بوش يختتم جولته في المنطقة بزيارة عابرة لشرم الشيخ
كواليس القمة المصرية ـ الأميركية وسط أجواء متوترة

زيارة بوش لمصر لا تتجاوز 3 ساعات وتؤكد أجواء التوتر

بوش ينهي جولته بالتركيز على السلام وإيران والنفط

دعم سعودي اميركي لخطة الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية

بوش يطالب دول الخليج بحشد الرأي العام ضد إيران

الملك عبد الله يستضيف بوش في مزرعته بالجنادرية

زيارة بوش إلى دبيّ تُكسب سكّانها يوم إجازة غير متوقّّع

الرياض تستضيف الرئيس الأميركي جورج بوش


نظرة اجتماعية سعودية ايجابية مع زيارة الرئيس بوش

ترسيم الجرف القارى سيتصدر مباحثات الكويت وإيران

العاهل السعودي والرئيس الاميركي عقدا أول جلسة مباحثات

طهران: بوش مصاب بـquot;إيرانوفوبياquot; وتصريحاته تعكس quot;يأسهquot;

إمتدح التوجهات الديمقراطية في المنطقة:
بوش يحمل إيران مسؤولية زعزعة الإستقرار ويؤكد دعمه لقادة المنطقة في مواجهة الراديكاليين

تصريحات بوش بشأن السلام... فرغته للنووي الإيراني في الخليج

في الرياض... حرارة لقاءات وبرودة طقس

كاتب بريطاني يعطي أسبابًا لاستثناء قطر من جولة بوش

نبيل شرف الدين منالقاهرة: لم تستغرق المحادثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع ضيفه الأميركي جورج بوش سوى أقل من ساعة واحدة، وبعدها أجرى الرئيسان المصري والأميركي مؤتمرًا صحافيًا اقتصر على إلقاء بيانين رسميين، من دون السماح للصحافيين بتوجيه أسئلة، حيث تحدث كلاهما عن رؤوس موضوعات وعناوين أزمات إقليمية شائكة، قالا إن محادثات القمة المصرية ـ الأميركية تطرقت إليها، ومن أبرزها الأزمات الإيرانية والعراقية واللبنانية، وملف التسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن، والتي بدت أنها تشهد توترًا واضحًا إبان تلك الزيارة، من خلال الملابسات التي أحاطت بها، وحملة الهجوم الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام الحكومية ضد زيارة الرئيس الأميركي وتوقف الرئيس الأميركي أمام اثنين من أعضاء وفد الشرف الذي رأسه مبارك لاستقبال بوش عند سلم الطائرة الرئاسية الأميركية، كان الرجل الأول الذي توقف أمامه بوش لحظات هو وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ذلك الرجل ذو السمات الدبلوماسية التقليدية الهادئة، والذي اصطدم بنظيرته الإسرائيلية مؤخرًا من خلال تصريحات وصلت إلى حد إعلان كليهما مقاطعة الحوار مع الآخر، على خلفية اتهامات إسرائيلية لمصر بالتراخي في ضبط الحدود مع قطاع غزة.

أما الرجل الثاني الذي توقف معه بوش لمدة أطول نسبيًا، فهو رجل الظل القوي، الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة في مصر، ومن المعلوم أنه يتولى ملف التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل، إضافة إلى ملف التعامل مع القوى والحركات الفلسطينية، فضلاً عن عدة ملفات أخرى ذات صلة بالاهتمام الأميركي في المنطقة، وفي صدارتها مكافحة الإرهاب.

كواليس المحادثات

وبعد أقل من ساعة انتهت المحادثات المصرية ـ الأميركية، والتي بدا واضحًا من قصر مساحتها الزمنية قياسًا بما شهدته محادثات بوش في عواصم أخرى، فضلاً عما اكتنفها من ملابسات، وما استبقها من حملات إعلامية مصرية مناوئة للزيارة، وربما لتلك الأسباب بقي الرئيس الأميركي بمقر إقامته في فندق (فورسيزونز) بمنتجع شرم الشيخ، ثم شرع في القيام بجولة في الحدائق المحيطة بالفندق وأشاد بالطقس الرائع في المدينة الساحلية المطلة على شاطئ البحر الأحمر، قبل أن يختتم جولته عائدًا إلى بلاده بعد زيارة لمصر بدت بروتوكولية أو quot;عابرةquot;، إذ لم تستغرق سوى أقل من ثلاث ساعات فقط . وتهاجم الصحف الحكومية المصرية منذ عدة أيام مضت السياسات الأميركية في المنطقة. كما شهدت مصر عدة وقفات احتجاجية خلال الايام الماضية، نظمتها نقابات مهنية وبعض طلاب الجامعات، فضلاً عن جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; المحظورة.

وتشهد العلاقات المصرية ـ الاميركية توترًا خلال الفترة الماضية، يرجع إلى عدة أسباب من أبرزها القرار الذي اتخذه الكونغرس الاميركي في 19 كانون أول (ديسمبر) الماضي بتعليق 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية الأميركية لمصر (3،1 مليار دولار)، وهو الأمر الذي عزته مصر إلى ما وصفته على لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط، بالتحريض الإسرائيلي ضدها في الكونغرس الأميركي، بسبب الاتهامات التي تزعم فيها ضعف الرقابة على حدودها مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة (حماس) الفلسطينية، وهو ما تنفيه مصر بشدة.

وحتى تقدم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تقريرًا يؤكد ان مصر تقوم بجهد كاف لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر حدودها معه، سيظل قرارًا، أما الناشط السياسي د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز quot;ابن خلدونquot; للدراسات الإنمائية، والمقيم حاليًا في الولايات المتحدة، إذ يخشى العودة إلى مصر تحسبًا لاعتقاله على ذمة دعاوى أقامها ضده أعضاء في الحزب الحاكم، فيرى أن المكون العسكري في المساعدات الأميركية لمصر يؤثر بشكل كبير على استقرار إدارة مبارك، وأضاف : quot;إن عائلة مبارك لا يعنيها المكون المدني من المعونة، بقدر ما يعنيها المكون العسكري منهاquot;، على حد تعبيره . وأشار إبراهيم في مقال تحليلي بصحيفة أميركية إلى أن الأميركيين عندما جمدوا جانبًا من المعونة العسكرية لمصر أصيب النظام في مصر بما وصفه بحالة من quot;الخبلquot;، لأنه يعتمد بشكل كامل على دعم الجيش له، منوهًا إلى احتجاجات مصرية العام الماضي بشدة على قرار الكونغرس الأميركي بحجب 100 مليون دولار من المعونة العسكرية الأميركية لمصر.