القاهرة- ايلاف: صدرت في عن الهيئة المصرية العامة للكتاب رواية "دابادا" للروائي العراقي الراحل حسن مطلك والتي يعدها النقاد "أهم رواية عراقية كتبت في العقدين الأخيرين لما فيها من تجديد متميز على كل المستويات: اللغوية والتقنية وعمق الموضوع، ولما كان لها من تأثير كبير على الكتاب العراقيين الشباب". |
وكانت الرواية قد صدرت سابقاً في بيروت سنة 1988 عن الدار العربية للموسوعات، وقد استغرق المؤلف في كتابتها خمسة أعوام أعاد خلالها كتابة الرواية خمسة مرات لتكون في النهاية إحدى تحف الأدب العراقي المعاصر. القاص والروائي العراقي المعروف حسن مطلك أعدم شنقاً في الساعة السابعة مساءً من يوم 18 تموز 1990(يوليو) إثر اشتراكه في محاولة لتغيير نظام الحكم الأمر الذي جعل منه رمزاً لمحنة المثقف العراقي المعاصر ومما دفع بالكثيرين من الوسط الثقافي إلى تسميته بـ(لوركا العراقي)، وكانت مجلة "ألواح" الفكرية الثقافية الصادرة في إسبانيا قد خصصت عددها الأخير عنه. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تناول هذا الأديب المتميز بهذا الاتساع.&هذا وقد جاءت طبعة القاهرة في 220 صفحة من القطع المتوسط ومدرجة ضمن سلسلة (كتابات جديدة) التي يديرها الروائي إبراهيم عبدالمجيد. وقد جاء على الغلاف الأخير لهذه الرواية الشهيرة التي قال عنها جبرا إبراهيم جبرا: بأنها رواية غير عادية، فهي جديدة وكاتبها شاب جرئ.
دابادا: هي صرخة في الفراغ..
"تشهد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي.إنها رفسة موجهة قبل حلول الزوال، لبعض الناس الذين يرفعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيخرجون عن إطار الجذب الاجتماعي ويدخلون في صفحات الأسطورة. إنها لا ترسخ اتجاهاً معيناً ولا تدافع عن مدرسة أدبية، وإنما تتحدى قدسية التراث الروائي بأكمله، وذلك، فهي تشبه قصيدة غليظة مشحونة بحس الفجيعة المضحك، غائرة في التراث الاجتماعي لسكان وادي الرافدين حتى عصر آشور بانيبال، وربما كانت " تمريناً شاقاً لتعلم الخطأ" كما يصفها كاتبها الذي يقول أنه كتبها ليحمي نفسه من القراء".
ومما جاء في بعض الدراسات عن "دابادا" أن وصفها الشاعر صلاح حسن: "بأنها الرواية العراقية الوحيدة التي ظهرت بهذه السمات المميزة وفيها من التجديد ما لا يمكن إنكاره على الصعيدين البنائي والمضموني، حيث يمكناها من الوقوف إلى جانب الروايات العظيمة". وقال عنها الدكتور الناقد عبدالله إبراهيم بأنها "رواية تستفز القارئ وتتصدى لقضايا كبرى، وأنها تثير إشكالات في مستوى القراءة ومستوى التأويل". وقال عنها الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي: "لقد أحببت هذه الرواية العصية، إنها رواية مختلفة، لا يمكن أن تذكرنا بأي عمل روائي آخر ولم تتعكز على إنجاز روائي سابق.. إنها رواية وحيدة ومكتفية بما حملت". واعتبر الدكتور باسل الشيخلي بأن "دابادا تتجاوز حدود الواقعية لتدخل إشكالية أكبر وأوسع من نمطية الكتابة المقنّعة، وأن لغتها هي سر قوتها"، فيما قال القاص كريم شعلان: "أتمنى أن يقرأ الجميع (دابادا) رواية الكاتب العالمي جداً حسن مطلك ونافذته على فجر الرواية العربية". هذا فيما اعتبرها الدكتور أحمد الدوسري بأنها "كسر حاد لجمجمة الرواية فقد حطم حسن مطلك أهراماً أصبحت زيارتها لدى كتاب الرواية واجباً مقدساً، قهر الحبكة وعلق النمو الدرامي". واعتبرها الراحل محمود جنداري: بأنها "تمثل الكتابة بشروط الحياة". فيما ذكر الشاعر والقاص عبدالهادي سعدون بأن "دابادا قد أثرت بجيل كامل من الأدباء العراقيين الشباب وفي النصوص التي ظهرت بعدها بفترة زمنية مناسبة. واقترح ان يتم البدء بقراءة الرواية العراقية الجديدة بدءا من تاريخ صدور دابادا فهي نقطة مضيئة لا يمكن تجاوزها. هذا بينما يعمل الآن الكاتب محسن الرملي على إعداد دراسة مطولة عن هذا الرواية سيصدرها لاحقاً في كتاب مستقل يحمل عنوان "أعراس الكرة الأرضية" وهو العنوان الأول لرواية "دابادا".
&كما أن إيلاف بصدد إعداد ملف واسع عن الكاتب الراحلب حسن مطلك،&بالتعاون مع دار ومجلة "ألواح" في إسبانيا.
دابادا: هي صرخة في الفراغ..
"تشهد نضال الإنسان ضد الموت التدريجي.إنها رفسة موجهة قبل حلول الزوال، لبعض الناس الذين يرفعون إنسانيتهم إلى الأعلى فيخرجون عن إطار الجذب الاجتماعي ويدخلون في صفحات الأسطورة. إنها لا ترسخ اتجاهاً معيناً ولا تدافع عن مدرسة أدبية، وإنما تتحدى قدسية التراث الروائي بأكمله، وذلك، فهي تشبه قصيدة غليظة مشحونة بحس الفجيعة المضحك، غائرة في التراث الاجتماعي لسكان وادي الرافدين حتى عصر آشور بانيبال، وربما كانت " تمريناً شاقاً لتعلم الخطأ" كما يصفها كاتبها الذي يقول أنه كتبها ليحمي نفسه من القراء".
ومما جاء في بعض الدراسات عن "دابادا" أن وصفها الشاعر صلاح حسن: "بأنها الرواية العراقية الوحيدة التي ظهرت بهذه السمات المميزة وفيها من التجديد ما لا يمكن إنكاره على الصعيدين البنائي والمضموني، حيث يمكناها من الوقوف إلى جانب الروايات العظيمة". وقال عنها الدكتور الناقد عبدالله إبراهيم بأنها "رواية تستفز القارئ وتتصدى لقضايا كبرى، وأنها تثير إشكالات في مستوى القراءة ومستوى التأويل". وقال عنها الروائي عبد الرحمن مجيد الربيعي: "لقد أحببت هذه الرواية العصية، إنها رواية مختلفة، لا يمكن أن تذكرنا بأي عمل روائي آخر ولم تتعكز على إنجاز روائي سابق.. إنها رواية وحيدة ومكتفية بما حملت". واعتبر الدكتور باسل الشيخلي بأن "دابادا تتجاوز حدود الواقعية لتدخل إشكالية أكبر وأوسع من نمطية الكتابة المقنّعة، وأن لغتها هي سر قوتها"، فيما قال القاص كريم شعلان: "أتمنى أن يقرأ الجميع (دابادا) رواية الكاتب العالمي جداً حسن مطلك ونافذته على فجر الرواية العربية". هذا فيما اعتبرها الدكتور أحمد الدوسري بأنها "كسر حاد لجمجمة الرواية فقد حطم حسن مطلك أهراماً أصبحت زيارتها لدى كتاب الرواية واجباً مقدساً، قهر الحبكة وعلق النمو الدرامي". واعتبرها الراحل محمود جنداري: بأنها "تمثل الكتابة بشروط الحياة". فيما ذكر الشاعر والقاص عبدالهادي سعدون بأن "دابادا قد أثرت بجيل كامل من الأدباء العراقيين الشباب وفي النصوص التي ظهرت بعدها بفترة زمنية مناسبة. واقترح ان يتم البدء بقراءة الرواية العراقية الجديدة بدءا من تاريخ صدور دابادا فهي نقطة مضيئة لا يمكن تجاوزها. هذا بينما يعمل الآن الكاتب محسن الرملي على إعداد دراسة مطولة عن هذا الرواية سيصدرها لاحقاً في كتاب مستقل يحمل عنوان "أعراس الكرة الأرضية" وهو العنوان الأول لرواية "دابادا".
&كما أن إيلاف بصدد إعداد ملف واسع عن الكاتب الراحلب حسن مطلك،&بالتعاون مع دار ومجلة "ألواح" في إسبانيا.
&
التعليقات