أول مطبوعة صحافية تصبح ضحية للأزمة المالية العالمية
مجلة المجلة.. أرملة الورق وعاشقة الإلكترون

عبدالوهاب الفايز رئيس تحرير المجلة سابقاً ورئيس جريدة الإقتصادية حالياً

سعيد الجابر - إيلاف: بعد قرابة عقدين من الزمن استمرت في الصدور أسبوعياً، تترجّل مجلة quot;المجلةquot; عن صهوة جواد الورق، وتترمّل على رحيله، ليصبح عدد الأسبوع المقبل آخر أعدادها الصادرة ورقياً، ورجّحت مصادر عليمة لـquot;إيلافquot; أن مجلة quot;المجلةquot; ستتحول بذلك إلى مجلة تعشق النشر الإلكتروني إذ سيُعاد إصدارها إلكترونياً لتتحول إلى مجلة الكترونيةعوضاً من الحلّ الآخر المطروح على طاولة أعضاء مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بتحويلها لمجلة شهرية تصدر من لندن.وبحسب المعلومات التي وردت إلى quot;إيلافquot; فإن مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق قد قرر إغلاق مجلة quot; المجلة quot; ابتداءً من العدد المقبل مع إعادة إصدارها الكترونياً، كما تم تعيين عادل الطريفي رئيس تحرير مجلة quot;المجلةquot; بنسختها الإلكترونية نيابةً عن رئيس تحريرها السابق عبدالوهاب الفايز الذي سيستمر في رئاسة تحرير صحيفة الاقتصادية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.

وأردفت المصادر أن quot; مدير تحرير مجلة quot;المجلةquot; الورقية سابقاً مساعد العصيمي سينضم إلى إدارة تحرير إحدى مجموعات الشركة. يأتي ذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية التي طالت مؤسسات المال والأعمال في دول العالم، كما أثرت تأثيراً مباشراً على قطاع الإعلان والنشر الورقي.

مجلة quot;المجلةquot;، أرملة جسّدت أول نشرة صحافية تصبح ضحية من ضحايا الأزمة المالية العالمية، والتي خلفتها كرة الثلج المتكونة جراء أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية العام المنصرم، ولكن هذه الضحية لم تكن مؤسسة مالية أو استثمارية، بل مجلة عربية دولية شمولية تناوب على قيادتها سبعة رؤساء تحرير بداية من عبد الكريم أبو النصرثم عماد الدين أديب وعثمان العمير وعبد الرحمن الراشد وعبد العزيز الخميس وهاني نقشبندي وعبد العزيز الخضر وانتهاءً بـ عبد الوهاب الفايز.

وقد طغت الصبغة الاقتصادية على quot;المجلةquot; في الأعوام الماضية، على خلفية انتشار ظاهرة الانتعاش في سوق الأسهم السعودية، وشراكتها مع مجلة The Economist البريطانية لتثبيت الهوية الاقتصادية، كون المجلة البريطانية متخصصة في المجال الاقتصاد السياسي.

رئيس تحرير مجلة quot;المجلةquot; السابق عبدالوهاب الفايز كان قد نفى في حديثٍ له مع quot;إيلافquot; مؤخراً quot; أن تكون مجلة المجلة مطبوعة سعودية مدلّلة، ورفض تسميتها بذلك، بل أكّد أنها تُعامل كغيرها من المطبوعات التي تتبناها أكبر شركة مساهمة للنشر في السعودية كما أنها تعشق اللهب والمواضيع الساخنة في الوطن العربيquot;.

وذكر الفايز أن quot;رئاسة تحرير المجلة تختلف عن رئاسة تحرير الصحيفة الاقتصادية التي يرأس تحريرها أيضاً، وهو ما جعله يواكب التحديث بسياسة المجلة ابتداءً من موقعها الإلكتروني المتحدّث دورياً ومروراً بجعلها مقراً لإثبات الهوية الاقتصادية العالمية وذلك بشراكتها مع مجلة The Economist البريطانية المتخصصة في المجال الاقتصادي للنشر باللغة العربية بما يقارب 25صفحة في العدد، وانتهاءً بتطوير الخطوات ذات المردود المالي الضخم على المجموعة التي تتبناها بسياسة الإعلان العصريquot;.

وفي ما يتعلّق بالنشر الالكتروني، قال الفايز: quot; لا يوجد الآن اتفاق علمي يشير إلى وجود إعلام إلكتروني والمواقع الموجودة يفترض أنها وسائل إعلام جماهيرية ولا يمكن السيطرة عليها حيث إنه فضاء إلكتروني مفتوح ، ولا يوجد إمكانية فنية لأي جهة رسمية أن تسيطر عليه، وأنا لا أقول إنني غير مؤمن بوجود الإعلام الالكتروني ولكن الأبحاث والدراسات لم تقر وجوده حتى نخضع لضوابطه ، رغم أن الصحف الإلكترونية تخطف الكثير من مواضيع المجلة الأسبوعية كصحيفة إيلاف والعربية نت وغيرها quot;.


[email protected]