سكوبيا: قال الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي ان بلاده ترغب في استعادة السيطرة علي الاراضي التي يسيطر عليها الثوار الالبان بحلول منتصف يناير بمساعدة وسطاء السلام الغربيين وانه قد يؤجل اجراء انتخابات مبكرة حتي ابريل.وفي مقابلة اجريت في مطلع الاسبوع قال الرئيس ان الثوار الالبان الذين ما زالوا يحتفظون باسلحتهم رغم تسريحهم ليس لديهم ما يبرر مقاومة عودة سلطة الحكومة بعد الموافقة علي اصلاحات تتعلق بالحقوق المدنية واصدار عفو عام عن المقاتلين في اطار اتفاق سلام ابرم في اغسطس. ويتوقع ترايكوفسكي ان يجري البرلمان اليوم اقتراعا لارجاء الانتخابات المبكرة المقرر اجراؤها في 27 يناير الي ابريل. وصرح "ابريل اكثر واقعية" اذ يتعين اولا تعزيز الامن والنظام في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. واضاف ان دخول قوات من وزارة الداخلية في منطقة للثوار مما اثار قتالا اسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة كان الهدف منه مجرد الحفاظ علي ادلة في مكان يزعم وجود قبر جماعي فيه لا اعادة الاستيلاء بالقوة علي اراض انتهاكا لاتفاق السلام. واثنت جهود الوساطة الطارئة وزير الداخلية عن اصدار اوامر للشرطة باكتساح القري التي يسيطر عليها الثوار الامر الذي كان من الممكن ان يشعل حربا جديدة. وقال الرئيس لرويترز "عودة دخول الشرطة ستتم بطريقة تتسم بالشفافية من خلال مباحثات مع كل من المجتمع الدولي والسلطات المحلية -الالبانية-."
وفي المرحلة الاولي ستدخل الشرطة القري الواقعة في منطقة جوستيفار الغربية اما المرحلة التالية فستكون في وادي تيتوفو الذي شهد قتالا عنيفا. وفي المرحلة الثالثة ستدخل الشرطة منطقة كومانوفو التي دمرت المدفعية الحكومية قراها. وتمثل هذه المناطق الثلاث نحو عشرة في المائة من مقدونيا وهي تجاور اقليم كوسوفو الواقع تحت اشراف الامم المتحدة. وقال ترايكوفسكي ان القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية ستبقي بعيدا عن مناطق الثوار. واضاف ان انسحاب الحزب الرئيسي المعتدل من الائتلاف الحاكم الاسبوع الماضي لا يمثل تهديدا للسلام رغم انه زاد من هيمنة القوميين. وقال انه يثق في ان رئيس الوزراء ليوبكو جورجييفسكي سيختار الشخصيات المناسبة لتولي المناصب الشاغرة وهي وزارة الدفاع والخارجية ونائب رئيس الوزراء. واردف قائلا "يجب ان يكون الوزراء الجدد قادرين علي التعاون معي ومع المجتمع الدولي وان يدركوا اننا بصدد دخول مرحلة حساسة للغاية." (الراية القطرية)
&