&
القاهرة&- إيلاف: قرر فاروق حسني وزير الثقافة المصري إرسال وفد من الخبراء إلى الولايات المتحدة الاميركية الجمعة القادم، برئاسة د. جاب الله علي جاب الله أمين المجلس الاعلي للآثار وعضوية المستشار هشام سرايا المستشار القانوني للمجلس والعميد علي السبكي مدير ادارة البحث الجنائي بشرطة الآثار، لمتابعة التحقيقات في القضية الكبري لتهريب الآثار المصرية، التي قال د. جاب الله بأن التحقيقات فيها تبدأ 20 نوفمبر الجاري مع المتهم الأميركي فريدريك شولتز ، رئيس رابطة تجار الآثار الأميركية، ومستشار الرئيس الأميركي السابق "كلينتون" ، والذي قام مع آخرين بتهريب مجموعة هامة من الآثار المصرية ، أهمها رأس تمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال حامل قرابين من الاسرة "19"، ومجموعة لوحات متنوعة عمرها 3500 سنة تطالب مصر باستعادتها.

ومن المقرر أن يقدم الوفد المصري مذكرة تشرح قانون الآثار المصري ، وتجريمه لتجارة الآثار وموقف مصر من الاتفاقيات الدولية ، وتقديم المعلومات والادلة التي تدين المتهم ، خاصة وان ممثلة الادعاء الأميركية مارشا اذيكسون قامت بالتعاون مع المجلس ، بتقديم مذكرة قانونية موضحة جرائم المتهم ، وفي لفتة لقانون الآثار المصري والاتفاقيات الدولية من أجل حماية الآثار ومنع الاتجار فيها.
وقد أوضح د. جاب الله ان خيوط القضية تكشفت عندما ذهب احد تجار الآثار الي المتحف البريطاني للكشف عن هوية بردية مصرية مسروقة ، ولسوء حظه عرض البردية علي شخص كان يعمل من قبل في حفائر سقارة وتعرف علي البردية ، وابلغ الشرطة البريطانية ، التي بدأت تحرياتها عن هذا الشخص الذي يدعي "جوناثان توكلي" ، ومن هذه القضية تم الكشف عن خيوط العصابة التي كان لها 3 محاور : أولها في انجلترا ومتهم فيه جوناثان وفي مصر بعض مفتشي الآثار والثالث المتهم فيه الأميركي شولتز الذي ظهر اسمه في التحقيقات مع المتهم الانجليزي ، وتم القبض عليه واخلي سبيله بكفالة 250 الف دولار.
أكد المستشار هشام سرايا أنه في حالة الحكم بإدانة المتهم شولتز ، سنسجل السابقة الاولي في اعتراف القانون الأميركي بحجية القانون المصري للآثار في الاراضي الأميركية ، والتي من خلالها يمكن استعادة جميع الاثار المصرية المهربة الي أميركا .