الولايات المتحدة- اعلنت وكالة الفضاء الاميركية ان مركبة الاستكشاف الاميركية "جنسيس" بدأت امس الاثنين بجمع جزيئات تحملها الرياح الشمسية بعد ان استقرت على مدار مثالي بين الارض والشمس لنقلها الى الارض عام 2004.& وصرح دونالد برنيت المسؤول العلمي في مهمة جنسيس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا (كاليفورنيا) ان المركبة نجحت في فردت ألواحها الكبيرة "ونتوقع المباشرة بالتقاط الجزيئات على الفور".
&واضاف الباحث "اننا الان في صلب المهمة وهو بدء الابحاث العلمية التي ستؤدي بعد عودة المركبة عام 2004 الى مرحلة تحليل" تلك الجزيئات ما قد يكشف عن مؤشرات جديدة على ظروف تكون نظامنا الشمسي.&واستقرت المركبة على مدار يبعد حوالى 5،1 مليون كلم عن الارض حيث تتساوى جاذبيتا الارض والشمس يعرف باسم نقطة لاغرانج أل1. وتشكل تلك النقطة الموقع المثالي للمركبة لانها تكون بذلك قد تجاوزت غلاف الارض المغناطيسي الذي يخل بالرياح الشمسية.
&وتزن جنسيس قرابة 494 كلغ وهي مزودة بلوحتين شمسيتين وادوات كثيرة بينها شاشات بحجم عجلة دراجة هوائية مصنوعة من الماس والذهب والسيليسيوم والياقوت الازرق ومخصصة لاجتذاب الجزيئات المشحونة كهربائيا والتقاطها.&واطلقت جنسيس من قاعدة كينيدي الفضائية في كاب كنافيرال (فلوريدا) في 8 آب/اغسطس ومن المقرر ان تعود الى الارض عام 2004 بعد اجتياز اكثر من 32 مليون كلم.
&ويفترض ان تحمل عند عودتها 10 الى 20 ميكرو غراما من هذه الجزيئات غير المرئية وهي المواد الفضائية الاولى التي يتم جمعها من خارج المدار القمري.&وما ان تدخل المركبة الغلاف الجوي حتة تفتح مظلة ضخمة زودت بها تسمح بان تلتقطها مروحية في الهواء خشية من ان يؤدي ارتطامها بالارض الى الاخلال بالجزيئات.