&
مع توالي انتصارات القوات المدعومة من الولايات المتحدة في افغانستان، تحسنت أحوال سوق نازداك التي تسيطر عليها اسهم شركات التكنولوجيا العالية. وبادرت بعض المواقع المتخصصة علي الانترنت الي تقويم خسائر ضربة 11 أيلول (سبتمبر) في قطاعي الكومبيوتر والاتصالات، وتقدير مدى انعكاساتها المنظورة علي هذين القطاعين.
وتوقعت الدراسات انخفاض الاموال الكلية الموظفة في الاتصالات والمعلوماتية بنسبة تصل الي 3 في المئة خلال العام الجاري، مع توقع ارتفاعها في العام المقبل بنسبة 6 في المئة.
وأشارت الي ان قطاع الشبكات الاتصالية سيغدو مهجوساً بأمن المعلومات، الي حد ذوبان الفارق بين الامن الرقمي بواسطة البرامج، والامن الفيزيائي ، اي الملموس والمادي المباشر، حيث يصبح المخزن الآمن للمعلومات، اي في امكنة محروسة ومنيعة تجاه ضربات الاسلحة، من اهم معطيات الشبكات الرقمية. وفي هذه الحال، فان الخصوصية الشخصية للمعلومات ستعاني، خصوصاً مع السلطات الواسعة التي اعطيت للأجهزة الامنية ومؤسسات الاستخبارات.
ولربما شكلت حماية الأجهزة وممرات الشبكات ومحطاتها وأليافها ومحولاتها، أبرز مشاغل الامن في المعلوماتية، ولربما انعكس كل ذلك في صورة سلبية علي تطور العمل التكنولوجي. وحتي في عمل البرامج، فإن اوجه العمل المعلوماتي المتصل باجراءات الامن، مثل التأكد من هوية المستخدم، وتوقيعه، وصورته، وربما استعمال وسائل اكثر تطوراً في التعرف اليه، ستغدو في مقدم الاولويات. ومع توقع استمرار الرقابة علي شبكات الاتصال والمعلومات في العالم لفترة طويلة، فإن طريقة تعامل الجمهور مع الانترنت والهواتف المتطورة ستتغير، ولربما انطبق الوصف نفسه علي المبرمجين والمشفرين وصناع التكنولوجيا الذين سيعانون تجاذب ضغط الرقابة من جهة، والتوسع المستمر للشبكة ولأوجه استخدامها في الحياة اليومية.