دمشق ــ من جانبلات شكاي: اعتبر عضو الكونغرس الاميركي نيك رحال، ان الادارة الاميركية حسمت النقاش واستبعدت توجيه ضربة عسكرية الى العراق ما لم يثبت تورطه في الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في سبتمبر الماضي او تورطها في هجمات الجمرة الخبيثة.
بدوره اكد العضو الاخر في الكونغرس دارل عيسى، ان وزارة الخارجية الاميركية مستعدة للتحاور مع لبنان في ما يخص وجود اسم "حزب الله" على قائمة الارهاب، اذا ما دان هذا الحزب العمليات الارهابية وحصر عمله في المناطق المتنازع عليها.
وكان وفد من الكونغرس وصل العاصمة السورية في اطار جولة له على عدد من دول المنطقة، والتقى الرئيس بشار الاسد بحضور وزير الخارجية فاروق الشرع, وضم الوفد عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقضائية دارل عيسى وعضو لجنتي الموارد وشؤون النقل والبنى التحتية نيك رحال وعضو لجان العلاقات الخارجية والزراعة وشؤون النقل والبنى التحتية جون كوكسي وعضو لجنتي العلاقات الخارجية وشؤون النقل والبنى التحتية بريان كيرنز.
وحسب "الوكالة العربية السعورية للانباء" فان "الحديث دار حول الوضع في المنطقة والهدف من زيارة الوفد اليها، اضافة الى عرض مواضيع اقليمية ودولية، وتبعات ما حدث في الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي كما جرى عرض لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وذكرت المصادر ان "الحديث تطرق الى موضوع الارهاب كنتيجة آلت اليه البدايات التي لم تعالج في شكل موضوعي، حيث اشار الرئيس الاسد الى ان سورية مستعدة للتعاون ضمن ظروف مواتية وان الاستقرار في المنطقة يساهم في تأمين مصالح دولها"، مؤكدا "اهمية الحوار".
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده وفد الكونغرس في منزل السفير الاميركي تيدور قطوف، وصف عيسى اللقاء بـ "الممتع والمفيد"، موضحا ان الاسد "طلب منهم التأكيد على الحوار الموسع بخصوص الارهاب، وهذه الرسالة سننقلها الى رئيسنا".
واعتبر كيرنز أن "الفترة الحالية خصوصا بعد احداث سبتمبر المأسوية خلقت فرصة لتحقيق تطور ايجابي، والعمل من اجل سلام مستمر وانهاء الارهاب"، كاشفا عن آماله في لقاء ثان مع الاسد "عندما يحين الوقت لزيارته واشنطن".
وردا على سؤال إن كان الوفد سيناقش موضوع "حزب الله" في لبنان، قال عيسى "إن هذا الحزب كانت له بعض النشاطات السابقة ونحن نطلب أن يطور من نفسه حاليا"، معتبرا أن "من المهم جدا عدم منح الارهابيين الفرصة للعمل في بلادنا واعني بذلك سورية ولبنان والولايات المتحدة".
واكد عيسى أن "نشاط الحزب في تقديم مساعدات انسانية في جنوب لبنان وعمله مع الحكومة اللبنانية يعتبر عملا قانونيا، يعترف به في اي دولة من دول العالم، ولحزب الله او اي حزب آخر في لبنان الحق في مقاومة الاحتلال ضمن شرعية الامم المتحدة، لكن الاعتداء على الابرياء والاعتداء على دول اخرى ذلك لا يوفر له القانونية الدولية".
وكشف عيسى عن موافقة الخارجية الأميركية على التحاور مع لبنان بخصوص "حزب الله" لكن ينبغي على الاخير ان "يدين الارهاب وأن يحصر عمله في المناطق المتنازع عليها فقط والقيام بالعمل الانساني", واضاف: "من الضروري لسورية ولبنان القيام بهذا الشيء، ووجدنا شخصا في سورية يتمثل بالرئيس بشار الاسد متفهما جدا لموضوع محاربة الارهاب اضافة الى متابعة عملية السلام، واعتقد أن حوارنا سيؤدي الى نتائج ايجابية في المستقبل"، مؤكدا انه ويصفته الشخصية "يعتبر انه لم يكن لحزب الله اي نشاط ارهاب منذ العام 1991".
وذكر عيسى أن محادثات الوفد مع الاسد "كانت مليئة بالامور ذات الاهتمام المشترك وبحثنا في اساليب اعادة استئناف محادثات السلام بغرض اعادة الجولان السورية"، نافيا أن يكون الوفد ناقش موضوع "حزب الله" والفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، مؤكدا أن لقاءاته في لبنان "ستكون فقط مع ممثلي السلطات الشرعية والرئيس المعترف به في لبنان".
بدوره انتقد كوكسي، اسامة بن لادن، وقال "انه شن حربا ضد الاطفال والعزل والنساء، ونحن اعلنا الحرب على هؤلاء الذي هاجمونا وسننهيها بالانتصار"، مؤكدا انه كان على اسامة أن "يستهدف الناس الذين مثله اي الذين يرتدون الزي العسكري".
وفي ما يخص موضوع توجيه ضربة الى العراق في اطار الحملة على الارهاب، قال رحال: "من اول يوم لهذه الحملة كان هناك من يدعو ضمن الادارة الأميركية الى ضرب ما بعد افغانستان او ما بعد القاعدة والعمل بمقولة انهاء العمل بملف تأجل منذ 10 سنوات، بكلمة اخرى ضرب العراق".
واضاف "هناك مؤشرات ظهرت اخيرا الى أن هذا النقاش الذي كان يجري داخل الادارة حسم ومن قبل نائب الرئيس ديك تشيني"، مؤكدا انه "ما لم توجد ادلة ثابتة تدين دول بعينها انها ارتكبت مثل هذا الارهاب كتفجير او حملات الجمرة الخبيثة، فاعتقد شخصيا انه لا يوجد اي امكانية للاعتداء او استهداف مثل هذه الدول".(الرأي العام الكويتية)