قال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد امس الجمعة ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب تبدو اكثر فأكثر وكأنها حرب ضد الاسلام. وقال مهاتير الذي أيد ملاحقة الارهابيين لكنه ندد بالهجمات على افغانستان ان الحديث عن ان العراق يمكن ان يصبح الهدف التالي ينشر القلق بين المسلمين. وقال مهاتير في افتتاح مؤتمر عن الارهاب (اننا نكره قول ذلك لكن الامر يبدو أكثر فأكثر وكأنه حرب ضد المسلمين). وقال الزعيم المخضرم لماليزيا التي يغلب على سكانها المسلمون (يمكن التخلص من هذا الانطباع فقط اذا اتخذت اجراءات ضد هؤلاء الاشخاص الذين يرهبون المسلمين أي ضد الاسرائيليين في فلسطين).وقال مهاتير الذي كان دوما مؤيدا لقضية اقامة دولة فلسطينية (ربما كان العالم غير مستعد لمعاقبة الاسرائيليين. لكن العالم يمكنه على الاقل اتخاذ اجراء لحماية الفلسطينيين والفصل بينهم وبين الاسرائيليين).وقال مهاتير انه مادام المسلمون غاضبون بشأن القضية الفلسطينية فان البعض سيلجأون إلى اعمال ارهاب مثل مرتكبي هجمات 11سبتمبر ايلول ضد نيويورك وواشنطن. وشنت الولايات المتحدة هجمات على حركة طالبان الحاكمة في افغانستان لايوائها اسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في هجمات 11سبتمبر ايلول. ونفت الولايات المتحدة مرارا ان هذه الهجمات حرب ضد الاسلام وقالت انها تدخلت للدفاع عن المسلمين في البلقان. وشنت الشرطة الماليزية حملة صارمة ضد اشخاص مشتبه بهم واعتقلت 16من مؤيدي الحزب الاسلامي الماليزي الذي يريد اقامة دولة اسلامية متشددة في ماليزيا المتعددة الحضارات. وخفت حدة الانتقادات للاعتقالات دون محاكمة منذ هجمات 11سبتمبر ايلول. وكسب مهاتير تأييدا ضد المعارضة بسبب المخاوف من ان شهرة ماليزيا كبلد مستقر في جنوب شرق اسيا يمكن ان تتأثر. (الرياض السعودية)
&