إيلاف من دمشق: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نقلوا مجموعة من المعتقلين عبر حافلات إلى منطقة بريف محافظة اللاذقية قبل سقوط النظام بيومين.
وأفاد المرصد نقلا عن مصادر القول بأن المعتقلين نقلوا إلى منطقة بيت زنتوت بريف القرداحة في مزارع رفعت الأسد القديمة، بهدف إبعادهم عن الأنظار ومنع وصول أي معلومة عن مصيرهم.
وأشارت المصادر إلى أن هذهه المنطقة "كانت تُعتبر بمثابة ملاذ آمن لقوات النظام من ضباط وشخصيات معروفة بالنسبة لأبناء المنطقة".
وبحسب مصادر المرصد فإن المنطقة تضم عددا من "ضباط النظام السابقين الذين تورطوا في العديد من الجرائم البشعة، مثل القتل والتعذيب والانتهاكات التي ارتكبها النظام طوال سنوات الحرب".
وقال المرصد إن "شهادات مدنيين تؤكد أن هؤلاء الضباط كانوا جزءا من حلقات إجرامية وعمليات قتل جماعي، وقد تم إخفاؤهم في هذه المنطقة بعيدا عن الأنظار بعد انهيار النظام، حيث تتوفر فيها المساكن المجهزة بالكامل وخزانات الوقود التي تكفي لتلبية احتياجات المنطقة لعدة أشهر".
وأشار المرصد إلى أن "بعض أهالي المنطقة أبدوا استعدادهم للتعاون مع هيئة تحرير الشام، مؤكدين أنهم يمتلكون معلومات مفصلة حول هذه المنطقة".
أطاحت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية من قبل واشنطن) بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، منهية بذلك حربا أهلية اندلعت في 2011 في أعقاب قمع مظاهرات منادية بالديموقراطية، أودت بحياة نصف مليون شخص ودفعت ستة ملايين سوري إلى النزوح أو الهجرة.
التعليقات