&
القاهرة- إيلاف: كثيراً ما يتجاوز الواقع الخيال، وفي قصة هذا الرجل ما يؤكد تلك المقولة فقد دست له حماته السابقة سماً في الشراب، لكنه نجا من الموت بأعجوبة واعتقد بعد القبض علي والدة مطلقته ان خلافه معها قد انتهي لكنه كان واهما، فقد استدرجه أبناؤها إلي المقابر واشعلوا فيه النار، لكن إرادة السماء تدخلت في آخر لحظة لانقاذه، وطلق زوجته وترك لهم الجمل بما حمل لكن ماذا تفعل مع النفوس الشريرة، فلم يتركوه وحال سبيله وقرروا الانتقام منه هذه المرة في زوجته الجديدة وطفليه فقاموا بخطفهم إلى منطقة نائية ثم اتصل به مجهول بعد ان قدم بلاغا باختفائها بأن زوجته وطفليه في حوزتهم وعليه دفع فدية مقابل اطلاق سراحهم ورفض الرجل الاستسلام لهم ولم يزل يقاوم !
ويروي المواطن المصري، هشام الشاذلي تفاصيل مأساته التي بدأت تتشابك أحداثها منذ 7 سنوات تقريبا حينما التقي بانصاف فاروق.. التي تعمل سكرتيرة بأحد المكاتب وتعرف عليها خلال اصلاحه جهاز التكييف بالمكتب ورمته انصاف بسهامها، وتزوجها لكنه فوجيء بشقيقها يستدين منه مبلغا كبيرا من المال وحرر له شيكا.
بعدها طالبه هشام بسداد المبلغ لكنه ما طله وراوغه ولم يكن أمامه إلا القضاء فقام برفع قضية ضد شقيق زوجته وما أن علمت حماته بما قام به حتي جن جنونها واعتبرت ما قام به عصيانا وتمردا ولابد من تأديبه واصدرت فرمانا بضرورة تنازله عن الدعوى لكنه ركب رأسه ورفض وهنا اختمرت في ذهنها فكرة شريرة بالتخلص منه في أسرع وقت لانه اصبح جسما غريبا بينهم.
استضافته في منزلها وقدمت له كوبا من العصير بعد أن دست فيه السم وبمجرد احتسائه سقط علي الارض يتلوى من الألم، ونظرت إليه حماته والابتسامه تعلو وجهها وقالت له "تستاهل"، الكوب الذي شربته به سم.
واسرع هشام وهو يتلوى إلي باب الشقة وفتحه واستغاث بالجيران.. نقلوه إلي المستشفي في حالة سيئة، وتم اجراء عملية سريعة له وشاءت عناية الله ان يشفي من السم وألقي القبض علي حماته وصدر حكم بالمؤبد ودخلت السجن لقضاء العقوبة، ثم طلبت منه أسرة مطلقته أثناء فترة وجود الام وراء الاسوار التنازل عن بلاغه ضدها لكنه رفض فاستدرجوه إلي المقابر عن طريق سائق سيارة أجرة، وداخل أحد المقابر فوجيء بمطلقته وشقيقها يسكبان عليه الكيروسين والبنزين ويشعلان فيه النار، وفرا هاربين وقد حاولا الحصول علي توقيعه للتنازل عن البلاغ لكنه رفض، وبعدها تم انقاذه ايضا عن طريق بعض المارة والمترددين علي المقابر مصادفة.
ومرت الأيام، وتزوج هشام من سيدة أخري وانجب منها طفلين واعتقد ان حياته ستبدأ من جديد وان أصهاره السابقين لن يلاحقوه لكنه كان واهما حينما فوجيء بزوجته الجديدة تطلب منه السماح لها بالتوجه إلى حي الصاغة لشراء بعض المصوغات ولكنها لم تعد ومعها طفلاها واسرع هشام بتقديم بلاغ باختفاء زوجته فاطمة سليم بيومي وطفليه سليم وهيام، ولم يتهم في البداية أحدا في بلاغه بانه وراء اختفائهم إلي أن فوجيء بمكالمة هاتفية وانطلق صوت المتحدث عبر اسلاك التليفون يطلب مبلغا ماليا كبيرا مقابل اطلاق سراح زوجته وان يتنازل عن كافة القضايا التي حررها ضد أفراد مطلقته.
وحتى يعطي المتحدث مصداقية لحواره طلب من زوجة هشام التحدث اليه وقررت له انها في منطقة فايد ثم تم اغلاق السماعة في وجهه عن طريق عدد من الاصوات كانوا يحيطون بها ولأن الهاتف يمكنه إظهار رقم الطالب فقد تبين ان المكالمة تلقاها هشام من مدينة الاسماعيلية الساحلية في مصر.
واسرع هشام بتقديم بلاغ جديد بالواقعة وهو مازال رهن التحقيق والسؤال الآن هل ينجو هشام من الفخ الجديد هذه المرة كما نجا من قبل..
الايام وحدها كفيلة بالاجابة علي هذا السؤال.