القاهرة- &رياض ابو عواد: &يعرض الفيلم المغربي "طيف نزار" للمخرج وكاتب السيناريو كمال كمال التجربة المغربية في حقوق الانسان ضمن اطار فلسفي يتناول الشك واليقين والحب والواجب انتهاء بسؤال معلق يدور حول التحقق الانساني. وتدور احداث الفيلم المشارك في المسابقة الرسمية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حول فكرة امكان اتخاذ القضاء قرارا خاطئا يؤدي الى وفاة انسان بريء رغم تجمع الدلائل على براءته في حين يرتكب القاضي صاحب القرار جريمة اخرى، دوافعها عاطفية، لمجرد الشك.
وتتضمن الفكرة بعدا سياسيا يتعلق بالقمع الذي كانت تمارسه اجهزة الامن المغربية قبل دخول المغرب منذ ثلاثة اعوام التجربة الديموقراطية، ومحاولات المتورطين في ذلك تغليفها بالصمت حفاظا على عدم ادانتهم تحت ادعاءات القيام بالواجب.
ويصور الفيلم القاضي (محمد مفتاح) يدرس ملفا يتضمن حكما باعدام متهم بقتل زوجته وخمسة من ابنائه والتمثيل بجثثهم واحراقها، ورأي عام ينادي باعدامه رغم انكاره لكل التهم الموجهة اليه، وصمته عن الاعتراف بالحقيقة التي تبرئ ساحته.
ويخلق الامر ارتباكا لدى القضاة المكلفين اصدار الحكم نتيجة عدم اليقين من ارتكابه الجريمة خصوصا اصغرهم سنا الذي يورد احصائية اميركية تؤكد براءة 24 متهما من اصل 130 نفذ فيهم حكم الاعدام ليحول دون اعدام المتهم حتى الحصول على الدليل القاطع.
وفي موازاة ذلك، يكشف مسار الفيلم عن برودة تعتري علاقة القاضي، المتمسك بنصوص القانون، بزوجته الفنانة التشكيلية (السورية لينا مراد) التي تسعى عبثا الى اشعال الدفء في العلاقة بينهما لكنها تصاب بالاحباط فتبدا بالاهتمام بزميل زوجها الشاب.
واشعل ذلك نار الغيرة في زوجها وبدا وخادمه بمراقبتها وملاحقتها خصوصا اثر قيامها برسم لوحة له وهو يدخن سيجارا بشكل كاريكاتيري متنبئة بمسار زوجها الملتزم الذي لا يدخن ويعلي العقل على العواطف والشعور الانساني.
وتظهر في الوقت ذاته، عبر طبيب السجن المدافع عن حقوق الانسان وبشكل تدريجي، براءة المتهم الذي كان يعمل في جهاز الامن، ويتاكد ان مرتكب الجريمة هو الضابط المسؤول عنه الذي قام بقتل وتعذيب العديد من السجناء والسياسيين اثناء التحقيق معهم.
وقد ارتكب المسؤول جرائمه لعدم قبول المتهم الشهادة لصالحه لتبرئته من التهم المنسوبة اليه، اثر اعلان التجربة الديموقراطية في المغرب، من اعتداءات على حقوق السجناء وتعذيبهم واغتيالهم بشكل وحشي.
ويتبين ان سبب صمت المتهم يعود الى حماية ابنته الوحيدة التي نجت من المجزرة، لمعرفته ان غالبية قيادات اجهزة الامن تتضامن مع الضابط المسؤول وانهم سيقتلونها اذا حاول تبرئة نفسه عبر الادلة الموجودة بحوزته.
وينفذ حكم الاعدام والابنة متأكدة من براءة والدها لكنها تصمت وتبكي بمرارة عندما تصلها صورة رسمها والدها بالخط العربي عن طريق الطبيب.
وتتفاقم الازمة بين القاضي وزوجته وزميله الشاب وصولا الى الاعتقاد بوجود علاقة جسدية بين الاثنين فيقتحم غرفة نومها لكنه لم يجده، فيعتقد انه اختبا في الصندوق الذي تحتفظ به الزوجة فيقوم بدفن الصندوق دون ان يفتحه، في اشارة الى انه ارتكب جريمة غير مؤكدة بسبب الشك.
وينتهي الفيلم والخادم يسال سيدته عما اذا كان القاضي الشاب فعلا داخل الصندوق، بينما يجلس زوجها في الحديقة يدخن بالاسلوب الذي رسمته الزوجة قبل تنفيذ حكم الاعدام بالمتهم.
وتتضمن الفكرة بعدا سياسيا يتعلق بالقمع الذي كانت تمارسه اجهزة الامن المغربية قبل دخول المغرب منذ ثلاثة اعوام التجربة الديموقراطية، ومحاولات المتورطين في ذلك تغليفها بالصمت حفاظا على عدم ادانتهم تحت ادعاءات القيام بالواجب.
ويصور الفيلم القاضي (محمد مفتاح) يدرس ملفا يتضمن حكما باعدام متهم بقتل زوجته وخمسة من ابنائه والتمثيل بجثثهم واحراقها، ورأي عام ينادي باعدامه رغم انكاره لكل التهم الموجهة اليه، وصمته عن الاعتراف بالحقيقة التي تبرئ ساحته.
ويخلق الامر ارتباكا لدى القضاة المكلفين اصدار الحكم نتيجة عدم اليقين من ارتكابه الجريمة خصوصا اصغرهم سنا الذي يورد احصائية اميركية تؤكد براءة 24 متهما من اصل 130 نفذ فيهم حكم الاعدام ليحول دون اعدام المتهم حتى الحصول على الدليل القاطع.
وفي موازاة ذلك، يكشف مسار الفيلم عن برودة تعتري علاقة القاضي، المتمسك بنصوص القانون، بزوجته الفنانة التشكيلية (السورية لينا مراد) التي تسعى عبثا الى اشعال الدفء في العلاقة بينهما لكنها تصاب بالاحباط فتبدا بالاهتمام بزميل زوجها الشاب.
واشعل ذلك نار الغيرة في زوجها وبدا وخادمه بمراقبتها وملاحقتها خصوصا اثر قيامها برسم لوحة له وهو يدخن سيجارا بشكل كاريكاتيري متنبئة بمسار زوجها الملتزم الذي لا يدخن ويعلي العقل على العواطف والشعور الانساني.
وتظهر في الوقت ذاته، عبر طبيب السجن المدافع عن حقوق الانسان وبشكل تدريجي، براءة المتهم الذي كان يعمل في جهاز الامن، ويتاكد ان مرتكب الجريمة هو الضابط المسؤول عنه الذي قام بقتل وتعذيب العديد من السجناء والسياسيين اثناء التحقيق معهم.
وقد ارتكب المسؤول جرائمه لعدم قبول المتهم الشهادة لصالحه لتبرئته من التهم المنسوبة اليه، اثر اعلان التجربة الديموقراطية في المغرب، من اعتداءات على حقوق السجناء وتعذيبهم واغتيالهم بشكل وحشي.
ويتبين ان سبب صمت المتهم يعود الى حماية ابنته الوحيدة التي نجت من المجزرة، لمعرفته ان غالبية قيادات اجهزة الامن تتضامن مع الضابط المسؤول وانهم سيقتلونها اذا حاول تبرئة نفسه عبر الادلة الموجودة بحوزته.
وينفذ حكم الاعدام والابنة متأكدة من براءة والدها لكنها تصمت وتبكي بمرارة عندما تصلها صورة رسمها والدها بالخط العربي عن طريق الطبيب.
وتتفاقم الازمة بين القاضي وزوجته وزميله الشاب وصولا الى الاعتقاد بوجود علاقة جسدية بين الاثنين فيقتحم غرفة نومها لكنه لم يجده، فيعتقد انه اختبا في الصندوق الذي تحتفظ به الزوجة فيقوم بدفن الصندوق دون ان يفتحه، في اشارة الى انه ارتكب جريمة غير مؤكدة بسبب الشك.
وينتهي الفيلم والخادم يسال سيدته عما اذا كان القاضي الشاب فعلا داخل الصندوق، بينما يجلس زوجها في الحديقة يدخن بالاسلوب الذي رسمته الزوجة قبل تنفيذ حكم الاعدام بالمتهم.
&
التعليقات