قاسم حداد _______________ تصوير صموئيل شمعون
&
فاز الشاعر البحريني قاسم حداد بجائزة سلطان العويس الاماراتية عن مجمل اعماله الشعرية. بينما تقاسم جائزة القصة كل من القاص السوري زكريا تامر والمصري محمد البساطي. أما جائزة الدراسات النقدية فكانت من نصيب الناقد العراقي محسن جاسم الموسوي. وحاز المصري عبد الوهاب المسيري على جائزة الدراسات الانسانية والمستقبلية.
وتعليقا على فوزه بالجائزة قال الشاعر قاسم حداد "ان جائزة العويس اثبتت، منذ سنوات، صدقيتها وموضوعيتها ومستواها الثقافي والعلمي. ومن المؤكد انها تمنح الكاتب والاديب قدرا لا بأس به من الشعور بالمسؤولية". واضاف حداد "الكاتب العربي في حاجة حقيقية الى التفاتة من قبل المؤسسات العامة والرسمية، التفاتة تمس جوهر عمله وتجربته، كانسان وكمبدع". واعرب عن غبطته العميقة بفوزه بجائزة العويس (قيمتها 100 ألف دولار) "أنا سعيد كثيرا بهذه الجائزة، واشعر ان ثمة تقديرا يمكن ان يتمثل في جوائز من هذا النوع تمنحها مؤسسات مشهود لها بالحيادية والصدقية".
والمعروف ان قصائد الشاعر قاسم حداد (52عاما) تعبر عن الهامش، بل وربما هامش الهامش، وتبتعد عن الضجيج وعن المنبرية، وقد حافظت على نبرتها الخافتة والعميقة. ويعتبر فوزه بجائزة العويس تكريسا لهذه التجربة، واعترافا بقصيدته التي اكتسبت مزيدا من الشرعية فهذه القصيدة بصيرورتها، صارت جزءا من الفهم الثقافي العام. وكما يذكر حداد "الابداع، بغض النظر عن شكله وانماط تعبيره، يظل قادرا على ان يكتسب، اذا توافرت الصدقية والموهبة، مكانته في السياق الحضاري والوعي الجماعي، ان منح جائزة العويس لتجربة تنزع الى التعبير المستقبلي، خطوة جديدة تؤكد ان بوسعنا رؤية المستقبل من خلال الفن الجديد لذي سيظل نافذة صادقة على العالم، ويمضي في صياغة ملامح جمالية وابداعية للانسان العربي واشواقه وتطلعاته. ان قصيدة الهامش تبتكر المستقبل".
&