&&&
دبي - رأت صحيفة "عكاظ" السعودية ان الخطاب الذي القاه وزير الخارجية الاميركي كولن باول يعكس "تحولا ليس في صالح" الاسرائيليين ربما بسبب "نتائج غير معلنة" في التحقيقات في الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة، تثبت تورط "اسرائيل او الصهيونية العالمية" فيها.
وكتبت الصحيفة اليوم الاربعاء ان خطاب باول يشكل "تعبيرا واضحا عن تغير ملموس في السياسة الاميركية بعد احداث 11 ايلول/سبتمبر الماضي".
واشارت الصحيفة الى ان هذا "التحول الذي جاء على عكس ما كان يتطلع اليه الاسرائيليون"، متسائلة "هل جاءت خيبة الامل الاسرائيلية نتيجة لاكتشاف التحقيقات الاميركية نتائج غير معلنة تجعل لاسرائيل او للصهيونية العالمية يدا في ما حدث".
ورأت ان الادارة الاميركية "تورطت بالصاق التهمة بالاسلاميين ولم تجد بدا من الاستمرار في الاحتمالات الاولية للتحقيقات لكنها راحت تعدل سياستها في المنطقة".
واشارت الصحيفة الى احتمال ثان هو "ادراك الادارة الاميركية ان مصالحها (...) مرتبطة بمواقفها العادلة وسياستها المتوازنة وان ما تتعرض له من انتقاد وما قد تتعرض له المصالح الاميركية من مخاطر انما يجيء لعدم العدالة والاتزان في تلك السياسة".
من جهتها، عبرت صحيفة "الرياض" عن املها في ان يكون باول "عراب السلام الحقيقي لأن سجل السنوات الماضية في مباحثات الدوران إلى الخلف، أعطت حقيقة مجردة بأن أميركا نفسها ضد عملية السلام، وأن دورها لا يعدو رش الملح على الجرح".
ورأت الصحيفة ان "فرصة الحكومة الأميركية كبيرة إذا ما رافق هذا الطرح ممارسة عملية للسلام لكن بشروط ألا تخضع للعبة الدبلوماسية بحيث تستغل براعة الكلمات المطاطة بدلا من الاتفاقات المقرة من قبل الدولة العظمى اولا".
وفي مسقط، كتبت صحيفة "الوطن" العمانية ان الاميركيين "ما زالوا بحاجة الى من يقدم لهم العزاء في ضحايا" الاعتداءات "ولا نتوقع منهم ان يكونوا في حالة مزاجية تؤهلهم للنظر مليا في كل ما ينتظر من ملفات تستجدي الحل السحري الاميركي المنتظر".
واضافت ان "قضية اميركا الاولى الآن هي مطاردة ما تسميه الارهاب الدولي بادئة بأفغانستان حيث انجزت اغلب مراحل العمل العسكري ثم اكتشفت فجأة انها لا تملك برنامجا سياسيا واضحا لاقرار السلام في افغانستان".
وتساءلت "كيف نتوقع من الاميركيين ان يقدموا حلولا لملف الشرق الاوسط الذى تعرقل اسرائيل بشتى السبل اية محاولة للتوصل الى حلول له؟".
واختتمت الصحيفة بالقول ان خطاب باول "لا يمكن القطع بأنه يشكل ملامح موقف& اميركي واضح لحل مشكلة الشرق الاوسط بل تضمن في ثناياه ما يمكن ان يكون استجداء& الاطراف ان يتوصلوا الى حل دون الاستناد كثيرا على ما قيل انه التزام اميركي".
وفي الامارات، عبرت صحيفة "الخليج" عن املها في "مفاجأة تغير الصورة وتعيد الامور الى صوابها في العلاقات الاميركية العربية"، معتبرة ان خطاب باول يتضمن "مخالفات اخلاقية وسياسية خطيرة وانتهاكات لقرارات الامم المتحدة والشرائع الدولية باكملها".
ورأت الصحيفة ان باول "لم يقل ما يستحق الاشادة" واعتبر "دفاع الفلسطينيين عن انفسهم وحقوقهم ونضالهم ضد الاحتلال وعدوانه المتواصل ارهابا (...) ووضع المواطنين الفلسطينيين العزل والمغلوب على امرهم في الكفة نفسها مع جنود الاحتلال".
وفي قطر، كتبت صحيفة "الراية" انه "ما اكثر ما قيل في القضية الفلسطينية وما اكثر المبادرات والافكار والاتفاقيات والحلول التى طرحت ولم تنفذ حيث لم تكن هناك ارادة اميركية واسرائيلية جدية لتنفيذها".
وعبرت عن املها في ان "تتحول الاقوال الاميركية الى افعال والا تبقى مجرد كلام غير قابل للتنفيذ".