&
غزة ـ حسن مي النوراني: وصف المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نبيل ابوردينة موقف رئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج بوش حول قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل الذي اعلنه في خطابه لدى افتتاح الاجتماع السنوي للامم المتحدة بانه يؤكد حقيقة ان الطريق الى السلام في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم كله هو طريق اقامة الدولة الفلسطينية.
لكن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي لمناطق السلطة الوطنية الدكتور زياد عمرو رأى ان ما جاء في خطاب بوش انما هو تكرار لموقف امريكي سابق. وقال عمرو: "كنا نتوق ان يقدم بوش طرحا اكثر تحديدا لمفهومه عن الدولة الفلسطينية في خطابه الذي اكتفى فيه باشارة عابرة عنها".
ولدى حديثه عن مسألة اقامة دولة فلسطينية لم يزد الرئيس الامريكي عن قوله ان بلاده ترغب في ان "تتعايش دولتا اسرائيل وفلسطين في سلام وضمن حدود امنة ومعترف بها طبقا لقرارات الامم المتحدة".
ومنذ اعلن بوش وللمرة الاولى قبل اسابيع قليلة تأييده لقيام دولة فلسطينية ظل المسؤولون الفلسطينيون الرسميون يتطلعون الى تقديم الادارة الامريكية لمبادرة محددة المعالم تترجم عمليا الموقف الامريكي الجديد. وذهبت تكهنات سابقة الى ان الرئيس الامريكي قد يعلن عن هذه المبادرة في خطابه في افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي تعقيبه على خطاب بوش قال ابوردينة ، قال ان ما ورد في خطاب الرئيس الامريكي عن الدولة الفلسطينية هو "تجسيد للاعتراف بالحقيقة الكبرى، التي هي ان الطريق الى السلام لن يتحقق الا باقامة الدولة الفلسطينية".
ووصف موقف بوش انه "تسليم باقامة الدولة الفلسطينية ويتفق مع قرارات الشرعية الدولية التي تؤيد حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم في الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس".
واضاف : "بقي ان نرى كيف سيتحول موقف الرئيس الاميركي من اقامة الدولة الفلسطينية، الى حقائق على الارض".
وقال : "تحول موقف واشنطن الى حقائق على الارض هو الامتحان الحقيقي لجدية حديثها عن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته".
وجدد ابو ردينة التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية من ان "السلام والامن في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم كله، يتطلب اقامة دولة فلسطينية في جميع اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية وان تكون دولة ذات سيادة".
وقال : "الجانب الفلسطيني ملتزم بهذا الخيار الذي اقرته المجالس الفلسطينية (المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير) والقمم العربية".
واعلن ان الرئىس عرفات يثابر على مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية 242 و338 و525 التي تلزم اسرائيل بالانسحاب الى حدود 4 حزيران عام 1967 . وقال "ان الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وللشعب الفلسطيني الحق الكامل في النضال والدفاع عن حقوقه المشروعة واقامة دولته على كامل ترابه الوطني".
وفي اشارة الى خطط يطرحها الجانب الاسرائيلي، حول اقامة دولة فلسطينية، قال ابو ردينة : نرفض كل انتقاص من حقنا في اقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والثوابت الوطنية ومقررات القمم العربية وقال : "كل ما نطالب به هو اقامة دولة مستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس، على اساس الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 مقابل السلام".
وعبر عمرو عما كان يأمله الفلسطينيون من الرئىس بوش، فقال :"كنا نأمل ان يقدم خطة محددة وفي اطار زمني محدد للخروج من المأزق الراهن الذي تواصل فيه اسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني" لكن الرئىس الاميركي لم يفعل ذلك رغم اشارته الى موضوع الدولة الفلسطينية والتسوية التي ستقوم في اطارها دولتان فلسطينية واسرائيلية، تعيشان صمن حدود آمنة ومعترف بها.
"هذا الكلام ورغم أهميته فإنه لا يكفي ويبقى حبراً على ورق إن لم تصاحبه مواقف عملية وإجراءات محددة، تجبر اسرائيل على الالتزام بمرجعية السلام وقرارات الشرعية الدولية التي حددها العالم ومنه الولايات المتحدة الامريكية" واضاف عمرو "وما زال هناك تناقض في الموقف الامريكي بين الاعلان اللفظي والممارسة العملية على الارض، التي تؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية توفر الغطاء لتجاهل اسرائيل للقرارات الدولية".
وطالب ادارة واشنطن باعلان خطة تحدد الاسس التي تجري عليها عملية التسوية، وتحدد مضمون الدولة الفلسطينية وحدودها، وحلول لقضايا القدس واللاجئين.
واعرب عن امله بان لا يقصد بوش بحديثه عن الدولة الفلسطينية، ما يقصده رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون، الذي يتناقض مع المفهوم الدولي لقرارات الشرعية الدولية التي تلزم اسرائيل بالانسحاب من جميع الاراضي التي احتلتها عام 1967.
واوضح ان الولايات المتحدة الامريكية تقترب في مفهومها لقراري 242 و338 من المفهوم الاسرائيلي الذي يقول انها غير ملزمة بالانسحاب من جميع الاراضي التي احتلتها عام ،1967 ولكنها ملزمة فقط بالانسحاب من اراض احتلتها في حرب حزيران، كما ورد في النص الانجليزي للقرار 242 الذي لا يتفق مع النص الفرنسي له، الذي يتمسك الفلسطينيون به ويقضي بالانسحاب من جميع الاراضي المحتلة عام 1967.
وقال "كان اجدر بالرئيس الامريكي ان يتحدث عن حدود 1967 لكنه لم يفعل وهذا معناه انه سيجري التفاوض على حدود الدولة الفلسطينية، وبذلك تعود عملية التسوية الى الحلقة المفرغة، والى ادعاء اسرائيل ان الضفة الغربية وقطاع غزة اراض متنازل عليها وليست اراضي محتلة".
ولاحظ عمرو ان بوش اقترب من المفهوم الاسرائيلي ايضا لدى حديثه عن الارهاب الذي لا يفرق بين النضال الوطني لاستعادة حقوق مشروعة والارهاب الذي لا هدف وطنيا له، وذلك اشارة الى قول الرئيس بوش في خطابه "ان السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن يأتي الا عندما ينبذ الجميع والى الابد التحريض على العنف والترهيب".
وقال "ويبدو مما ورد في خطاب بوش عن الارهاب انه يعتزم ممارسة المزيد من الضغوط على الدول التي لا تتفق مع المفهوم الامريكي للارهاب، وهذا يحمل تهديدات مبطنة بان من لا يلتزم بهذا المفهوم سيجعل من نفسه هدفا مشروعا للعمل العسكري الاميركي ضده".(الدستور الأردنية)
لكن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي لمناطق السلطة الوطنية الدكتور زياد عمرو رأى ان ما جاء في خطاب بوش انما هو تكرار لموقف امريكي سابق. وقال عمرو: "كنا نتوق ان يقدم بوش طرحا اكثر تحديدا لمفهومه عن الدولة الفلسطينية في خطابه الذي اكتفى فيه باشارة عابرة عنها".
ولدى حديثه عن مسألة اقامة دولة فلسطينية لم يزد الرئيس الامريكي عن قوله ان بلاده ترغب في ان "تتعايش دولتا اسرائيل وفلسطين في سلام وضمن حدود امنة ومعترف بها طبقا لقرارات الامم المتحدة".
ومنذ اعلن بوش وللمرة الاولى قبل اسابيع قليلة تأييده لقيام دولة فلسطينية ظل المسؤولون الفلسطينيون الرسميون يتطلعون الى تقديم الادارة الامريكية لمبادرة محددة المعالم تترجم عمليا الموقف الامريكي الجديد. وذهبت تكهنات سابقة الى ان الرئيس الامريكي قد يعلن عن هذه المبادرة في خطابه في افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي تعقيبه على خطاب بوش قال ابوردينة ، قال ان ما ورد في خطاب الرئيس الامريكي عن الدولة الفلسطينية هو "تجسيد للاعتراف بالحقيقة الكبرى، التي هي ان الطريق الى السلام لن يتحقق الا باقامة الدولة الفلسطينية".
ووصف موقف بوش انه "تسليم باقامة الدولة الفلسطينية ويتفق مع قرارات الشرعية الدولية التي تؤيد حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم في الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس".
واضاف : "بقي ان نرى كيف سيتحول موقف الرئيس الاميركي من اقامة الدولة الفلسطينية، الى حقائق على الارض".
وقال : "تحول موقف واشنطن الى حقائق على الارض هو الامتحان الحقيقي لجدية حديثها عن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته".
وجدد ابو ردينة التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية من ان "السلام والامن في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم كله، يتطلب اقامة دولة فلسطينية في جميع اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية وان تكون دولة ذات سيادة".
وقال : "الجانب الفلسطيني ملتزم بهذا الخيار الذي اقرته المجالس الفلسطينية (المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير) والقمم العربية".
واعلن ان الرئىس عرفات يثابر على مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية 242 و338 و525 التي تلزم اسرائيل بالانسحاب الى حدود 4 حزيران عام 1967 . وقال "ان الشعب الفلسطيني مصمم على نيل حريته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وللشعب الفلسطيني الحق الكامل في النضال والدفاع عن حقوقه المشروعة واقامة دولته على كامل ترابه الوطني".
وفي اشارة الى خطط يطرحها الجانب الاسرائيلي، حول اقامة دولة فلسطينية، قال ابو ردينة : نرفض كل انتقاص من حقنا في اقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والثوابت الوطنية ومقررات القمم العربية وقال : "كل ما نطالب به هو اقامة دولة مستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس، على اساس الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 مقابل السلام".
وعبر عمرو عما كان يأمله الفلسطينيون من الرئىس بوش، فقال :"كنا نأمل ان يقدم خطة محددة وفي اطار زمني محدد للخروج من المأزق الراهن الذي تواصل فيه اسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني" لكن الرئىس الاميركي لم يفعل ذلك رغم اشارته الى موضوع الدولة الفلسطينية والتسوية التي ستقوم في اطارها دولتان فلسطينية واسرائيلية، تعيشان صمن حدود آمنة ومعترف بها.
"هذا الكلام ورغم أهميته فإنه لا يكفي ويبقى حبراً على ورق إن لم تصاحبه مواقف عملية وإجراءات محددة، تجبر اسرائيل على الالتزام بمرجعية السلام وقرارات الشرعية الدولية التي حددها العالم ومنه الولايات المتحدة الامريكية" واضاف عمرو "وما زال هناك تناقض في الموقف الامريكي بين الاعلان اللفظي والممارسة العملية على الارض، التي تؤكد ان الولايات المتحدة الامريكية توفر الغطاء لتجاهل اسرائيل للقرارات الدولية".
وطالب ادارة واشنطن باعلان خطة تحدد الاسس التي تجري عليها عملية التسوية، وتحدد مضمون الدولة الفلسطينية وحدودها، وحلول لقضايا القدس واللاجئين.
واعرب عن امله بان لا يقصد بوش بحديثه عن الدولة الفلسطينية، ما يقصده رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون، الذي يتناقض مع المفهوم الدولي لقرارات الشرعية الدولية التي تلزم اسرائيل بالانسحاب من جميع الاراضي التي احتلتها عام 1967.
واوضح ان الولايات المتحدة الامريكية تقترب في مفهومها لقراري 242 و338 من المفهوم الاسرائيلي الذي يقول انها غير ملزمة بالانسحاب من جميع الاراضي التي احتلتها عام ،1967 ولكنها ملزمة فقط بالانسحاب من اراض احتلتها في حرب حزيران، كما ورد في النص الانجليزي للقرار 242 الذي لا يتفق مع النص الفرنسي له، الذي يتمسك الفلسطينيون به ويقضي بالانسحاب من جميع الاراضي المحتلة عام 1967.
وقال "كان اجدر بالرئيس الامريكي ان يتحدث عن حدود 1967 لكنه لم يفعل وهذا معناه انه سيجري التفاوض على حدود الدولة الفلسطينية، وبذلك تعود عملية التسوية الى الحلقة المفرغة، والى ادعاء اسرائيل ان الضفة الغربية وقطاع غزة اراض متنازل عليها وليست اراضي محتلة".
ولاحظ عمرو ان بوش اقترب من المفهوم الاسرائيلي ايضا لدى حديثه عن الارهاب الذي لا يفرق بين النضال الوطني لاستعادة حقوق مشروعة والارهاب الذي لا هدف وطنيا له، وذلك اشارة الى قول الرئيس بوش في خطابه "ان السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين لن يأتي الا عندما ينبذ الجميع والى الابد التحريض على العنف والترهيب".
وقال "ويبدو مما ورد في خطاب بوش عن الارهاب انه يعتزم ممارسة المزيد من الضغوط على الدول التي لا تتفق مع المفهوم الامريكي للارهاب، وهذا يحمل تهديدات مبطنة بان من لا يلتزم بهذا المفهوم سيجعل من نفسه هدفا مشروعا للعمل العسكري الاميركي ضده".(الدستور الأردنية)
التعليقات