برلين-ايلاف: زارت جريد بيلد آم زونتاغ الواسعة الانتشار شقق مروان الشيحي و محمد عطا ، الذين ورد اسماهما في قائمة ركاب طائرتين استخدمتا في الضربة الارهابية التي وجهت للولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي ، في هامبورغ وبوخوم وعرضت صورا للشقق ولرسالة تقدير سجلها مروان الشيحي في دفتر ضيوف عائلة المانية استضافته لفترة.
وكشفت الجريدة لاول مرة عن عربي رابع يبدو انه كان على صلة بمجموعة هامبورغ وساهم في اسكان مروان الشيحي ( 23 عاما ) لدى عائلة المانية في بون . واسم الشاب العربي هو فارس أ. و توسط لدى عائلة المانية ، سبق ان سكن بنفسه لديها ، لاسكان مروان الشيحي عام 1996. وافادت العائلة لجريدة بيلد ان فراس لم يتصل بها منذ فترة طويلة الا انه زارها لاخر مرة في ايار 2001& مودعا وتحدث عن " أخر لقاء ". ويعمل المحققون الالمان على متابعة اثار فراس أ. ودراسة احتمالات ان يكون احد المشاركين في العمليات الانتحارية ضد الولايات المتحدة.
واجرت الجريدة مقابلة مع وزير الدفاع الاتحادي رودولف شاربنغ حول احتمالات مشاركة الجيش الالماني لاول مرة في العمليات العسكرية التي تعد لها الولايات المتحدة. وقال الوزير انه عمل على ان يستعد الجيش لكافة الاحتمالات وان الحكومة الالمانية قادمة على اتخاذ قرار مصيري في الاسبوع المقبل. واكد شاربنغ ان الحكومة ستدرس كافة الاحتمالات وتقرر موقفها من نوع المساعدات الواجب تقديمها الى الولايات المتحدة " بكل استقلالية ".
وعبر المستشار الالماني جيرهارد شرودر عن موقف المانيا باختصار قائلا " لسنا في حالة حرب". كما تحدث شرودر ، في المقابلة التي اجراها في " بريشت آوس برلين "، عن التزام المانيا بتقديم الدعم اللازم للعمليات العسكرية المحتملة للولايات المتحدة لكن الاخيرة لم تطلع المانيا بعد على نوع المساعدة المطلوبة. واعتبر شرودر العمليات الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة " فاتحة نظام جديد".
وكان الرئيس الالماني يوهانيس راو اكثر وضوحا في طرح موقف بلاده من العمليات
وكان الرئيس الالماني يوهانيس راو اكثر وضوحا في طرح موقف بلاده من العمليات
العسكرية حينما ذكر انه لايتوقع ان تزج المانيا بقواتها في العمليات القتالية. ودعا راو في مقابلة مع الاذاعة الالمانية "دويتشة فونك" الى " التعقل" وعدم التسرع في اتخاذ القرارات واصفا العمليات الارهابية التي وجههت للولايات المتحدة بانها " عمليات موجهة ضد الحضارة وعلينا ان نواجها بشكل حضاري ".
وفي عددها الصادر الاحد ايضا نشرت صحيفة " فيلت آم زونتاغ " مقالا ذكرت في ان الخارجية الالمانية مقبلة على تغيير جذري في سياسة المانيا الخارجية. وعبرت الصحيفة عن قناعتها بان تحل سياسة مكافحة الارهاب والتصدي لها عالميا محل السياسة الحالية المبنية على اسس تخفيف وردع الصدامات بين البلدان. وان افضل دليل على امكانية اجراء هذا التحول هو اجماع كافة نواب البوندستاغ ( البرلمان الالماني )، حكومة ومعارضة ، على الموقف من دعم الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب.
وحسب مصادر الصحيفة فان المستشار شرودر اتصل بمعظم رؤساء العالم مستطلعا اراءهم خلال الايام السابقة وانه يخطط للقاء توني بلير و فلاديمير بوتين وسيلفيو بيرلسكوني& ورئيس حلف الناتو جحورج روبرتسون في الاسبوع المقبل.
التعليقات