طهران: يشرع الناخبون في إيران الجمعة في التصويت لنوابهم بمجلس الشورى في دورة ثانية من الانتخابات التشريعية لإكمال نصاب البرلمان.
ويتنافس 90 مرشحا بينهم سبع نساء في هذه الدورة، على 45 مقعدا من أصل 290 يتألف منها مجلس الشورى الإسلامي.
وتجرى عمليات الاقتراع بين الثامنة صباحا (04,30 ت غ) و14,30 في 15 من المحافظات الـ31 في الجمهورية الإسلامية، وبطريقة "إلكترونية بالكامل" في عدد منها من ضمنها طهران، وفق السلطات الإيرانية.
"مجلس شورى أقوى"
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أول من أدلى بصوته صباح الجمعة، في خطوة تقليدية يُعلَن من خلالها فتح أبواب مراكز الاقتراع.
وقال خامنئي إن "الانتخابات بحدّ ذاتها أمر أساسيّ ومهم. إنها دلالة على حضور الناس وإرادتهم وقرارهم. لذلك تقتضي المسؤولية الوطنية على كل مَن يرغب في تقدّم البلاد وبلوغها الأهداف الكبرى المشاركة فيها". كما شدد على أن "زيادة نسبة المشاركة تعني مجلس شورى أقوى".
وكانت دورة الاقتراع الأولى التي أجريت مطلع آذار (مارس) الماضي، قد شهدت نسبة مشاركة بلغت 41 في المئة، وهي أدنى من نسبة 42,57 بالمئة التي سجلت في الانتخابات التشريعية السابقة التي أجريت مطلع العام 2020.
هذا، وأدلى 25 مليون إيراني من أصل 61 مليون ناخب بأصواتهم في الدورة الأولى، في أكبر نسبة امتناع منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979.
"انتخابات لا معنى لها"
وأدت نتائج الانتخابات، إلى تعزيز التيار المحافظ في إيران إمساكه بالسلطة التشريعية مع تحقيقه الفوز في انتخابات مجلس الشورى، ومجلس خبراء القيادة الذي يتولى اختيار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.
وكانت "جبهة الإصلاح"، قد رفضت الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، المشاركة في هذه "الانتخابات التي لا معنى لها" بعد استبعاد العديد من مرشحيها من قبل مجلس صيانة الدستور الموكل المصادقة على أهلية المرشحين أو استبعادهم.
وإلى ذلك، كان قد شدد وزير الداخلية أحمد وحيدي الأربعاء على أهمية المشاركة في الدورة الثانية، معتبرا أن "أولئك القادرين على التأثير على الشعب يجب أن يحضّوا الأمة على المشاركة"، وفق ما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء.
ويشار إلى أن السلطات الثلاث في الجمهورية الإسلامية، أي التنفيذية والتشريعية والقضائية، باتت بيد التيار المحافظ المتشدد منذ فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية للعام 2021.
التعليقات