حاملاً في حقيبته الملف اللبناني
الرئيس الفرنسي في الرياض... للسياسة وليس السياحة

ساركوزي يبدأ اليوم اول جولة له في الخليج

ساركوزي يريد quot;زيادة الضغوط الدوليةquot; على إيران

ساركوزي يدافع من جديد عن استخدام الطاقة النووية

تصريحات بوش بشأن السلام... فرغته للنووي الإيراني في الخليج

سعيد الجابر من الرياض: منذ أكثر من نصف قرن والعلاقات السعودية الفرنسية قائمة في ظل العهدين الملكي السعودي والرئاسي الفرنسي، مما سيجعل الجانبين اليوم يشهدان العديد من الملفات التي سيتطرق إليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يصل في هذه الساعات إلى الرياض، حاملاً في حقيبته العديد من الملفات التي تنتظر الحديث حولها لتتصدّر السياسة ملفاته بعد أن أنهى ملف السياحة في عدد من الدول العربية.

وذكرت مصادر لـ quot;إيلافquot; أن أبرز الملفات السياسية التي ستتصدّر المباحثات السعودية الفرنسية هو الملف اللبناني الذي بات يثير جدلاً واسعًا في ثنايا أحداث الشرق الأوسط السياسية، وتحديداً عقب أن خرج الرئيس ساركوزي بمجمل محادثاته عبر بيروت ودمشق وما جال في كواليسها ليطلع العاهل السعودي عليها وتجري مباحثات الملك والرئيس لحل الأزمة اللبنانية.

من الجانب السعودي الفرنسي، فمنذ عام 1926م والعلاقات السعودية الفرنسية تتطور ضمنيًا، وهو ما عكسته الزيارات المتتالية منذ أن بدأت باللقاء التاريخي بين العاهل السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود والجنرال شارل ديغول حيث مكنت القيادتين السعودية والفرنسية من تأسيس أرضية قوية للعلاقات السعودية الفرنسية كان البعد السياسي قاطرتها وظل الهدوء والحكمة مقودها.

وينتظر المتابعون توقيع أربع إتفاقيات سعودية فرنسية خلال زيارة الرئيس ساركوزي الذي سيغادر السعودية قبل وصول نظيرة الأميركي بست ساعات، عقبنهاية الزيارة التي وصفت بأنها ستتسيس، على الرغم من الملفات الاقتصادية المهمة التي سيحدث الاتفاق عليها بين البلدين اليوم.

يُذكر أن العلاقات السعودية الفرنسية من الجانب العسكري قد أثمرت خلال الأعوام السابقة من خلال التدريبات التي تلقاها السعوديون في فرنسا أو الخبراء الفرنسيين في السعودية ضمن المصالح المشتركة بين البلدين، كما يُنتظر أن تتناول المباحثات إضافة إلى الملف اللبناني، العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا وسبل تعزيزها ودعمها، إضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة القضية الفلسطينية والوضع في العراق والملف الإيراني المتطور.