ايلاف - طارق السعدي : لم يتطلب امر اقناع شركة وانادو الفرنسية لفتح فرع لها بالمغرب من كريم زاز في مارس 1999 سوى ربع ساعة زمنية.
صحيح ان هذا الشاب المغربي ليس غريبا على فرانس تيليكوم المزود المركزي بخدمات الانترنت بفرنسا لكونه اشتغل داخل مكاتبها طيلة اربع سنوات لكن امكاناته الذهنية والحركية هي التي فرضت احترام الجميع له.
وقد استطاع كريم زاز (35 سنة) خريج مدرسة بوليتكنيك الفرنسية من كسب رهان افتتاح "ماروك كونكنتد" (Maroc Connect)& فرع وانادو بالمغرب والوصول الى 8000 منخرط في ظرف سنة واحدة من افتتاحه.
ولم يعد هدف المليون منخرط بالنسبة لكريم شيئا مستحيل تحقيقه في ظرف اربع سنوات. ولهذه الغاية لايرغب كريم في بقاء Maroc Connect مجرد مزود خدمة انترنت بالمغرب وانما لديه مشاريع خدماتية متعددة اخرى تحوم برأسه.
ومن ضمن المشاريع الاولية التي ترغب Maroc Connect الدخول اليها في الشهور القليلة الماضية سلسلة مواقع حول السياحة بالمغرب والصناعة التقليدية باعتبار قطاع السايحة من المشاريع الواعدة بالبلاد.
بل يفكر في طرح مواقع لبيع منتجات محلية من خلال الويب ويبرمج كريم في هذا الاطار صناعة النسيج المحلية المهددة من جراء المنافسة العالمية ولتمكين الصناع المحليين من نقس ادوات التواصل المتوفرة لدى قرنائهم بالعالم المتقدم.
وباختصار فان كريم مقتنع جدا من الوعود التي تحملها صناعة التكنولوجيا الحديثة لبلد مثل المغرب لكن يتساءل حول مدى ايمان المسؤولين السياسيين المغاربة.