&
إيلاف- نبيل شرف الدين: في تصريحات مثيرة، زعم الحاخام الياهو ابيحايل لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه& يمتلك أدلة قاطعة تؤكد أن رجال طالبان اقرب لليهود أكثر مما يعتقدون هم أنفسهم، وحسب الحاخام نفسه، فإن أعضاء حركة "طالبان"، من قبائل الباشتون على وجه الخصوص، هم يهود مائة في المائة من الناحية العرقية، وقال انه على رغم اعتناقهم الاسلام مؤخراً، غير أنهم حافظوا علي تراثهم اليهودي بصور متفاوتة، وقد ظلت كامنة فيهم من بقايا الديانة اليهودية التي اعتنقها جدودهم.
رواسب كامنة
وزعم الحاخام الناشط في مؤسسة عميشاف المتخصصة في البحث عن القبائل والعشائر اليهودية حول العالم، أنه يمكن الذهاب إلي أنه يوجد لديهم مئات وربما آلاف الاشخاص الذين يحملون اسم اسرائيل قاسم رباني، حسب زعمه أيضاً فهو تحريف لاسم "رئوبين" اليهودي، نظرا لانحداره من سبط رئوبين وهناك امثلة عديدة غير ذلك، كما قال الحاخام الإسرائيلي.
وأضاف ابيحايل أن قبائل الباشتون محافظون علي ظاهرة ختان الأبناء، وهو أمر عادي بالنسبة لليهود والمسلمين ولكن اصرارهم علي ختان الابناء في اليوم الثامن هو التزام بما توارثوه من طقوس دينية يهودية، على حد قوله
وتابع الحاخام قائلاً إن الباشتون يحافظون علي حرمة السبت اليهودي، وفي الزيجات يدخل العريس تحت العريشه ويشعلون الشموع جريا علي عادات اليهود ويحتسون النبيذ مساء الجمعة، وهو أمر ممنوع البته في الاسلام.
وقال ابيحايل أنه تحدث مع الكثير من ممثلي الباشتون في الولايات المتحدة ووجد فيهم ميلا للاعتراف بأصولهم اليهودية عندما يكونون خارج افغانستان ويخشون البوح بذلك داخل افغانستان حالياً.
وطالب الحاخام في نهاية تصريحاته المثيرة، بضرورة التواصل مع عناصر الباشتون، الذين يشكلون أغلبية في أفغانستان، ويرى أنه من المستحسن الا تحاول اسرائيل اثارة الوعي بهذه العلاقة وانتهت إلي ضرورة بقياداتهم الروحية وتقوية هذه العلاقة في المستقبل واهمية ذلك بعلاقات اليهود في المنطقة مستقبلاً.
وزعم الحاخام الناشط في مؤسسة عميشاف المتخصصة في البحث عن القبائل والعشائر اليهودية حول العالم، أنه يمكن الذهاب إلي أنه يوجد لديهم مئات وربما آلاف الاشخاص الذين يحملون اسم اسرائيل قاسم رباني، حسب زعمه أيضاً فهو تحريف لاسم "رئوبين" اليهودي، نظرا لانحداره من سبط رئوبين وهناك امثلة عديدة غير ذلك، كما قال الحاخام الإسرائيلي.
وأضاف ابيحايل أن قبائل الباشتون محافظون علي ظاهرة ختان الأبناء، وهو أمر عادي بالنسبة لليهود والمسلمين ولكن اصرارهم علي ختان الابناء في اليوم الثامن هو التزام بما توارثوه من طقوس دينية يهودية، على حد قوله
وتابع الحاخام قائلاً إن الباشتون يحافظون علي حرمة السبت اليهودي، وفي الزيجات يدخل العريس تحت العريشه ويشعلون الشموع جريا علي عادات اليهود ويحتسون النبيذ مساء الجمعة، وهو أمر ممنوع البته في الاسلام.
وقال ابيحايل أنه تحدث مع الكثير من ممثلي الباشتون في الولايات المتحدة ووجد فيهم ميلا للاعتراف بأصولهم اليهودية عندما يكونون خارج افغانستان ويخشون البوح بذلك داخل افغانستان حالياً.
وطالب الحاخام في نهاية تصريحاته المثيرة، بضرورة التواصل مع عناصر الباشتون، الذين يشكلون أغلبية في أفغانستان، ويرى أنه من المستحسن الا تحاول اسرائيل اثارة الوعي بهذه العلاقة وانتهت إلي ضرورة بقياداتهم الروحية وتقوية هذه العلاقة في المستقبل واهمية ذلك بعلاقات اليهود في المنطقة مستقبلاً.
اليهود الأفغان
ومن المعلوم أن عقدي الخمسينيات والستينيات كانا قد شهدا أكبر حركة هجرة لليهود من أفغانستان إلي إسرائيل، وهناك أعداد أخري قليلة هاجرت في بداية الثمانينيات، وقد نشرت صحيفة "معاريف" تحقيقاً مطولاً مع عدد من الأفغان اليهود هم: موردخاي فيردي وزوجته إسنات وهو رجل أعمال& وإلياهو بصلال ويعمل تاجر مجوهرات ويهودا كوهين يعمل بالتجارة وديفيد جول من تجار الماس وأيضا بنيامين كوهين تاجر سجاد وزوجته أستير.
ونقلت الصحيفة عن إلياهو بصلال ذكرياته في أفغانستان وكيف كان يتجول في ربوعها في الأربعينيات بسيارته، أما إسنات فيردي فتتذكر اليوم الذي أندلعت فيه حرب يونيو1967 وكانت حينئذ تلميذة في مدرسة إسلامية بمدينة كابول وكان عدد التلميذات اليهوديات في المدرسة خمس تلميذات فقط تقول فجأة دخل أحد الأشخاص الفصل وطلب من المدرسة ان تجمع كل التلميذات اليهوديات لأن ملك أفغانستان أرسل سيارة ليموزين لاصطحاب التلميذات إلي بيوتهن وبالفعل قامت سيارة الملك بتوصيل كل تلميذة إلي منزلها وتضيف إسنات: "إن ما حدث ربما يبدو في الوقت الحالي منافيا للعقل لكنه في تلك الأيام كان أمرا مألوفا في سنوات الثلاثينات والأربعينيات عاش يهود أفغانستان في مدينتي "بهارت وكابول"، وكان سكان "بهارت" يشعرون بالحساسية من تعالي سكان مدينة كابول عليهم إلا أن ما كان يجمع بين سكان المدينتين هو المهارة في التجارة والثراء والعلاقات القوية مع السلطة الحاكمة.
ومن المعلوم أن عقدي الخمسينيات والستينيات كانا قد شهدا أكبر حركة هجرة لليهود من أفغانستان إلي إسرائيل، وهناك أعداد أخري قليلة هاجرت في بداية الثمانينيات، وقد نشرت صحيفة "معاريف" تحقيقاً مطولاً مع عدد من الأفغان اليهود هم: موردخاي فيردي وزوجته إسنات وهو رجل أعمال& وإلياهو بصلال ويعمل تاجر مجوهرات ويهودا كوهين يعمل بالتجارة وديفيد جول من تجار الماس وأيضا بنيامين كوهين تاجر سجاد وزوجته أستير.
ونقلت الصحيفة عن إلياهو بصلال ذكرياته في أفغانستان وكيف كان يتجول في ربوعها في الأربعينيات بسيارته، أما إسنات فيردي فتتذكر اليوم الذي أندلعت فيه حرب يونيو1967 وكانت حينئذ تلميذة في مدرسة إسلامية بمدينة كابول وكان عدد التلميذات اليهوديات في المدرسة خمس تلميذات فقط تقول فجأة دخل أحد الأشخاص الفصل وطلب من المدرسة ان تجمع كل التلميذات اليهوديات لأن ملك أفغانستان أرسل سيارة ليموزين لاصطحاب التلميذات إلي بيوتهن وبالفعل قامت سيارة الملك بتوصيل كل تلميذة إلي منزلها وتضيف إسنات: "إن ما حدث ربما يبدو في الوقت الحالي منافيا للعقل لكنه في تلك الأيام كان أمرا مألوفا في سنوات الثلاثينات والأربعينيات عاش يهود أفغانستان في مدينتي "بهارت وكابول"، وكان سكان "بهارت" يشعرون بالحساسية من تعالي سكان مدينة كابول عليهم إلا أن ما كان يجمع بين سكان المدينتين هو المهارة في التجارة والثراء والعلاقات القوية مع السلطة الحاكمة.
اليهود والملك
أما إلياهو بصلال الذي ولد في بهارت فيقول للصحيفة:
إن تعداد أفراد الطائفة اليهودية كان 4500 شخص وكان هناك أربعة معابد ومتخصصون في ذبح الطيور والماشية علي الطريقة اليهودية وكان هناك شخص يقوم بعملية الختان وكان هناك ايضا مدرسة دينية يهودية يتعلم فيها أبناء الطائفة وكان أفراد الطائفة يتمتعون بالحرية الدينية والاحترام من جانب نظام الحكم الملكي ومن المسلمين ويضيف إلياهو:
إن 95 % من الأفغان من السنة أما ال5 % الباقية فكانوا يعتنقون المذهب الشيعي، وعن العلاقة بين يهود أفغانستان والقصر الملكي، فيقول إنها بدأت في بداية القرن العشرين ويقول 'موردخاي فيردي:
إن والده "موشي" كان تاجرا كبيرا يتنقل بتجارته بين روسيا وأفغانستان وكان صديقا للملك "ناظر أمان الله خان" في ذلك الوقت كان التجار ينتقلون من دولة إلي أخري وفي أحد الأيام أحضر والده للملك هدية شخصية عبارة عن طائرة وهذا كان نادرا في ذلك الوقت بعد ذلك بفترة قصيرة في بداية العشرينيات قام السكاو بانقلاب ضد الملك والذي هرب إلي روما بالطائرة التي حصل عليها كهدية ويضيف موردخاي قائلا:
يبدو أن الملك كان يخشي من حدوث انقلاب ضده فعهد إلي والدي بمصاحبة مجموعة من الحراس و14شاحنة مليئة بجميع المقتنيات الثمينة إلي مدينة "مشهد" الايرانية.. والذي وافق علي هذه المخاطرة وبدأت رحلة الشاحنات التي كان ضمن محتوياتها سبائك ونقود ذهب إلي إيران وتعرضت للمطاردة من جانب رجال ال سكاو علي مدي أسبوع إلي أن استطعت في النهاية الفرار بثروات الملك إلي إيران..
وقد استمر ال سكاو في السلطة 11شهرا فقط بعدها عادت الملكية إلي أفغانستان مرة أخري ويضيف موردخاي:
أن هذا الملك ظل يحكم أفغانستان حتي عام1935 بعد ذلك حكم ابنه ظاهرشاه لمدة 40سنة..
وقد تعلمت اسنات زوجة موردخاي مع ابنة هذا الملك في إحدي مدارس كابول أما شقيقها فقد تلقي تعليمه مع ابن الملك إلا أن هذا الابن قتل في إيران حيث سقط من شرفة الطابق الثالث بأحد المباني بعد أن هاجمه ثلاثة أشخاص مجهولين.
أما عن أحوال النساء الأفغانيات حينئذ فتقول إسنات لـ "معاريف":
"أمهاتنا جميعهن كن ربات بيوت وغالبيتهن كن أميات لا يعرفن القراءة أو الكتابة، وكن يرتدين التشادور الأسود، أما الفتيات فكن يتمتعن ببعض الحرية فكن يرتدين الفساتين والأحذية العالية، ويخرجن للتنزه بصحبة الأصدقاء، أما العائلات اليهودية فكانت تتمتع بثراء واسع ومعظمها كان يمتلك سيارات الفولفو والمرسيدس، وقد اعتادت العائلات اليهودية كل صيف علي قضاء شهر أجازة في الأماكن الترفيهية خارج المدينة، حيث كان الرجال يسافرون في منتصف الأسبوع للعمل والتجارة والنساء والأطفال يمكثون هناك في منازل كبيرة تضم ما بين 40 إلى& 50 أسرة.
أما إلياهو بصلال الذي ولد في بهارت فيقول للصحيفة:
إن تعداد أفراد الطائفة اليهودية كان 4500 شخص وكان هناك أربعة معابد ومتخصصون في ذبح الطيور والماشية علي الطريقة اليهودية وكان هناك شخص يقوم بعملية الختان وكان هناك ايضا مدرسة دينية يهودية يتعلم فيها أبناء الطائفة وكان أفراد الطائفة يتمتعون بالحرية الدينية والاحترام من جانب نظام الحكم الملكي ومن المسلمين ويضيف إلياهو:
إن 95 % من الأفغان من السنة أما ال5 % الباقية فكانوا يعتنقون المذهب الشيعي، وعن العلاقة بين يهود أفغانستان والقصر الملكي، فيقول إنها بدأت في بداية القرن العشرين ويقول 'موردخاي فيردي:
إن والده "موشي" كان تاجرا كبيرا يتنقل بتجارته بين روسيا وأفغانستان وكان صديقا للملك "ناظر أمان الله خان" في ذلك الوقت كان التجار ينتقلون من دولة إلي أخري وفي أحد الأيام أحضر والده للملك هدية شخصية عبارة عن طائرة وهذا كان نادرا في ذلك الوقت بعد ذلك بفترة قصيرة في بداية العشرينيات قام السكاو بانقلاب ضد الملك والذي هرب إلي روما بالطائرة التي حصل عليها كهدية ويضيف موردخاي قائلا:
يبدو أن الملك كان يخشي من حدوث انقلاب ضده فعهد إلي والدي بمصاحبة مجموعة من الحراس و14شاحنة مليئة بجميع المقتنيات الثمينة إلي مدينة "مشهد" الايرانية.. والذي وافق علي هذه المخاطرة وبدأت رحلة الشاحنات التي كان ضمن محتوياتها سبائك ونقود ذهب إلي إيران وتعرضت للمطاردة من جانب رجال ال سكاو علي مدي أسبوع إلي أن استطعت في النهاية الفرار بثروات الملك إلي إيران..
وقد استمر ال سكاو في السلطة 11شهرا فقط بعدها عادت الملكية إلي أفغانستان مرة أخري ويضيف موردخاي:
أن هذا الملك ظل يحكم أفغانستان حتي عام1935 بعد ذلك حكم ابنه ظاهرشاه لمدة 40سنة..
وقد تعلمت اسنات زوجة موردخاي مع ابنة هذا الملك في إحدي مدارس كابول أما شقيقها فقد تلقي تعليمه مع ابن الملك إلا أن هذا الابن قتل في إيران حيث سقط من شرفة الطابق الثالث بأحد المباني بعد أن هاجمه ثلاثة أشخاص مجهولين.
أما عن أحوال النساء الأفغانيات حينئذ فتقول إسنات لـ "معاريف":
"أمهاتنا جميعهن كن ربات بيوت وغالبيتهن كن أميات لا يعرفن القراءة أو الكتابة، وكن يرتدين التشادور الأسود، أما الفتيات فكن يتمتعن ببعض الحرية فكن يرتدين الفساتين والأحذية العالية، ويخرجن للتنزه بصحبة الأصدقاء، أما العائلات اليهودية فكانت تتمتع بثراء واسع ومعظمها كان يمتلك سيارات الفولفو والمرسيدس، وقد اعتادت العائلات اليهودية كل صيف علي قضاء شهر أجازة في الأماكن الترفيهية خارج المدينة، حيث كان الرجال يسافرون في منتصف الأسبوع للعمل والتجارة والنساء والأطفال يمكثون هناك في منازل كبيرة تضم ما بين 40 إلى& 50 أسرة.
بداية الهجرة
أما يهودا كوهين فيقول إن والده كان يحتكر استيراد أعواد الثقاب فقد منحه القصر الملكي هذا الامتياز لعلاقاته الجيدة مع أفراد العائلة المالكة ويقول يهودا:
في أعيادنا كان دائما يحضر ممثلو الجيش والشرطة للتهنئة ويضيف يهودا: أنه في أحد الأيام وصل شابان من الأسرة المالكة من باريس لزيارة والدي وأحضرا معهما جهازي راديو ترانزستور أحدهما هدية لي والآخر طلبا مني أن أبيعه لهما وعندما قمنا بتشغيل الراديو فوجئنا بالمذيع يتحدث عن الصهاينة الذين يقتلون الفلسطنيين وكان ذلك عام 47 فاغلقنا الراديو علي الفور، وفي عام 1948 سمح ملك أفغانستان لليهود بالهجرة إلي إسرائيل علي أن يتضمن كل فوج 10 أسر يقول إلياهو:
كان رئيس الطائفة اليهودية يجري قرعة لاختيار من سيهاجر أولا ويضيف: إنه حتي بعد إقامة دولة إسرائيل لم يتعرض يهود أفغانستان لأي اضطهاد أو مضايقات.. وجزء من اليهود الذين هاجروا إلي إسرائيل لم يستطع التأقلم مع الظروف القاسية هناك بعد الحياة الرغدة في أفغانستان فهاجروا إلي الولايات المتحدة..
أما "ديفيد جول"، وهو أصغر الذين التقتهم الصحيفة سنا فقد هاجر إلي إسرائيل عام 1981، أي بعد عامين من اجتياح القوات الروسية لأفغانستان، وهو الوحيد في إسرائيل الذي يجيد لغة الباشتو.. فقد صارت غير معروفة حتي لليهود الذين هاجروا من أفغانستان في الأربعينات والذين كانوا يتحدثون في ذلك الوقت لغة الداري.. وهي اللغة الرسمية الثانية في أفغانستان.. ويقول ديفيد:
تعلمت في مدرسة ثانوية بها ستة طلاب يهود فقط من بين 1000 طالب مسلم ودائما كان يأتي لزيارة المدرسة الوزراء وكبار المسئولين.. لم أشعر في أي وقت بالتمييز في المعاملة أو الاضطهاد.. وفي عام 1975 تم إبعاد الملك عن الحكم علي يد زوج شقيقته، وغادر أفغانستان متوجها إلي إيطاليا التي مازال يعيش فيها حتي يومنا هذا، وفي عام 79 عندما بدأت الحرب مع روسيا أصبح الوضع خطيرا، فعدد من زملائي المسلمين الذين أعربوا عن رفضهم للحكومة الموالية لروسيا تم اعتقالهم وأعدموا، لذا فقد قررت الانقطاع عن المدرسة نهائياً.
أما يهودا كوهين فيقول إن والده كان يحتكر استيراد أعواد الثقاب فقد منحه القصر الملكي هذا الامتياز لعلاقاته الجيدة مع أفراد العائلة المالكة ويقول يهودا:
في أعيادنا كان دائما يحضر ممثلو الجيش والشرطة للتهنئة ويضيف يهودا: أنه في أحد الأيام وصل شابان من الأسرة المالكة من باريس لزيارة والدي وأحضرا معهما جهازي راديو ترانزستور أحدهما هدية لي والآخر طلبا مني أن أبيعه لهما وعندما قمنا بتشغيل الراديو فوجئنا بالمذيع يتحدث عن الصهاينة الذين يقتلون الفلسطنيين وكان ذلك عام 47 فاغلقنا الراديو علي الفور، وفي عام 1948 سمح ملك أفغانستان لليهود بالهجرة إلي إسرائيل علي أن يتضمن كل فوج 10 أسر يقول إلياهو:
كان رئيس الطائفة اليهودية يجري قرعة لاختيار من سيهاجر أولا ويضيف: إنه حتي بعد إقامة دولة إسرائيل لم يتعرض يهود أفغانستان لأي اضطهاد أو مضايقات.. وجزء من اليهود الذين هاجروا إلي إسرائيل لم يستطع التأقلم مع الظروف القاسية هناك بعد الحياة الرغدة في أفغانستان فهاجروا إلي الولايات المتحدة..
أما "ديفيد جول"، وهو أصغر الذين التقتهم الصحيفة سنا فقد هاجر إلي إسرائيل عام 1981، أي بعد عامين من اجتياح القوات الروسية لأفغانستان، وهو الوحيد في إسرائيل الذي يجيد لغة الباشتو.. فقد صارت غير معروفة حتي لليهود الذين هاجروا من أفغانستان في الأربعينات والذين كانوا يتحدثون في ذلك الوقت لغة الداري.. وهي اللغة الرسمية الثانية في أفغانستان.. ويقول ديفيد:
تعلمت في مدرسة ثانوية بها ستة طلاب يهود فقط من بين 1000 طالب مسلم ودائما كان يأتي لزيارة المدرسة الوزراء وكبار المسئولين.. لم أشعر في أي وقت بالتمييز في المعاملة أو الاضطهاد.. وفي عام 1975 تم إبعاد الملك عن الحكم علي يد زوج شقيقته، وغادر أفغانستان متوجها إلي إيطاليا التي مازال يعيش فيها حتي يومنا هذا، وفي عام 79 عندما بدأت الحرب مع روسيا أصبح الوضع خطيرا، فعدد من زملائي المسلمين الذين أعربوا عن رفضهم للحكومة الموالية لروسيا تم اعتقالهم وأعدموا، لذا فقد قررت الانقطاع عن المدرسة نهائياً.
التعليقات