&
أجرى الحوار في إسلام أباد محمود مراد - كشف الجنرال متقاعد معين الدين حيدر وزير داخلية باكستان كثيرًا من الأسرار التى تلقي أضواء على الوضع الراهن والقتال في أفغانستان وموقف حركة الطالبان، كما تحدث عن الملا عمر زعيم الحركة متعرضًا لشخصيته بالتحليل من خلال لقاءات وحوارات عديدة جرت معه، وإذا كانت أهمية المتحدث تنبع من منصبه كوزير للداخلية يملك خيوط الأمن بين أصابعه.. فإن هذه الأهمية تزداد بحكم انه كان جنرالا في القوات المسلحة قريبًا من الأحداث الساخنة في بلاده وفي أفغانستان.. وتتضاعف الأهمية لأنه مقرب من الرئيس الباكستاني برويز مشرف، ولأنه كان هو المسؤول المكلف بالملف الأفغاني بكل تفاصيله واسراره.. ولهذا تصب عنده كل المعلومات والإتصالات، كما أنه زار أفغانستان ثلاث مرات، مبعوثًا رسميًا، والتقى في كل مرة بالملا عمر ـ أمير المؤمنين وزعيم الجماعة! ـ وبقيادات طالبان.. وناقشهم في أمور عديدة، جرى الإشارة إلى بعضها من قبل، لكنه يكشف في هذا الحوار كثيرًا مما كان خافيًا.. وفيما يلي وقائع هذا الحوار الهام والصريح:
* ماهو .. تقييمكم للوضع الأمني الآن في باكستان ؟
- ليس جيدا، ولكنه ليس سيئا للغاية، وهو وضع مقبول، في إطار ما يحدث حاليا، ونحن نشعر بالثقة، في أننا سنتمكن إن شاء الله من التغلب على هذا الوضع.. فقد كانت هناك أحداث 11 سبتمبر، (في الولايات المتحدة) وكان هناك 7 أكتوبر(بداية الحرب)، وخلال الأسابيع الماضية ..ورغم المظاهرات والاحتجاجات ، لم تحدث "مشاهد قبيحة" والعمل يسير كالمعتاد في باكستان بنسبة 99%، والمجتمع يمارس حياة طبيعية. ولكن في أيام الجمع، ولأن الناس متوترة فإنها تخرج للاحتجاج، ونحن نسمح لهم بذلك، ونسمح بالتعبير عن وجهات النظر ولكن دون بث الاضطراب في الحياة المدنية أو كسر أو تحطيم الممتلكات الخاصة، ودون ان يحاولوا تنفيذ القانون بأيديهم (لا تأخذ القانون في يدك). هذا فقط ممنوع.
ان هذا يحدث الآن منذ بداية القتال ورأينا معروف وهو ان أمريكا يجب أن لا تمد في أمد هذا النزاع، يجب أن لا تقصف المدنيين، ويجب أن تكون هناك عملية حوار سياسي في كابول .. إلى آخره. ورئيسنا يقوله لزائرينا البارزين، وهو يردده بأسلوب يدعو إلى الثقة ويقول كل هذا بقوة بل ونشادهم: أرجوكم أوقفوا على الأقل القصف في رمضان، اجعلوه قصيرا، انكم لن تحققوا نصركم العسكري عاجلاً، لذلك يمكن إعادة النظر في مواقفكم.
إذن هو يرفع صوته، ويقول كل هذه الأشياء، ولكن بالطبع، يمكنك أن تطلب، وأن تناشد ولكن لا يمكن أن ترغم أحدا على موقف معين!.
القتال
* ولكن ألا تعتقد أن الناس هنا سوف تثير بعض المشكلات إذا استمر الضرب والقتال ؟
- ولكني رأيت أيضاً تاريخ باكستان، هناك الكثير من المشكلات السياسية والمسائل المتعلقة بأمور وطنية، وكان رمضان بصفة عامة شهرا للسلام في باكستان. لا نزاعات ولا احتجاجات..
* ولكن ماذا عن أفراد شعب باكستان الذين يرددون دوما أنهم سوف يعبرون الحدود إلى أفغانستان لمساعدة طالبان؟
- إن سياسة الدولة منذ العام الماضي (2000) ، تنص على أنه لا باكستاني يذهب إلى أفغانستان للتدريب أو يحارب مع هذا الطرف أو ذاك لأنه ليس "جهادا" ولكنه صراع على السلطة. وهذا القرار السياسي أرسلناه منذ فترة .. إلى قيادة طالبان هنا،وفي كابول أو قندهار، ومع ذلك فإن بعض الباكستانيين يذهبون إلى هناك وكانوا يذهبون منذ عشرين سنة ولم يستطع الروس وقتها وقفهم، رغم الألغام وحشود الجنود، لذلك فإن سياسة الدولة تقول إن أحدا يجب أن لا يذهب، ولكن بعض الناس الذين يريدون التضحية بحياتهم، يتمكنون من التوصل إلى طريقة للعبور للجهاد - كما يقولون - وبالنسبة لي .. فإنني لست متأكدا من وجهة النظر الإسلامية، هل يستطيع أسامة بن لادن أن يجلس في أفغانستان ويدعو إلى الجهاد، إذا كان أسامة بن لادن وأمريكا يعانيان من بعض المشكلات مع بعضهما البعض، ولديهما حساب لتسويته أو أيا كان الاسم الذي تطلقه عليه، فهل يمكن أن يدعو كل الشعب الإسلامي ويجره إلى معركته، هل هي معركة للإسلام؟ إن ما نقوله للأوروبيين والأمريكيين: نرجوكم لا تدعوها حربا صليبية ولا تجعلوها صراعا للحضارات، تأكدوا أن المسلمين المقيمين في دولكم لا يتعرضون لمضايقات وملاحقات؟ هذا أولاً..
ثانيا: في الماضي كانت هناك "الخلافة الراشدة" وكان هناك الأمويون والعباسيون، والفاطميون والعثمانيون، ولكن هذا الملا عمر، هل هو أمير للمؤمنين مقبول من كل الدول الإسلامية؟. يجوز أنه أمير للمؤمنين في أفغانستان، مع أنني لست متأكدا من رضاء الناس عنه!. ثم وهذه نقطة أخرى مهمة أنه في النهاية إذا كان يملك المسؤولية على الأفغان ألم يكن من الأولى أن يدعو الملايين الثلاثة منهم المقيمين في باكستان منذ عشرين عاما إلى العودة والدفاع عن أرضهم ويدعو اللاجئين في إيران، فليدع شعبه أولا، وإذا كنت تشاهد التليفزيون، فسوف تجد شبانا أقوياء يحاولون دخول باكستان كلاجئين أما من هنا فستجد رجالا مسنين يريدون التطوع..ربما للجهاد الأخير، يحملون بنادقهم العتيقة ويقولون نحن عائدون من أجل الجهاد. إذن هذا أمر غريب للغاية: هناك شخص من الشباب يهرب من أفغانستان وهناك مسن في المقابل يذهب إلى هناك. لذلك أعتقد أن هذا يجب الوصول إلى حل له.!!
* ولكن إذا كان الناس يريدون الذهاب إلى هناك، ويذهبون بالفعل، ماذا تفعلون؟
- هذه سياسة دولة، نحن نثبط عزيمتهم، وأقول لهم إن الأمريكيين يلقون قنابلهم من على ارتفاع 30 ألف قدم إلى حد أنك في بعض الأوقات لا ترى الطائرة التي تلقي القنبلة، فماذا سيفعل هؤلاء الناس ببنادقهم القديمة؟ سوف يموتون دون أن يقدموا شيئا على الإطلاق إلى أفغانستان. وأعتقد أنهم سيحتاجون إلى البحث عن طعام؟!
* ماذا عن قادة الجماعة الإسلامية؟
- قاضي حسين مقبوض عليه الآن، وهناك من هو تحت الاحتجاز لمدة ثلاثين يوما، بتهمة بث الاضطراب في النظام العام، مثل مولانا فضل الرحمن. والسبب أنهم لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع سمحنا لهم بأن يقولوا ما يريدون، مثل إنه يجب عدم الاعتداء على دولة فقيرة، لكنهم عادوا يتهمون الدولة ..ثم هددوا بحصار العاصمة إسلام أباد .. ونادوا بسقوط الحكومة .
اكثر من هذا .. قالوا للجيش إن جنرالكم لا يتصرف بناء على رغبة الشعب وأنه يجب أن يستولي بعض الضباط الصغار على السلطة السياسية، وأضافوا: أنتم جيش مسلم، ورئيسكم وقائد الجيش يتصرف من أجل المسيحيين وبالتالي هذا سبب وجيه لإبعاده. ونحن نرى ان هذه فوضى وتمرد فإن هذه الحكومة شرعية وقد أعطتها المحكمة العليا لباكستان ثلاث سنوات لإعادة الدولة مرة أخرى إلى الديمقراطية، وهذا النظام قد أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام الأمة. بعد 11 سبتمبر، والسابع من أكتوبر، وأمام قادة العالم الذين يزوروننا هنا، وأمام شعب باكستان، قال إنه أيا كان ما سيحدث في المنطقة، فإننا سوف نجرى الانتخابات وسوف تكون لنا حكومة ديمقراطية بحلول أكتوبر من العام القادم.
لذلك قلت للقاضي حسين أنتم حزب سياسي ودائما تخوضون الانتخابات، فأظهر بعض الصبر، فنحن قد قبلنا وجهة نظركم، وأيا كان ما تقولونه .. منحناكم حرية الحديث، لكنكم الآن تتجاوزون الحدود وتخرقون القانون. لا يمكنك بلبلة الحياة المدنية، لا يمكنك الدعوة إلى إضراب وعرقلة الاقتصاد، لا يمكنك زعزعة هذه الحكومة بوسائل غير قانونية. هذا ما قلته، ولكنه واصل حملته، لذلك احتجزته الحكومة في ظل قانون الحفاظ على النظام العام. وسوف نذهب إلى المحكمة.
- ليس جيدا، ولكنه ليس سيئا للغاية، وهو وضع مقبول، في إطار ما يحدث حاليا، ونحن نشعر بالثقة، في أننا سنتمكن إن شاء الله من التغلب على هذا الوضع.. فقد كانت هناك أحداث 11 سبتمبر، (في الولايات المتحدة) وكان هناك 7 أكتوبر(بداية الحرب)، وخلال الأسابيع الماضية ..ورغم المظاهرات والاحتجاجات ، لم تحدث "مشاهد قبيحة" والعمل يسير كالمعتاد في باكستان بنسبة 99%، والمجتمع يمارس حياة طبيعية. ولكن في أيام الجمع، ولأن الناس متوترة فإنها تخرج للاحتجاج، ونحن نسمح لهم بذلك، ونسمح بالتعبير عن وجهات النظر ولكن دون بث الاضطراب في الحياة المدنية أو كسر أو تحطيم الممتلكات الخاصة، ودون ان يحاولوا تنفيذ القانون بأيديهم (لا تأخذ القانون في يدك). هذا فقط ممنوع.
ان هذا يحدث الآن منذ بداية القتال ورأينا معروف وهو ان أمريكا يجب أن لا تمد في أمد هذا النزاع، يجب أن لا تقصف المدنيين، ويجب أن تكون هناك عملية حوار سياسي في كابول .. إلى آخره. ورئيسنا يقوله لزائرينا البارزين، وهو يردده بأسلوب يدعو إلى الثقة ويقول كل هذا بقوة بل ونشادهم: أرجوكم أوقفوا على الأقل القصف في رمضان، اجعلوه قصيرا، انكم لن تحققوا نصركم العسكري عاجلاً، لذلك يمكن إعادة النظر في مواقفكم.
إذن هو يرفع صوته، ويقول كل هذه الأشياء، ولكن بالطبع، يمكنك أن تطلب، وأن تناشد ولكن لا يمكن أن ترغم أحدا على موقف معين!.
القتال
* ولكن ألا تعتقد أن الناس هنا سوف تثير بعض المشكلات إذا استمر الضرب والقتال ؟
- ولكني رأيت أيضاً تاريخ باكستان، هناك الكثير من المشكلات السياسية والمسائل المتعلقة بأمور وطنية، وكان رمضان بصفة عامة شهرا للسلام في باكستان. لا نزاعات ولا احتجاجات..
* ولكن ماذا عن أفراد شعب باكستان الذين يرددون دوما أنهم سوف يعبرون الحدود إلى أفغانستان لمساعدة طالبان؟
- إن سياسة الدولة منذ العام الماضي (2000) ، تنص على أنه لا باكستاني يذهب إلى أفغانستان للتدريب أو يحارب مع هذا الطرف أو ذاك لأنه ليس "جهادا" ولكنه صراع على السلطة. وهذا القرار السياسي أرسلناه منذ فترة .. إلى قيادة طالبان هنا،وفي كابول أو قندهار، ومع ذلك فإن بعض الباكستانيين يذهبون إلى هناك وكانوا يذهبون منذ عشرين سنة ولم يستطع الروس وقتها وقفهم، رغم الألغام وحشود الجنود، لذلك فإن سياسة الدولة تقول إن أحدا يجب أن لا يذهب، ولكن بعض الناس الذين يريدون التضحية بحياتهم، يتمكنون من التوصل إلى طريقة للعبور للجهاد - كما يقولون - وبالنسبة لي .. فإنني لست متأكدا من وجهة النظر الإسلامية، هل يستطيع أسامة بن لادن أن يجلس في أفغانستان ويدعو إلى الجهاد، إذا كان أسامة بن لادن وأمريكا يعانيان من بعض المشكلات مع بعضهما البعض، ولديهما حساب لتسويته أو أيا كان الاسم الذي تطلقه عليه، فهل يمكن أن يدعو كل الشعب الإسلامي ويجره إلى معركته، هل هي معركة للإسلام؟ إن ما نقوله للأوروبيين والأمريكيين: نرجوكم لا تدعوها حربا صليبية ولا تجعلوها صراعا للحضارات، تأكدوا أن المسلمين المقيمين في دولكم لا يتعرضون لمضايقات وملاحقات؟ هذا أولاً..
ثانيا: في الماضي كانت هناك "الخلافة الراشدة" وكان هناك الأمويون والعباسيون، والفاطميون والعثمانيون، ولكن هذا الملا عمر، هل هو أمير للمؤمنين مقبول من كل الدول الإسلامية؟. يجوز أنه أمير للمؤمنين في أفغانستان، مع أنني لست متأكدا من رضاء الناس عنه!. ثم وهذه نقطة أخرى مهمة أنه في النهاية إذا كان يملك المسؤولية على الأفغان ألم يكن من الأولى أن يدعو الملايين الثلاثة منهم المقيمين في باكستان منذ عشرين عاما إلى العودة والدفاع عن أرضهم ويدعو اللاجئين في إيران، فليدع شعبه أولا، وإذا كنت تشاهد التليفزيون، فسوف تجد شبانا أقوياء يحاولون دخول باكستان كلاجئين أما من هنا فستجد رجالا مسنين يريدون التطوع..ربما للجهاد الأخير، يحملون بنادقهم العتيقة ويقولون نحن عائدون من أجل الجهاد. إذن هذا أمر غريب للغاية: هناك شخص من الشباب يهرب من أفغانستان وهناك مسن في المقابل يذهب إلى هناك. لذلك أعتقد أن هذا يجب الوصول إلى حل له.!!
* ولكن إذا كان الناس يريدون الذهاب إلى هناك، ويذهبون بالفعل، ماذا تفعلون؟
- هذه سياسة دولة، نحن نثبط عزيمتهم، وأقول لهم إن الأمريكيين يلقون قنابلهم من على ارتفاع 30 ألف قدم إلى حد أنك في بعض الأوقات لا ترى الطائرة التي تلقي القنبلة، فماذا سيفعل هؤلاء الناس ببنادقهم القديمة؟ سوف يموتون دون أن يقدموا شيئا على الإطلاق إلى أفغانستان. وأعتقد أنهم سيحتاجون إلى البحث عن طعام؟!
* ماذا عن قادة الجماعة الإسلامية؟
- قاضي حسين مقبوض عليه الآن، وهناك من هو تحت الاحتجاز لمدة ثلاثين يوما، بتهمة بث الاضطراب في النظام العام، مثل مولانا فضل الرحمن. والسبب أنهم لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع سمحنا لهم بأن يقولوا ما يريدون، مثل إنه يجب عدم الاعتداء على دولة فقيرة، لكنهم عادوا يتهمون الدولة ..ثم هددوا بحصار العاصمة إسلام أباد .. ونادوا بسقوط الحكومة .
اكثر من هذا .. قالوا للجيش إن جنرالكم لا يتصرف بناء على رغبة الشعب وأنه يجب أن يستولي بعض الضباط الصغار على السلطة السياسية، وأضافوا: أنتم جيش مسلم، ورئيسكم وقائد الجيش يتصرف من أجل المسيحيين وبالتالي هذا سبب وجيه لإبعاده. ونحن نرى ان هذه فوضى وتمرد فإن هذه الحكومة شرعية وقد أعطتها المحكمة العليا لباكستان ثلاث سنوات لإعادة الدولة مرة أخرى إلى الديمقراطية، وهذا النظام قد أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام الأمة. بعد 11 سبتمبر، والسابع من أكتوبر، وأمام قادة العالم الذين يزوروننا هنا، وأمام شعب باكستان، قال إنه أيا كان ما سيحدث في المنطقة، فإننا سوف نجرى الانتخابات وسوف تكون لنا حكومة ديمقراطية بحلول أكتوبر من العام القادم.
لذلك قلت للقاضي حسين أنتم حزب سياسي ودائما تخوضون الانتخابات، فأظهر بعض الصبر، فنحن قد قبلنا وجهة نظركم، وأيا كان ما تقولونه .. منحناكم حرية الحديث، لكنكم الآن تتجاوزون الحدود وتخرقون القانون. لا يمكنك بلبلة الحياة المدنية، لا يمكنك الدعوة إلى إضراب وعرقلة الاقتصاد، لا يمكنك زعزعة هذه الحكومة بوسائل غير قانونية. هذا ما قلته، ولكنه واصل حملته، لذلك احتجزته الحكومة في ظل قانون الحفاظ على النظام العام. وسوف نذهب إلى المحكمة.
ملامح الملا عمر!
* وفقا للتجربة مع طالبان وأفغانستان، هل تعتقدون أن الوضع سوف يستمر طويلا؟
- يبدو أن هذا ما سيحدث، لأن طالبان لديها إيمان قوي جدا واقتناع بما يفعلونه، وقد استمروا في تصرفاتهم هذه خلال السنوات القليلة الماضية، ويقولون إنه لا يوجد حل وسط فيما يتعلق بالإيمان الإسلامي وتقاليدهم الثقافية، وفي بعض الأوقات يخلطون بين الاثنين. والحل في رأينا أن تشكل حكومة موسعة .. لأن الملا عمر اذا اختفى، فإنه لن يتلاشى في الهواء، سوف يهرب إلى الجبال، ونظرا لأن الشعب يستمد منه القوة، فإنه سيتواجد دوما من يحارب ولن يجعلوا هذا النظام الجديد يستقر في سلام في كابول، وسوف تقوم مشكلات واضطرابات بين النظام القديم والموالين للنظام الجديد. هذا ما أراه.
الملا عمر
* هل الشعب الأفغاني قريب من الملا عمر؟
- حتى الآن، ما نراه هو أنهم يتعاملون كالعادة، ولا نرى علامات تغيير، وفي باكستان تعلو الاحتجاجات، ولكن لا أحد يحتج في قندهار!!
* هل رأيت الملا عمر شخصيا؟
- لقد ذهبت ثلاث مرات إلى أفغانستان، والتقيت بكل قادة طالبان كما التقيت بالملا عمر في كل الزيارات الثلاث. وهو رجل صاحب إيمان وقناعات قوية بشأن دينه، ولديه إيمان قوي جدا بثقافة وتقاليد أفغانستان، وهو يرى أن أحدا يجب أن لا يزعزع هذين الأمرين. وهو في هذا شديد التعنت، ولا يمكن التوصل معه إلى حل وسط. وهو يمنح أسامة بن لادن ملاذا، لأنه يرى أن هذا القرار جزء من تقاليده، وتقاليد أفغانستان، لذلك فإنه يقول إنه حتى لو اضطر إلى التضحية بآخر رجل أفغاني فإنه لن يسلم ابن لادن، وهذا جزء من قناعته، أنه مستعد للتضحية بحياته ولا يحطم تقليدا واحدا.
* هل لديك أي صور فوتوغرافية له؟
- لا، قادة طالبان الآخرون لا يمانعون أحيانا في التقاط الصور لهم في المؤتمرات الصحفية، ولكن الملا عمر لا يوافق، لذلك ففي المرات الثلاث التي قابلته فيها لم آخذ معي آلة تصوير إلى قصره، بل الواقع إنه قبل أن أبدأ الزيارة يقولون لا تحضر معك فريقك التليفزيوني، فقد أغلقوا محطة التليفزيون الخاصة بهم، وهم يطلقون على هذا الجهاز اسم "الصندوق الشيطاني"، ولا يسمح للناس بمشاهدته!.. ومع هذا هناك سوق سوداء لأجهزة التليفزيون!.
* أنا أعلم أنكم زرتم كابول عدة مرات لدعوتهم إلى تحديث البلد وقطع صلاتهم بالإرهاب، وربما دفعهم إلى الموافقة على تقديم أسامة بن لادن لمحاكمة دولية؟
- نعم، خلال حواراتي مع طالبان ومع الملا عمر، تعمدت أن أسلط الضوء على هذه النقاط الثلاثة، في كل مرة، وفي البداية كانوا يقولون إن هذا يقلق العالم الغربي.. ولكن ماذا عن قلقنا ؟ ووجدت انه لا حوار على الإطلاق لتسوية الأمر بين شكاوى الغرب والخط المتشدد الذي تتخذه طالبان. وقد اعتدت أن أقول إنه في الدبلوماسية الدولية لابد من وجود حوار، وعليك أن تجلس وتتيح الفرصة للمواجهة. ايضا فقد اعتدت أن أوضح للملا عمر قلق العديد من الدول الإسلامية، ومندوبي الدول الإسلامية الذين جاءوا إلى هنا، وكثيرين من السفراء يتساءلون عن نوع الإسلام الذي يتبعونه، هذا ليس انتقادا للإسلام ولكن ما يحدث ليس من النظام الإسلامي، وهو أمر شديد الصعوبة. لقد اعتدت أن أقول له ذلك، وقلت أن الكثيرين من العرب والمسلمين يسألونني عن سبب تواجد هذا العدد الكبير من العرب الأفغان هنا، وإن عددا كبيرا من الدول الإسلامية يشعرون أنهم يأتون إلى هنا لتلقي التدريب ثم يعودون إلى بلادهم ويزعزعون استقرار دولهم، وقلت له إنك يجب أن تفكر في مخاوفهم، كما عبرت له عن "قلق باكستان" وان باكستان قلقة من عمليات التهريب عبر حدودنا و موانئنا .. ولكنهم اصروا على مواقفهم!
مسألة أخرى هامة هى عملية تهريب المخدرات إلى باكستان، وقد قلت لهم أنتم دولة إسلامية وتزرعون 27% من محصول الحشيش في العالم، والقرآن يحرم زراعة أو بيع أو تجارة أو استخدام المخدرات، فكيف تبررون هذا الأمر..و تأخذون 01% ضريبة على هذا؟ فكيف ؟. وبعد ذلك قالوا لى انهم حرموا زاعة الحشيش، وأعتقد أن باكستان لعبت دورا متواضعا في دفعهم لاتخاذ هذا القرار.
وأضيف لك ـ يقول لى محدثي معين الدين حيدر ـ انه حين وقع العدوان السوفيتي، فتحنا الحدود بيننا، أسلحة، مجاهدون، لاجئون، جرحى يأتون ويذهبون، ولكن هذه المرحلة انتهت الآن، هذه حدود دولية ويجب على الناس احترامها، عليك أن تجتازها بجواز سفر وموافقة مسبقة، وقد احتجوا على هذا بشدة لأنهم اعتادوا أن تكون هذه الحدود مفتوحة. فقلت إن عليكم أن تأتوا بالطرق القانونية .. لذلك فإننا خلال العام ونصف العام الماضي نقوم بعملية إعادة لهذا الخط الحدودي، أمام احتجاجات حركة طالبان.
الخطوة التالية، قلت إنه يجب على أي باكستاني أن لا يتدرب في معسكرات تدريبكم، نحن لا نحتاج معونتكم، وليس مسموحا لأي باكستاني بأن يحارب التحالف الشمالي، وهي معركتكم الأبدية من أجل السلطة، وليست جهادا. وقد قال لي وزير داخلية طالبان إننا الآن نعلم سياستكم، لكن لا يزال بعض الباكستانيين يأتون، فقلت له: أرجوك أن تأمرهم بالعودة، وقل لهم إن حكومتكم لا توافق على تصرفاتكم..
وهناك نقطة هامة جدا، وهي حدوث عمليات قتل لأسباب عرقية في باكستان منذ بعض الوقت، وأعضاء أحد الأطراف العرقية كانوا يمتلكون ملاجئ ومعسكرا للتدريب، بالقرب من كابول، وبعض هؤلاء الناس هربوا من سجوننا، وكانت المكافأة المرصودة للقبض عليهم تصل إلى مليون روبية، - نحو 17 ألف دولار - فقلت إن هؤلاء الأشخاص موجودون في أفغانستان، وأعطيتهم لائحة بأسمائهم، ربما 18 أو عشرين شخصا، وكانوا يملكون أيضا مالا يصل إلى أكثر من عشرة ملايين روبية. وكانوا قتلة، لقد قتلوا حوالي عشرة أشخاص في باكستان، وعندما أظهرت لهم المستندات، قالوا إنهم سوف يتعاونون ولكنهم لم يتعاونوا معنا قط. فسألتهم: ماذا أقول لشعب باكستان؟ بأي وجه أظهر؟ إنكم دولة واحدة اسمها أفغانستان، وقفنا معها على مدى قرون طويلة، وخلال السنوات العشرين الماضية، ونعتني بثلاثة ملايين لاجئ أفغاني ، وقد اعترفنا بكم، وما يجري هنا، تتأثر به باكستان، فبأي وجه أعود إلى شعبي وأقول له: "آسف هؤلاء القتلة الذي زعزعوا السلام في باكستان، لن يسلمهم شعب أفغانستان".. لقد خذلونا ولم يأت أي منهم. لقد سلطت الضوء على هذه المخاوف وطلبت مساعدتهم، ولكن لم تأت أي مساعدة.
وفي عام 2000، اتخذنا قرارا بإغلاق الحدود أمام اللاجئين الذين يتدفقون علينا منذ عشرين عاما، وقلت لطالبان ابحثوا عن الخطأ في نظامكم، الذي يدفع الناس إلى الهرب من البلد، البعض يذهب إلى أستراليا بجوازات سفر مزورة، وهناك من يفقدون حياتهم، ومن يواصلون التسلل إلى باكستان عبر الحدود، إلى متى يمكننا احتمال هذا العبء.؟ عليكم أن تفهموا ما يحدث، عليكم أن تخلقوا الظروف المواتية في بلدكم لكي يبقى الناس في البلد. لقد اعتدنا أن نقول لهم كل هذه الأشياء لتعديل سياساتهم، ولهذا أعتقد أننا أدينا واجبنا بكل أمانة وإيمان وإخلاص.
* بعض المحللين يقولون إن باكستان تتعامل بازدواجية مع الأطراف المختلفة؟
ازدواجية بالتعامل
- لا .. لا .. دعني أقول لك، لقد بدأت حملة في باكستان ـ وانت تعلم هذا وسبق ان تحدثنا عنه في فبراير الماضي ـ لتسليم وجمع الأسلحة غير القانونية في يونيو من هذا العام، وقد صادرنا حتى الآن 124 ألف قطعة سلاح غير قانونية من المجتمع المدني في باكستان، وهي مهمة شديدة الصعوبة، فمعظم هذه الأسلحة أتى من أفغانستان، لذلك ليس هناك مجال لتوريد الأسلحة لهم فلديهم ما يكفي ويزيد.. كذلك فإن بعض الناس يقولون إننا اعتدنا أن نزودهم بالوقود، وفي المرات الثلاثة التي زرت فيها أفغانستان كنت أسألهم عن سعر الوقود، وكنت أجده دائما هناك أرخص من باكستان، فهم يحصلون عليه مهربا من طاجيكستان ومن إيران. أما مسألة منحهم النقود، فإننا لا نملك مالا إضافيا لنمنحهم إياه، إذن فالعالم أساء فهم هذا الأمر، وهي مجرد دعاية.
وصحيح أن باكستان اعترفت بطالبان، وهي الدولة الوحيدة حتى الآن .. وكما تعلم فإن في أفغانستان أعدادا كبيرة من البشتون ونحن لدينا بشتون يعيشون في المناطق الحدودية الطويلة، وأيا كانت سياسة الملا عمر فإنها تلقي بظلالها على هذا الحزام البشتوني، وإذا كنا على علاقة صداقة مع أفغانستان .. فقد شعرنا بأن حدودنا الغربية آمنة وكنا نركز على الحدود الشرقية، مع الهند.. ومع هذا فقد كنا نرغب في تحديث هذه الدولة.
* هل قابلتم أسامة بن لادن؟
- لا .. لا .. لم أطلب أبدا ولم أحاول ولم تكن لدي النية !.
* وفقا للتجربة مع طالبان وأفغانستان، هل تعتقدون أن الوضع سوف يستمر طويلا؟
- يبدو أن هذا ما سيحدث، لأن طالبان لديها إيمان قوي جدا واقتناع بما يفعلونه، وقد استمروا في تصرفاتهم هذه خلال السنوات القليلة الماضية، ويقولون إنه لا يوجد حل وسط فيما يتعلق بالإيمان الإسلامي وتقاليدهم الثقافية، وفي بعض الأوقات يخلطون بين الاثنين. والحل في رأينا أن تشكل حكومة موسعة .. لأن الملا عمر اذا اختفى، فإنه لن يتلاشى في الهواء، سوف يهرب إلى الجبال، ونظرا لأن الشعب يستمد منه القوة، فإنه سيتواجد دوما من يحارب ولن يجعلوا هذا النظام الجديد يستقر في سلام في كابول، وسوف تقوم مشكلات واضطرابات بين النظام القديم والموالين للنظام الجديد. هذا ما أراه.
الملا عمر
* هل الشعب الأفغاني قريب من الملا عمر؟
- حتى الآن، ما نراه هو أنهم يتعاملون كالعادة، ولا نرى علامات تغيير، وفي باكستان تعلو الاحتجاجات، ولكن لا أحد يحتج في قندهار!!
* هل رأيت الملا عمر شخصيا؟
- لقد ذهبت ثلاث مرات إلى أفغانستان، والتقيت بكل قادة طالبان كما التقيت بالملا عمر في كل الزيارات الثلاث. وهو رجل صاحب إيمان وقناعات قوية بشأن دينه، ولديه إيمان قوي جدا بثقافة وتقاليد أفغانستان، وهو يرى أن أحدا يجب أن لا يزعزع هذين الأمرين. وهو في هذا شديد التعنت، ولا يمكن التوصل معه إلى حل وسط. وهو يمنح أسامة بن لادن ملاذا، لأنه يرى أن هذا القرار جزء من تقاليده، وتقاليد أفغانستان، لذلك فإنه يقول إنه حتى لو اضطر إلى التضحية بآخر رجل أفغاني فإنه لن يسلم ابن لادن، وهذا جزء من قناعته، أنه مستعد للتضحية بحياته ولا يحطم تقليدا واحدا.
* هل لديك أي صور فوتوغرافية له؟
- لا، قادة طالبان الآخرون لا يمانعون أحيانا في التقاط الصور لهم في المؤتمرات الصحفية، ولكن الملا عمر لا يوافق، لذلك ففي المرات الثلاث التي قابلته فيها لم آخذ معي آلة تصوير إلى قصره، بل الواقع إنه قبل أن أبدأ الزيارة يقولون لا تحضر معك فريقك التليفزيوني، فقد أغلقوا محطة التليفزيون الخاصة بهم، وهم يطلقون على هذا الجهاز اسم "الصندوق الشيطاني"، ولا يسمح للناس بمشاهدته!.. ومع هذا هناك سوق سوداء لأجهزة التليفزيون!.
* أنا أعلم أنكم زرتم كابول عدة مرات لدعوتهم إلى تحديث البلد وقطع صلاتهم بالإرهاب، وربما دفعهم إلى الموافقة على تقديم أسامة بن لادن لمحاكمة دولية؟
- نعم، خلال حواراتي مع طالبان ومع الملا عمر، تعمدت أن أسلط الضوء على هذه النقاط الثلاثة، في كل مرة، وفي البداية كانوا يقولون إن هذا يقلق العالم الغربي.. ولكن ماذا عن قلقنا ؟ ووجدت انه لا حوار على الإطلاق لتسوية الأمر بين شكاوى الغرب والخط المتشدد الذي تتخذه طالبان. وقد اعتدت أن أقول إنه في الدبلوماسية الدولية لابد من وجود حوار، وعليك أن تجلس وتتيح الفرصة للمواجهة. ايضا فقد اعتدت أن أوضح للملا عمر قلق العديد من الدول الإسلامية، ومندوبي الدول الإسلامية الذين جاءوا إلى هنا، وكثيرين من السفراء يتساءلون عن نوع الإسلام الذي يتبعونه، هذا ليس انتقادا للإسلام ولكن ما يحدث ليس من النظام الإسلامي، وهو أمر شديد الصعوبة. لقد اعتدت أن أقول له ذلك، وقلت أن الكثيرين من العرب والمسلمين يسألونني عن سبب تواجد هذا العدد الكبير من العرب الأفغان هنا، وإن عددا كبيرا من الدول الإسلامية يشعرون أنهم يأتون إلى هنا لتلقي التدريب ثم يعودون إلى بلادهم ويزعزعون استقرار دولهم، وقلت له إنك يجب أن تفكر في مخاوفهم، كما عبرت له عن "قلق باكستان" وان باكستان قلقة من عمليات التهريب عبر حدودنا و موانئنا .. ولكنهم اصروا على مواقفهم!
مسألة أخرى هامة هى عملية تهريب المخدرات إلى باكستان، وقد قلت لهم أنتم دولة إسلامية وتزرعون 27% من محصول الحشيش في العالم، والقرآن يحرم زراعة أو بيع أو تجارة أو استخدام المخدرات، فكيف تبررون هذا الأمر..و تأخذون 01% ضريبة على هذا؟ فكيف ؟. وبعد ذلك قالوا لى انهم حرموا زاعة الحشيش، وأعتقد أن باكستان لعبت دورا متواضعا في دفعهم لاتخاذ هذا القرار.
وأضيف لك ـ يقول لى محدثي معين الدين حيدر ـ انه حين وقع العدوان السوفيتي، فتحنا الحدود بيننا، أسلحة، مجاهدون، لاجئون، جرحى يأتون ويذهبون، ولكن هذه المرحلة انتهت الآن، هذه حدود دولية ويجب على الناس احترامها، عليك أن تجتازها بجواز سفر وموافقة مسبقة، وقد احتجوا على هذا بشدة لأنهم اعتادوا أن تكون هذه الحدود مفتوحة. فقلت إن عليكم أن تأتوا بالطرق القانونية .. لذلك فإننا خلال العام ونصف العام الماضي نقوم بعملية إعادة لهذا الخط الحدودي، أمام احتجاجات حركة طالبان.
الخطوة التالية، قلت إنه يجب على أي باكستاني أن لا يتدرب في معسكرات تدريبكم، نحن لا نحتاج معونتكم، وليس مسموحا لأي باكستاني بأن يحارب التحالف الشمالي، وهي معركتكم الأبدية من أجل السلطة، وليست جهادا. وقد قال لي وزير داخلية طالبان إننا الآن نعلم سياستكم، لكن لا يزال بعض الباكستانيين يأتون، فقلت له: أرجوك أن تأمرهم بالعودة، وقل لهم إن حكومتكم لا توافق على تصرفاتكم..
وهناك نقطة هامة جدا، وهي حدوث عمليات قتل لأسباب عرقية في باكستان منذ بعض الوقت، وأعضاء أحد الأطراف العرقية كانوا يمتلكون ملاجئ ومعسكرا للتدريب، بالقرب من كابول، وبعض هؤلاء الناس هربوا من سجوننا، وكانت المكافأة المرصودة للقبض عليهم تصل إلى مليون روبية، - نحو 17 ألف دولار - فقلت إن هؤلاء الأشخاص موجودون في أفغانستان، وأعطيتهم لائحة بأسمائهم، ربما 18 أو عشرين شخصا، وكانوا يملكون أيضا مالا يصل إلى أكثر من عشرة ملايين روبية. وكانوا قتلة، لقد قتلوا حوالي عشرة أشخاص في باكستان، وعندما أظهرت لهم المستندات، قالوا إنهم سوف يتعاونون ولكنهم لم يتعاونوا معنا قط. فسألتهم: ماذا أقول لشعب باكستان؟ بأي وجه أظهر؟ إنكم دولة واحدة اسمها أفغانستان، وقفنا معها على مدى قرون طويلة، وخلال السنوات العشرين الماضية، ونعتني بثلاثة ملايين لاجئ أفغاني ، وقد اعترفنا بكم، وما يجري هنا، تتأثر به باكستان، فبأي وجه أعود إلى شعبي وأقول له: "آسف هؤلاء القتلة الذي زعزعوا السلام في باكستان، لن يسلمهم شعب أفغانستان".. لقد خذلونا ولم يأت أي منهم. لقد سلطت الضوء على هذه المخاوف وطلبت مساعدتهم، ولكن لم تأت أي مساعدة.
وفي عام 2000، اتخذنا قرارا بإغلاق الحدود أمام اللاجئين الذين يتدفقون علينا منذ عشرين عاما، وقلت لطالبان ابحثوا عن الخطأ في نظامكم، الذي يدفع الناس إلى الهرب من البلد، البعض يذهب إلى أستراليا بجوازات سفر مزورة، وهناك من يفقدون حياتهم، ومن يواصلون التسلل إلى باكستان عبر الحدود، إلى متى يمكننا احتمال هذا العبء.؟ عليكم أن تفهموا ما يحدث، عليكم أن تخلقوا الظروف المواتية في بلدكم لكي يبقى الناس في البلد. لقد اعتدنا أن نقول لهم كل هذه الأشياء لتعديل سياساتهم، ولهذا أعتقد أننا أدينا واجبنا بكل أمانة وإيمان وإخلاص.
* بعض المحللين يقولون إن باكستان تتعامل بازدواجية مع الأطراف المختلفة؟
ازدواجية بالتعامل
- لا .. لا .. دعني أقول لك، لقد بدأت حملة في باكستان ـ وانت تعلم هذا وسبق ان تحدثنا عنه في فبراير الماضي ـ لتسليم وجمع الأسلحة غير القانونية في يونيو من هذا العام، وقد صادرنا حتى الآن 124 ألف قطعة سلاح غير قانونية من المجتمع المدني في باكستان، وهي مهمة شديدة الصعوبة، فمعظم هذه الأسلحة أتى من أفغانستان، لذلك ليس هناك مجال لتوريد الأسلحة لهم فلديهم ما يكفي ويزيد.. كذلك فإن بعض الناس يقولون إننا اعتدنا أن نزودهم بالوقود، وفي المرات الثلاثة التي زرت فيها أفغانستان كنت أسألهم عن سعر الوقود، وكنت أجده دائما هناك أرخص من باكستان، فهم يحصلون عليه مهربا من طاجيكستان ومن إيران. أما مسألة منحهم النقود، فإننا لا نملك مالا إضافيا لنمنحهم إياه، إذن فالعالم أساء فهم هذا الأمر، وهي مجرد دعاية.
وصحيح أن باكستان اعترفت بطالبان، وهي الدولة الوحيدة حتى الآن .. وكما تعلم فإن في أفغانستان أعدادا كبيرة من البشتون ونحن لدينا بشتون يعيشون في المناطق الحدودية الطويلة، وأيا كانت سياسة الملا عمر فإنها تلقي بظلالها على هذا الحزام البشتوني، وإذا كنا على علاقة صداقة مع أفغانستان .. فقد شعرنا بأن حدودنا الغربية آمنة وكنا نركز على الحدود الشرقية، مع الهند.. ومع هذا فقد كنا نرغب في تحديث هذه الدولة.
* هل قابلتم أسامة بن لادن؟
- لا .. لا .. لم أطلب أبدا ولم أحاول ولم تكن لدي النية !.
نحن.. والولايات المتحدة
* هل تثق في الولايات المتحدة وتعاونكم معها؟
- تجربتنا في علاقتنا مع الولايات المتحدة تسير إلى الأمام أحيانا وأحيانا تتعثر، بعض الأوقات يقول وزير خارجيتها إن باكستان حجر زاوية في علاقتها الخارجية وأننا أهم الحلفاء..لكننا في حرب سنة 65 شعرنا بأننا منبوذون بشكل ما، وفي حرب 71 شعرنا أننا مهجورون تماما، وقد اتهمونا بأن لدينا مخدرات ولكن الآن أصبحت باكستان خالية تماما من المخدرات.
والذى حدث أنه بسبب الغزو السوفيتي لأفغانستان، أصبحت باكستان دولة على خط المواجهة، وتزعزع استقرار بلدنا للأبد في ظل المخدرات والأسلحة وطالبان ودعوتها إلى الحرب المقدسة، وأعتقد أن الأفغان ضحوا بمليون ونصف مليون شخص في حربهم ضد السوفييت، لتصبح الولايات المتحدة هي القوة الأعظم الوحيدة، وباكستان أيضا لعبت دورا هاما في تحقيق هذا. ولكن بمجرد خروج آخر جندي سوفيتي، نست أمريكا كل شيء عن أفغانستان وعن باكستان، وذهبت لتطبيق عقوبات علينا، وعانينا وقتا عصيبا من عام 1990 إلى عام 2001م. إذن نحن نقول لهم أنتم تحتاجوننا الآن مرة أخرى، وأرجو أنكم حين تنتهون من مهمتكم لن تتركونا ثانية، لأننا دولة على خط المواجهة، اقتصادنا اليوم يعاني، واستقرار بلدنا مزعزع، ولقد قلنا هذا للأمريكان فقالوا لنا: لا .. لا ـ وأعتقد أنهم استوعبوا خطأهم.
* ولكن ما مدى صحة ما يقال من أن الهدف ليس جماعة الطالبان وإنما هو صراع حضارات؟
- لا .. إذا كان الأمر كذلك فستكون مأساة حقيقية للسلام العالمي، لهم ولنا، وتعرف أنه في كل هذه الدول الأوروبية يوجد أعداد كبيرة من المسلمين، وهم يعتبرون من أبناء البلد، وتكون مأساة إذا فقدوا ثقتهم، وأعتقد أن هناك وعيا ما، أيضا.. فإن بعض الأصوات تقول إن الأسباب العميقة لهذا الخلاف قائمة في فلسطين ، كشمير، وغيرهما من المسائل غير المحسومة في أنحاء العالم. ولهذا أعتقد أن اتخاذ خطوات ايجابية في هذا الصدد سوف تفيد العالم.
* أعتقد أن هذا التفكير المنطقي هو من جانبنا فقط ؟!
- لا، فقد سمعت أحد زعماء حزب العمال البريطاني في حديث لمحطة بي بي سي، وقال لست أوافق على سياسة القصف هذه، وأمريكا تصرفت بدون روية، وفي الديلي ميرور ظهر مقال جيد جدا يدعو إلى عدم التسرع.
* هل تعتقد أن هذه أيضا هي نفس وجهة النظر في أمريكا؟
- لم تكن، ولكني متأكد من أنها تتغير، لهذا أسرع توني بلير إلى الشرق الأوسط . ليتبادل الرأي ويبلغ الولايات المتحدة..
* ما هو دور الدول والشعوب الإسلامية في رأيكم؟
- مما يؤسف له جدا، عدم خروج نتائج حاسمة من منظمة المؤتمر الإسلامي .. أما الآن فإن هناك دورًا يمكن أن يقوم به بعض الزعماء المسلمين المهتمين الذين يملكون الشجاعة لإبداء رأيهم مثل أن يجلسوا معا لبلورة وجهة نظر الدول الإسلامية، وجلب السلام، وأنا متأكد من أنه لا يوجد صراع حضارات من أجل ابراز ضوء النهار من وجهة النظر الإسلامية، وعن طريق الإعلام والحوار، يمكن أن يحدث هذا.. كما يجب أن يتحدثوا إلى البرلمان الأوروبي وإلى الرئيس بوش وزملائه، وأيضا في إطار الأمم المتحدة ليشرحوا قضيتهم. لم لا؟ حتى لا يكون هناك صراع حضارات ويصبح كارثة على العالم بأكمله.
* علينا أن نتحرك إذن؟
- علينا أن نتحرك فنحن لا نتقدم على الإطلاق. وهذا ليس موقفًا إسلاميا قويًا.. نحن ، لا نريد المواجهة ولكن نريد أن نضع الأمور في نصابها الصحيح.
* هل فكرتم في كيف يكون المجتمع الباكستاني آمنا ؟ لقد قرأت أن 90% من شعب باكستان ضد هذه الحرب؟
- من قال هذا؟ انه ليس لدينا نظام لاستطلاع الرأي في باكستان، ولكن دعني أقول شيئا ربما تكون قد لاحظته، وهو أن باكستان تتمتع بحرية صحافة كاملة، وهي أحيانا تقول أشياء لا تعتبر آراء مسؤولة، ونحن نظهر الصبر ونأمل أن يشعر الصحفيون بالمسؤولية، إن لم يكن اليوم فغدا.
ودعني أقول، وأنا أتحدث بصدق، فانه بعد 11 سبتمبر، خرجت مظاهرات احتجاج وكانت أكبر مظاهرة خرجت إلى الشوارع حسب كل التقارير التي أرسلها البوليس في أنحاء باكستان، تضم نحو 400 ألف شخص. إذن 400 ألف من 140 مليونًا حجم السكان.. فماذا تصبح النسبة؟ أقل من 1%، والمحللون يقولون إن عدد المظاهرات في انخفاض، وعدد المشاركين فيها يتراجع خلال الأسابيع الماضية، ولهذا نرى أن 80 أو 90% من الناس مع سياسة الحكومة. وإذا سألت أي باكستاني أو مسلم أو مسيحي أو أوروبي: هل تؤيد قصف الأهداف المدنية؟ هل تؤيد مصرع النساء والأطفال، سيقول لا. إذا كان هذا ما تتحدث عنه، فإن الكل يرى أننا آسفون للضحايا.
هذا أمر لا خلاف عليه، لكن السياسة التي تنتهجها باكستان من أجل مكافحة الارهاب الدولي، تحظى بتقدير معظم الدول، وكل شيء يسير بانتظام في الدولة، لقد تطابقت وجهات نظر الناس مع حكومة الدولة، وكل ما نطلبه هو عدم تجاوز القانون، ونسأل المحتجين عن البدائل، أرجوكم أخبرونا عنها، هل تريدوننا أن نقف ونحارب في صف طالبان.. وندافع عن الإرهاب؟
* هل تثق في الولايات المتحدة وتعاونكم معها؟
- تجربتنا في علاقتنا مع الولايات المتحدة تسير إلى الأمام أحيانا وأحيانا تتعثر، بعض الأوقات يقول وزير خارجيتها إن باكستان حجر زاوية في علاقتها الخارجية وأننا أهم الحلفاء..لكننا في حرب سنة 65 شعرنا بأننا منبوذون بشكل ما، وفي حرب 71 شعرنا أننا مهجورون تماما، وقد اتهمونا بأن لدينا مخدرات ولكن الآن أصبحت باكستان خالية تماما من المخدرات.
والذى حدث أنه بسبب الغزو السوفيتي لأفغانستان، أصبحت باكستان دولة على خط المواجهة، وتزعزع استقرار بلدنا للأبد في ظل المخدرات والأسلحة وطالبان ودعوتها إلى الحرب المقدسة، وأعتقد أن الأفغان ضحوا بمليون ونصف مليون شخص في حربهم ضد السوفييت، لتصبح الولايات المتحدة هي القوة الأعظم الوحيدة، وباكستان أيضا لعبت دورا هاما في تحقيق هذا. ولكن بمجرد خروج آخر جندي سوفيتي، نست أمريكا كل شيء عن أفغانستان وعن باكستان، وذهبت لتطبيق عقوبات علينا، وعانينا وقتا عصيبا من عام 1990 إلى عام 2001م. إذن نحن نقول لهم أنتم تحتاجوننا الآن مرة أخرى، وأرجو أنكم حين تنتهون من مهمتكم لن تتركونا ثانية، لأننا دولة على خط المواجهة، اقتصادنا اليوم يعاني، واستقرار بلدنا مزعزع، ولقد قلنا هذا للأمريكان فقالوا لنا: لا .. لا ـ وأعتقد أنهم استوعبوا خطأهم.
* ولكن ما مدى صحة ما يقال من أن الهدف ليس جماعة الطالبان وإنما هو صراع حضارات؟
- لا .. إذا كان الأمر كذلك فستكون مأساة حقيقية للسلام العالمي، لهم ولنا، وتعرف أنه في كل هذه الدول الأوروبية يوجد أعداد كبيرة من المسلمين، وهم يعتبرون من أبناء البلد، وتكون مأساة إذا فقدوا ثقتهم، وأعتقد أن هناك وعيا ما، أيضا.. فإن بعض الأصوات تقول إن الأسباب العميقة لهذا الخلاف قائمة في فلسطين ، كشمير، وغيرهما من المسائل غير المحسومة في أنحاء العالم. ولهذا أعتقد أن اتخاذ خطوات ايجابية في هذا الصدد سوف تفيد العالم.
* أعتقد أن هذا التفكير المنطقي هو من جانبنا فقط ؟!
- لا، فقد سمعت أحد زعماء حزب العمال البريطاني في حديث لمحطة بي بي سي، وقال لست أوافق على سياسة القصف هذه، وأمريكا تصرفت بدون روية، وفي الديلي ميرور ظهر مقال جيد جدا يدعو إلى عدم التسرع.
* هل تعتقد أن هذه أيضا هي نفس وجهة النظر في أمريكا؟
- لم تكن، ولكني متأكد من أنها تتغير، لهذا أسرع توني بلير إلى الشرق الأوسط . ليتبادل الرأي ويبلغ الولايات المتحدة..
* ما هو دور الدول والشعوب الإسلامية في رأيكم؟
- مما يؤسف له جدا، عدم خروج نتائج حاسمة من منظمة المؤتمر الإسلامي .. أما الآن فإن هناك دورًا يمكن أن يقوم به بعض الزعماء المسلمين المهتمين الذين يملكون الشجاعة لإبداء رأيهم مثل أن يجلسوا معا لبلورة وجهة نظر الدول الإسلامية، وجلب السلام، وأنا متأكد من أنه لا يوجد صراع حضارات من أجل ابراز ضوء النهار من وجهة النظر الإسلامية، وعن طريق الإعلام والحوار، يمكن أن يحدث هذا.. كما يجب أن يتحدثوا إلى البرلمان الأوروبي وإلى الرئيس بوش وزملائه، وأيضا في إطار الأمم المتحدة ليشرحوا قضيتهم. لم لا؟ حتى لا يكون هناك صراع حضارات ويصبح كارثة على العالم بأكمله.
* علينا أن نتحرك إذن؟
- علينا أن نتحرك فنحن لا نتقدم على الإطلاق. وهذا ليس موقفًا إسلاميا قويًا.. نحن ، لا نريد المواجهة ولكن نريد أن نضع الأمور في نصابها الصحيح.
* هل فكرتم في كيف يكون المجتمع الباكستاني آمنا ؟ لقد قرأت أن 90% من شعب باكستان ضد هذه الحرب؟
- من قال هذا؟ انه ليس لدينا نظام لاستطلاع الرأي في باكستان، ولكن دعني أقول شيئا ربما تكون قد لاحظته، وهو أن باكستان تتمتع بحرية صحافة كاملة، وهي أحيانا تقول أشياء لا تعتبر آراء مسؤولة، ونحن نظهر الصبر ونأمل أن يشعر الصحفيون بالمسؤولية، إن لم يكن اليوم فغدا.
ودعني أقول، وأنا أتحدث بصدق، فانه بعد 11 سبتمبر، خرجت مظاهرات احتجاج وكانت أكبر مظاهرة خرجت إلى الشوارع حسب كل التقارير التي أرسلها البوليس في أنحاء باكستان، تضم نحو 400 ألف شخص. إذن 400 ألف من 140 مليونًا حجم السكان.. فماذا تصبح النسبة؟ أقل من 1%، والمحللون يقولون إن عدد المظاهرات في انخفاض، وعدد المشاركين فيها يتراجع خلال الأسابيع الماضية، ولهذا نرى أن 80 أو 90% من الناس مع سياسة الحكومة. وإذا سألت أي باكستاني أو مسلم أو مسيحي أو أوروبي: هل تؤيد قصف الأهداف المدنية؟ هل تؤيد مصرع النساء والأطفال، سيقول لا. إذا كان هذا ما تتحدث عنه، فإن الكل يرى أننا آسفون للضحايا.
هذا أمر لا خلاف عليه، لكن السياسة التي تنتهجها باكستان من أجل مكافحة الارهاب الدولي، تحظى بتقدير معظم الدول، وكل شيء يسير بانتظام في الدولة، لقد تطابقت وجهات نظر الناس مع حكومة الدولة، وكل ما نطلبه هو عدم تجاوز القانون، ونسأل المحتجين عن البدائل، أرجوكم أخبرونا عنها، هل تريدوننا أن نقف ونحارب في صف طالبان.. وندافع عن الإرهاب؟
إرهاب.. الدولة!
* لكن هناك ارهاب دولة يتحدث عنه الناس مثلما يحدث في فلسطين!.
- ما يحدث في فلسطين، وما يحدث في كشمير، هو إرهاب دولة، فقد لقي 75 ألف شخص مصرعهم في كشمير على يد قوات الأمن، إنه إرهاب دولة، ومن يثورون في كشمير أو فلسطين.. فإنهم يتعرضون لحرق ممتلكاتهم، إذن فالأمر يتطلب منا أن نحارب الإرهاب بالفعل بصورة واقعية.. وندعو العالم إلى هذا..
* نحن نساعدهم على محاربة الإرهاب الدولي وفق تعريفهم، ولكن هل سيساعدوننا على محاربة الإرهاب الدولي وفق تعريفنا؟
- أعتقد أن هذا أمرًا ليس لي أو لك أن نحدده، ومنظمة المؤتمر الإسلامي يجب أن تناقش هذه النقطة وتخرج بقوة بتعريف عن الإرهاب.
* نحن إذن نحتاج إلى مؤتمر دولي لتحديد المفاهيم.. ولقد طالب الرئيس مبارك بهذا المؤتمر منذ 15 عاما وتحديدا في عام 1986، أمام البرلمان الأوروبي؟
- نعم، هذه فكرة جيدة، هذا القول الحكيم يجب أن يعلو أكثر فأكثر الآن.
* إن صوتنا لا يصل أو.. لا يريدون سماعه.. وهذا وضع خطير، مما يعطي شبهة في أنه صراع حضارات؟
- لا. أعتقد أنها ستكون كارثة على السلام العالمي، معظم أصدقائنا من العالم الأوروبي من المسيحيين والقرآن الكريم يقول لنا: إننا جميعا أبناء أدم وحواء، وقد جعلنا الله سبحانه شعوبا وقبائل، ونحن نقبل أنبياءهم.
* لكن بعضهم لا يقبل نبينا؟
- أتمنى أن يفعلوا، لأن 1.25 بليون مسلم يتمسكون بقوة بدينهم، وهو آخر الأديان التي هبطت على النبي من الله.
* دعنى.. أسألك عن نتيجة زيارة رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكى لإسلام أباد .. ؟
- قلنا إنه لن يعبر أي جندي باكستاني الحدود، ليحارب في أفغانستان، كما أنه لن يحدث أن تخرج أي قوات أجنبية محاربة من باكستان، ولا طائرات مقاتلة، ربما تطير من دول خليجية أو عربية أخرى أو آسيوية.. أو من حاملات الطائرات ولكن ليس من باكستان على الإطلاق.
* وماذا عن القوات البرية؟
- أرجو ألا تخرج من باكستان، أرجو أن تخرج من أوزبكستان. مثلا.. وانه لا توجد هنا قوات مقاتلة، توجد فقط قوات الإنقاذ، وبعض طائرات الهليكوبتر تخرج من هنا لتقديم المساعدة الإنسانية. هذا ما قاله رئيسنا: لن نسمح باستخدام أراضينا لمهام قتالية..
* ماذا عن العلاقات مع دول أخرى مثل إيران؟
- علاقاتنا مع إيران طيبة .. هم مثلنا لا يحبون طالبان، وقد اعترفنا نحن بطالبان، وفي هذه النقطة لم تتفق سياساتنا، ولكن في الأمور الأخرى نحن نتفق، ونتبادل الزيارات.
* عمومًا.. هل أنت مطمئن للمستقبل؟
- نعم.. ولابد أن نقف معًا.. نحن وأنتم والدول الإسلامية لنعبر الأزمة بسلام.(الدستور الأردنية)
* لكن هناك ارهاب دولة يتحدث عنه الناس مثلما يحدث في فلسطين!.
- ما يحدث في فلسطين، وما يحدث في كشمير، هو إرهاب دولة، فقد لقي 75 ألف شخص مصرعهم في كشمير على يد قوات الأمن، إنه إرهاب دولة، ومن يثورون في كشمير أو فلسطين.. فإنهم يتعرضون لحرق ممتلكاتهم، إذن فالأمر يتطلب منا أن نحارب الإرهاب بالفعل بصورة واقعية.. وندعو العالم إلى هذا..
* نحن نساعدهم على محاربة الإرهاب الدولي وفق تعريفهم، ولكن هل سيساعدوننا على محاربة الإرهاب الدولي وفق تعريفنا؟
- أعتقد أن هذا أمرًا ليس لي أو لك أن نحدده، ومنظمة المؤتمر الإسلامي يجب أن تناقش هذه النقطة وتخرج بقوة بتعريف عن الإرهاب.
* نحن إذن نحتاج إلى مؤتمر دولي لتحديد المفاهيم.. ولقد طالب الرئيس مبارك بهذا المؤتمر منذ 15 عاما وتحديدا في عام 1986، أمام البرلمان الأوروبي؟
- نعم، هذه فكرة جيدة، هذا القول الحكيم يجب أن يعلو أكثر فأكثر الآن.
* إن صوتنا لا يصل أو.. لا يريدون سماعه.. وهذا وضع خطير، مما يعطي شبهة في أنه صراع حضارات؟
- لا. أعتقد أنها ستكون كارثة على السلام العالمي، معظم أصدقائنا من العالم الأوروبي من المسيحيين والقرآن الكريم يقول لنا: إننا جميعا أبناء أدم وحواء، وقد جعلنا الله سبحانه شعوبا وقبائل، ونحن نقبل أنبياءهم.
* لكن بعضهم لا يقبل نبينا؟
- أتمنى أن يفعلوا، لأن 1.25 بليون مسلم يتمسكون بقوة بدينهم، وهو آخر الأديان التي هبطت على النبي من الله.
* دعنى.. أسألك عن نتيجة زيارة رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكى لإسلام أباد .. ؟
- قلنا إنه لن يعبر أي جندي باكستاني الحدود، ليحارب في أفغانستان، كما أنه لن يحدث أن تخرج أي قوات أجنبية محاربة من باكستان، ولا طائرات مقاتلة، ربما تطير من دول خليجية أو عربية أخرى أو آسيوية.. أو من حاملات الطائرات ولكن ليس من باكستان على الإطلاق.
* وماذا عن القوات البرية؟
- أرجو ألا تخرج من باكستان، أرجو أن تخرج من أوزبكستان. مثلا.. وانه لا توجد هنا قوات مقاتلة، توجد فقط قوات الإنقاذ، وبعض طائرات الهليكوبتر تخرج من هنا لتقديم المساعدة الإنسانية. هذا ما قاله رئيسنا: لن نسمح باستخدام أراضينا لمهام قتالية..
* ماذا عن العلاقات مع دول أخرى مثل إيران؟
- علاقاتنا مع إيران طيبة .. هم مثلنا لا يحبون طالبان، وقد اعترفنا نحن بطالبان، وفي هذه النقطة لم تتفق سياساتنا، ولكن في الأمور الأخرى نحن نتفق، ونتبادل الزيارات.
* عمومًا.. هل أنت مطمئن للمستقبل؟
- نعم.. ولابد أن نقف معًا.. نحن وأنتم والدول الإسلامية لنعبر الأزمة بسلام.(الدستور الأردنية)
التعليقات