العريمي يعلن حياده وإمتناعه عن الترشح:
زخم بالإنتخابات الصحافية الإماراتية لدخول ناصر الظاهري المنافسة

إشتعال معركة إنتخابات جمعية الصحافيين الإماراتية
تاج الدين عبد الحق من أبوظبي: أعطى الأديب والكاتب الصحافي ناصر الظاهري زخمًا جديدًا لمعركة إنتخابات مجلس إدارة جديد لجمعية الصحافيين الإماراتية حيث أعلنأنه يدرس بجدية ترشيح نفسة للمجلس المقبل ضمن قائمة يجري التشاور بشأنها حاليًا. في هذا الوقت، قال راشد العريمي رئيس تحرير جريدة الإتحاد الاماراتية التي تصدر في أبوظبي أنه لا يؤيد الكتلة التي يتزعمها الرئيس الحالي للجمعية محمد يوسف، وأنه يقف على الحياد في الإنتخابات المقرر أن تجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وقال العريمي لـquot;إيلافquot; إن لا صحة لما ذكر من أنه يدعم كتلة محمد يوسف التي تضم عددًا من الرموز الصحافية الإماراتية، ومن بينهم سامي الريامي رئيس تحرير الإمارات اليوم وعبد الله رشيد الكاتب الصحافي في جريدة الإتحاد، وعادل الراشد الكاتب في جريدة الإمارات اليوم. وقال العريمي إنه لم ولن يمارس أي تأثير على مرؤوسية من الصحافيين الإماراتيين العاملين في الصحيفة التي يرأس تحريرها لإختيار هذا المرشح أو ذاك، رافضًا في الوقت نفسهفكرة الترشح لعضوية المجلس الجديد قائلاً: quot;إن العمل التطوعي له شروط يتعين توفرها فيمن يتصدى لهذا العمل ويشعر أن ظروفه حاليًا لا توفر مثل هذه الشروطquot;.

وحسب مصادر ناصر الظاهري الذي ترأس اتحاد ادباء وكتاب الامارات، وكان له حضور لافت في المجال الصحافي من خلال عموده اليومي في جريدة الاتحاد (العمود الثامن )، فإنه يميل الى التحالف في حال خوضه الانتخابات مع الكتلة التي تضم الاديب ورئيس تحرير جريدة جلف نيوز عبد الحميد أحمد ، والكاتب الصحافي محمد الحمادي. وحسب هذه المصادر، فإن التشاور يجري كذلك لضم الدكتورة عائشة النعيمي استاذة الاعلام في جامعة الامارات وعضوة الجمعية لهذه الكتلة، إضافة الى عدد من الجيل الجديد من الصحافيين الاماراتيين. وقالت مصادر الظاهري إنه على الرغم من ان عائشة سلطان الكاتبة في جريدة البيان التي تصدر في دبي تبدو عازفة عن المشاركةحتى الآن في المعركة الانتخابية المقبلة، إلا أن هناك دلائل تشير الى انها تقف بقوة وراء الكتلة المنافسة لكتلة رئيس الجمعية الحالي محمد يوسف. ويعتقد ناصر الظاهري بوجود حاجة إلى تجديد الدماء في ادارة الجمعية، خاصة في ضوء التطور الذي شهدته الساحة الاعلامية الاماراتية في السنوات القليلة الماضية والتي جعلتها من اهم الساحات الاعلامية العربية فضلاً عن استقطابها للعديد من المبادرات الاعلامية والتقنية المتطورة.

ويرى الظاهري ان الدعم الرسمي لدور الجمعية والذي ظهرت له تجليات عديدة على أعلى مستوى في الدولة، يتطلب من المجلس المقبل للجمعية اظهار تفاعل اشمل لاستثمار ذلك الدعم بشكل اكبر لصالح الجسم الصحافي الاماراتي. وتقول مصادر اعلامية محلية، إن ناصر الظاهري يحظى بحضور لدى الاوساط الرسمية، وإن هذا الحضور وإن كان لا يضمن له تدخلاً من تلك الاوساط في العملية الانتخابية نفسها، فإنه سيكون رصيدًا له في حال فوزه في الانتخابات، حيث يملك قنوات اتصال سالكة في الكثير من المراجع في الدولة، وهو ما يسهل عرض برامج الجمعية وطرحها، وما يساعدها على تأمين مزيد من الدعم لأنشطتها ودورها، وتطوير ادائها كمظلة تساعد على حماية الصحافيين ماديًا ومعنويًا.

وتستخدم الاتصالات الشخصية وسيلة للدعاية الانتخابية للاطراف المتنافسة، ولا يوجد اثر لما تشهده الكواليس الانتخابية في الصحافة المحلية التي تتحرج، فيما يبدومن طرح اراء أو شرح برامج الفئات المتنافسة حتى لا يقال إن المرشحين وبعضهم رؤساء تحرير في هذه الصحف يستغلون المؤسسات التي يعملون فيها لمناصرة هذا المرشح أو ذاك. وقال محمد يوسف لـ quot;ايلافquot;، إنه سينتقل الى دبي التي ستجري فيها الانتخابات للتحضير والتجهيز لكل ما يتعلقبالجوانب الفنية والادارية التي تضمن عملية انتخابية نزيهة وشفافة. ولا يعرف ما اذا كان النصاب سيكتمل في الموعد المحدد للانتخابات حيث يتعين وفق النظام الاساسي للجمعية حضور ما يصل إلى ثلثي اعضاء الهيئة العامة، على أن يتم اجراء الانتخابات بالغالبية المطلقة اي 50% زائد واحد، في حال تعذر الوصول الى النصاب من المرة الاولى. ويقول مرشحون انهم قد يلجأون الى تعطيل الوصول الى النصاب قصدًا لكسب مزيد من الوقت وحتى تتوفر معطيات حضور كافٍ لقاعدتهم الانتخابية.

في غضون ذلك، قال حبيب الصايغ لـ quot;ايلافquot; إن ما قاله بشأن اسباب اعتراضه على تعديل نظام جمعية الصحافيين بما يسمح باشراك الصحافيين العرب والاجانب في الانتخابات ترشيحًا وتصويتًا، أسيء فهمه. وقال انه اعرب عن خشيته من أن يؤدي العدد الكبير للصحافيين العرب والاجانب الى ذوبان الجسم الصحافي المحلي في بحر هذا العدد الكبير من العاملين العرب والاجانب في الصحف والمؤسسات الاعلامية المحلية أو تلك التي تعمل في المناطق الاعلامية الحرة، وهو لم يقصد بالذوبان الانتقاص من مستوى وكفاءة الصحافيين الاماراتين أو انهم بحاجة إلى التدريب للوصول الى مستوى نظرائهم من العرب والاجانب، مشيرًا الى وجود كفاءات صحافية اماراتية تتمتع بمستوى مهني عال، ومشهود لها داخل الامارات وخارجها.

وتبدو ان عدوى الزيادة في الجرعة النسائية في العمل العام قد انتقلت الى الجسم الصحافي الاماراتي حيث تشكل الصحافيات مكونًا اساسيًا في العملية الانتخابية سواء لجهة الترشيح او لجهة الانتخاب. وبات تطعيم الكتل المرشحة بعدد كاف من الصحافيات شرطًا ضروريًا للحصول على الغالبية في الانتخابات. ولا توجد ارقام منشورة عن اعداد اعضاء جمعية الصحافيين، إذ إن هذا العدد يتغير اما بسبب تجميد عضوية بعضهم بسبب عدم تجديد عضويته في الجمعية او بسبب تركه المهنة، فضلاً عن ان الظروف الادارية للجمعية التي لا يوجد لها مقر ثابتحتى الآن، ولا كادر اداري كاف لا تسمح بتوفير بيانات دقيقه عن الاعضاء. ويخلق هذا الامر صعوبات عند المرشحين للاتصال بقواعدهم الانتخابية فضلاً عن انه يساهم في ضعف تجييش الاعضاء للمشاركة في الانتخابات وغيرها من انشطة الجمعية.