الشاعر حسن نجمي الاوفر حظا بالفوز لولاية ثانية
الدار البيضاء-أحمد نجيم: لم يعد يفصل موعد مؤتمر اتحاد كتاب المغرب الخامس عشر إلا ساعات قليلة، ومتابعة لهذا الحدث الهام، نقدم لقراء هنا آراء كتاب ونقاد مغاربة، أعضاء في هذه المؤسسة الثقافية. يبدو أن دعوة القطيعة بين السياسي والثقافي التي دعا إليها الرئيس الحالي الشاعر حسن نجمي، وأحد أبرز المرشحين للفوز بالرئاسة لولاية ثانية، وجدت صداها عند الأدباء والمثقفين المغاربة.

عبد القادر الشاوي
وهكذا أكد الروائي عبد القادر الشاوي "لإيلاف" أنه لن يترشح لعضوية رئاسة اتحاد كتاب المغرب، وكان قد رشح نفسه في المؤتمر الأخير، وأوضح الكاتب الشاوي، الذي شغل منصب نائب رئيس اتحاد كتاب المغرب أنه عضو كامل العضوية. وبخصوص الميثاق الثقافي للاتحاد، أكد أنه لم يطلع عليه بعد، بيد أنه يشجع كل مبادرة يسعى لإنشاء ميثاق ثقافي يرد للكاتب قيمته الاعتبارية& واعتبر ذلك شيئا إيجابيا.
عبد القادر الشاوي
أما بخصوص ما ينتظره الشاوي من المؤتمر فأوضح أن تجديد بنياته ليكون أكثر فعالية وليخلق استراتيجية بديلة للمجال الذي ينشط فيه والاهتمام بوضع الكاتب الاعتباري هي أهم ما ينتظره الأديب والشاعر والكاتب المغربي .
أن للاتحاد هياكل، غير أن الكاتب عبد القادر الشاوي يسجل غياب إمكانيات حقيقية للاتحاد تدعمه في تنشيط الحقل الثقافي. وأضاف أن بيروقراطيته جعل منه مؤسسة ثابتة.

وفاء العمراني
أما الشاعرة وفاء العمراني فاعتبرت سؤال "إيلاف" عن ترشيحها لرئاسة الاتحاد سؤال مضحك. وأوضحت أنها لا تملك مثل هذه التطلعات، بل أنها لا تفكر حتى في الترشيح إلى المكتب المركزي المقبل للاتحاد. وكانت وفاء العمراني عضو في المكتب السابق. الشاعرة وفاء العمراني عللت ذلك بانشغالات أخرى، غير أنها أوضحت أنها مستعدة لتقديم يد المساعدة للاتحاد.
بخصوص المؤتمر الحالي أوضحت الشاعرة أن عليه تجاوز الكثير من الصعوبات وأن ينفتح أكثر على المستقبل وأن تكون له "تطلعات حداثية جذرية". وأوضحت الشاعرة أن الانفتاح يتحقق بكثير من الصبر والجدية والقناعة بالقيم التي اشتغل عليها الاتحاد منذ سنوات، حتى تتجذر في المستقبل. وأكدت أن على المكتب المقبل أن يشتغل بجرأة وبقوة بعيدا عن كل أفق ضيق، وأن تفعل صفة النفع العام التي حصل عليها الاتحاد.

بشير القمري
أكد الناقد بشير القمري أن مؤتمر الاتحاد كان دائما لحظة ضرورية تلازم المشهد الثقافي. واعتبر الناقد المؤتمر الخامس عشر لحظة أخرى لتعميق علاقة المثقف بالمجتمع، باعتبار أنه مؤسسة ناضجة، وربما من أنضج المؤسسات عربيا.
من جهته، لاحظ الناقد بشير القمري، أن المؤتمر الخامس عشر يتميز بأنه ينعقد بعد أربعين سنة. إنه مؤتمر ينعقد في زمن العولمة، وفي ظل أسئلة محلية عميقة يجب أن نفكر فيها. سيكون لحظة إنسانية لكتاب ومبدعين ينتمون لأجيال وتجارب مختلفة. وختم أنه يسعى إلى مؤتمر تذوب فيه الحدود المصطنعة بين السياسي والثقافي. وأشار أن الاتحاد يضم حساسيات سياسية وطنية مختلفة.

محمود عبد الغني
أما الشاعر محمود عبد الغني فقدم خطوطا استراتيجية "بحكم تتبعي لمسيرة الاتحاد ، لابأس من الإدلاء ببعض النقاط. هناك ورقة ستقدم في المؤتمر. تتكون من عشر صفحات. وتتحدث عن الوضع بالمغرب والحياة الثقافية مع نهاية القرن الماضي وبداية القرن الجديد، حيث تميزت الحركة الثقافية بدينامية طابعها الاختلاف.
هناك نقطة هامة، يضيف الشاعر، وتتعلق بالوضع الاعتباري والاجتماعي للكاتب، وهناك محطات مأساوية كان الكاتب يلجأ فيها للمساعدة والدعم.
المؤتمر الخامس عشر، يؤكد محمود عبد الغني، يجب أن يتم فيه اختيار رئاسة المؤتمر ووضع اليد بالإجماع على رئيس الاتحاد كي يجدد دماء هذه المؤسسة الثقافية العتيقة والمعروفة باستقلاليتها. كما يجب تفعيل صفة النفع العام، وأعتقد أن الأخ حسن نجمي رئيس اتحاد كتاب المغرب، وبحكم وعيه وسنه وتجربته المهنية والحزبية مجدد، وعليه أن يختار مكتبا فعالا ليست فيه روح الاتكالية كما هو حال المكتب السابق. يجب أن لا ننسى، يختم الشاعر، أنه تحت رئاسة الأخ نجمي للاتحاد عرفت هذه المؤسسة انفتاحا ودخلت مغامرة النشر من خلال نشر عشرين إصدارا.
عبد الرحيم العلام

يقول الناقد والكاتب عبد الرحيم العلام: في الواقع، ينتظر من المؤتمر الشيء الكثير، حيث إن الكل، وأعني جميع أعضاء اتحاد كتاب المغرب، القدامى والجدد، والعديد من مكونات المجتمع المدني، يراهنون على هذا المؤتمر، بالنظر إلى كونه سيشكل منعطفا في تاريخ اتحاد كتاب المغرب ونقلة نوعية في المشهدين الثقافي والجمعوي بالمغرب.
أقول هذا الكلام، وأنا واع بالظروف العامة والشروط الموازية، التي سينعقد فيها المؤتمر، انطلاقا من تضافر جهود العديد من الجهات، وعلى رأسهم أعضاء الاتحاد بمختلف حساسياتهم واهتماماتهم، لأجل إنجاح المؤتمر وكسب الرهان في سبيل بلورة الإشعاع الثقافي لبلادنا وإحداث منعطف جديد في مسار الاتحاد، وكذا في الوضع الاعتباري لأعضائه..وفي هذا الإطار يراهن اتحاد كتاب المغرب على تحقيق العديد من المطالب النقابية والمادية الضرورية، سواء منها تلك المرتبطة بتفعيل صفة المنفعة العامة، بما يوازيها من مطالب عينية تخص تمكين الاتحاد من مقر جديد ومناسب ودعم مكتبه المركزي وفروعه ماديا ومعنويا..ومنها ماله علاقة بدعم الكتابة والنشر والقراءة في بلادنا، ومنها أيضا ما له علاقة بالأوضاع الاجتماعية للكتاب المغاربة أعضاء الاتحاد..وفي هذا الإطار، ينتظر من اتحاد كتاب المغرب إيلاء اهتمام خاص بالجوانب الاجتماعية، بما فيها التغطية الصحية لأعضائه ممن لا يستفيد من تأمين أو ضمان اجتماعي، وذلك من خلال الدخول في علاقة شراكة مع الجهات المعنية: من مصالح حكومية ومؤسسات قطاعية....
ذلك فقط جانب مما ينتظره أعضاء الاتحاد من مؤتمرهم الخامس عشر ومن المكتب المركزي الجديد الذي نتمنى له كامل النجاح والتوفيق..، وذلك في سبيل خدمة الإشعاع الثقافي لهذا البلد....

عثماني الميلود

ويقول الناقد عثماني الميلود: بالنسبة لي أن اتحاد كتاب المغرب، يصرح الكاتب ميلود العثماني، الآن استنفد الأساليب القديمة: تأطير الكتاب ومساعدتهم.
يعيش نهاية مرحلة يكون مؤسسة مطلبية جماهيرية. كان وكرا من أوكار المعارضة هذه المرحلة استفت إمكانياتها
يتحول إلى مؤسسة مستقلة لا تخضع لضغوط أي جهة من الجهات هدفها تطوير تفكير الكتاب. إسماع أصوات الكتاب وصوت الإبداع.
مطلوب منه أن يتحول إلى مؤسسة مستقلة ذات إستراتيجية محددة وأن تتجاوز أنشطتها الطابع الموسمية. مؤسسة لمجتمع المدني ترعى الثقافة وتحميها. حتى لا يتأثر مستقبلا ينبغي أن تكون لجنة الحكماء دورها التحكيم وحماية اتحاد كتاب المغرب من الصراعات الجانبية والشخصية.
أن يكون هناك وضع اعتباري للكاتب أن يكون اتحاد كتاب المغرب مؤسسة عمومية. أن يملك برنامجا سنويا يعلن عنه يطبق بحد افره وفق الشروط المتاحة. لقد كان هناك أشخاص يحتكرون أنشطة الاتحاد مما يجعل أنشطته مطبوعة بالتمركز. مبرر وجود الاتحاد مازال موجودا ، وما انتهى هو مرحلة من مراحل تاريخه. هناك مرحلة جديدة وبشروط جديدة
رشيد نيني
أما الكاتب المغربي رشيد نيني فقال ل"ايلاف" أنه ينتظر من المؤتمر الخامس عشر أن يعكس جميع حساسيات الكتاب المغاربة، ودعا إلى إلغاء احتكار المشهد الثقافي وجعله فسيفساء تعكس هذا المشهد. وبخصوص الوضع الاعتباري للكاتب، أوضح رشيد نيني أن الحديث عن هذا الموضوع مجرد كلام فارغ لا طائل منه، فالكاتب كاتب
رشيد نيني
ومن يريد أن يحوله إلى "مؤسسة" فإن له رغبة مبيتة في الإجهاز عليه. وختم رشيد نيني أن الكاتب لا يحتاج إلا إلى هواء مشبع بالحرية من أجل أن يبدع، أما الأشياء الأخرى فهي مجرد تفاصيل.


&
&