&
&
&
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الإدارة الأميركية قررت تعيين مبعوث خاص لها الى الشرق الأوسط. وقالت إن هذا المبعوث هو الجنرال أنطوني زيني، القائد السابق للقوات الأميركية في منطقة الخليج. وأشارت الصحيفة الى أنه من المقرر أن يصل زيني الى تل أبيب الأسبوع المقبل بعد أن يلقي وزير الخارجية الأميركية كولن باول خطابا يحدد فيه مبادئ إدارة الرئيس جورج بوش لحل الصراع العربي الاسرائيلي.
وكشفت الصحيفة النقاب عما أسمته مسودة خطاب باول وقالت إن هذا الخطاب يستند الى الخطوط العامة لتوصيات ميتشيل وان باول سيمتنع عن التطرق الى تفاصيل معينة حول الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي. ومع ذلك، وعلى نقيض الموقف الاسرائيلي، سيعلن باول أن كل واحد من اشتراطات تقرير ميتشيل سيكون مستقلا عن الآخر. وبكلمات أخرى، فإن اسرائيل ستكون ملزمة بتجميد النشاط الاستيطاني بصرف النظر عن وقف أو عدم وقف <<الارهاب>> الفلسطيني، حسب صيغة باول.
وبحسب مسودة الخطاب فإن حدوث عمليات فلسطينية لا <<يوقف عقارب ساعة>> تنفيذ الاتفاق. وقالت <<يديعوت>> إن المبعوث زيني يبلغ من العمر 56 عاما ويحمل شهادة جامعية في الاقتصاد ولديه ماض عسكري كبير. ففي العام 1997، وبعد 33 عاما من الخدمة العسكرية جرى تعيين زيني قائدا ل <<السنتكوم>>، وهي القيادة المركزية للجيش الأميركي. غير أنه وقبل تعيينه في هذا المنصب كان مسؤولا عن قواعد الجيش الأميركي في عشرين بلدا في آسيا وأفريقيا، بما فيها دول الخليج.
وأشارت <<يديعوت أحرنوت>> الى أن وزير الخارجية الاسرائيلية، شمعون بيريز لا يعلق أهمية كبرى على تعيين هذا المبعوث، إذ إن بيريز على اقتناع أن الولايات المتحدة لن تضغط على اسرائيل للقبول بأي حل كما أن الإدارة الأميركية لن تعرض أي مبادرة جوهرية. ويؤمن بيريز أن غاية المبادرة الأميركية هي تقليص مستوى العنف من دون تعريض الهدف الأميركي الأساسي، ضد أسامة بن لادن، لأي خطر. (<<السفيراللبنانية>>)
&