quot;اتوم ستروي اكسبورتquot; تأجيل موعد الانتهاء من تشييد محطة بوشهر إلى خصوصية المشروع (وجدير بالذكر أن وزير الطاقة الذرية الروسي وعد في عام 1998 بالانتهاء من إنجاز مشروع بوشهر الذي بدأت ألمانيا العمل فيه، ثم انسحبت منه، في عام 2003). وأوضحت المتحدثة قائلة إن التكنولوجيا الروسية تختلف عن التكنولوجيا الألمانية، ولهذا يتطلب الأمر المزيد من الوقت لإيجاد حلول لتطبيق التكنولوجيا الروسية في موقع معد لتكنولوجيا مختلفة.

ولا يستبعد، مع ذلك، أن يكون من مصلحة كلا الجانبين تأخير توريد الوقود النووي لإيران، فروسيا لا تريد أن يتهمها المجتمع الدولي بأنها تزود إيران بالتكنولوجيا النووية في وقت يميل فيه العالم إلى الوقوف ضد البرنامج النووي الإيراني. أما بالنسبة لإيران فإنها تعلل وجوب إطلاق عملية تخصيب اليورانيوم في الأراضي الإيرانية بعدم قدرة موسكو على الوفاء بالتزاماتها.