&
&
&
جنيف - أعلن دبلوماسيون امس أن اسرائيل وحليفتها القوية الولايات المتحدة تعتزمان مقاطعة مؤتمر دولي يعقد الشهر القادم بهدف مساندة حقوق المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
وأصدرت البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية في جنيف بياناً رفضت فيه الاجتماع باعتباره ذريعة لإساءة استخدام القانون الانساني <<كوسيلة فظة لهجمات سياسية>> ضد الدولة اليهودية. وقالت ان المؤتمر الذي دعت سويسرا الى عقده في الخامس من شهر كانون الاول المقبل <<سيلحق الضرر>> ايضاً بجهود السلام.
وسويسرا المحايدة هي الدولة المؤتمنة على معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949 والتي تكفل الحماية للمدنيين أثناء الحرب او الاحتلال العسكري وتحدد القواعد الخاصة بتأمين حصولهم على الطعام والرعاية الصحية وأماكن العبادة الدينية والتعليم. وقاطعت الولايات المتحدة واسرائيل الاجتماع المماثل الذي عقد في العام 1999، وأعلن فيه ان المعاهدة التي صادقت عليها 189 دولة تسري على الاراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية العربية.
ومن المتوقع ان تتعرض اسرائيل لانتقادات حادة بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها في الاراضي المحتلة خلال ثلاثة عشر شهراً من الانتفاضة والتي قتل فيها 700 فلسطيني على الاقل و185 اسرائيلياً. كما يقول الدبلوماسيون ان من المتوقع ان يشهد المؤتمر إدانة قوية للمستوطنات اليهودية الجديدة باعتبارها تنقلات سكانية غير قانونية.
وأعلن المتحدث باسم السفارة الاميركية في برن بروس ارمسترونغ <<ان الولايات المتحدة أكدت دوماً انها لا تؤيد فكرة عقد مؤتمر. وبقدر ما أعلم فإنه لم يتخذ أي قرار نهائي بشأن المشاركة ولكن من المرجح ان ذلك غير محتمل>>.(السفير اللبنانية)
&