&
واشنطن: سوزان بيدج *منذ الهجمات الارهابية على مركز التجارة العالمي ومقر البنتاغون ظلت الاسئلة تثار حول ما اذا كان بامكان ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ان تفعل اكثر مما فعلته للحيلولة بين اسامة بن لادن والضربات التي وجهها لرموز القوة الاقتصادية والعسكرية الاميركية. وهنا فان ثمة من يسأل ما اذا كانت الفضيحة السياسية التي فجرها انفضاح علاقة كلينتون الغرامية مع مونيكا لوينسكي واهتمامه بانعاش الاقتصاد الاميركي من الاسباب وراء عدم تعامله بحزم مع زعيم تنظيم القاعدة.
وقالت ادارة كلينتون انها قامت بخطوات هامة ضد بن لادن، لكن خشيتها من فقدان الارواح الاميركية ومن انعدام التأييد الشعبي جعلاها تتفادى اكثر ردود الفعل عنفا وحسما وصرامة، ولكن حتى اولئك الذين يؤيدون كلينتون بقوة يعترفون بان مكافحة الارهاب لم تكن اولى اولوياته. ففي عام 1992 قطع على نفسه عهدا بان ينعش الاقتصاد الاميركي وهذا لم يمكنه من اعطاء الوقت الكافي للشؤون الخارجية. وفي ولايته الرئاسية الثانية عندما برز بن لادن رأسا مدبرا للمخططات الاجرامية كان كلينتون غارقا حتى اذنيه في فضيحة لوينسكي والمحاكمة التي اعقبتها.
* خدمة "يو اس ايه توداي" ـ خاص بـ"الشرق الأوسط"
&